أكد الدكتور عمرو صالح أستاذ اقتصاد سياسي، والمستشار السابق بالبنك الدولى، أن العالم قبل يناير 2020، لن يكون مثل العالم بعد يناير 2020، بعد أزمة التفاقم الضخم في انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم، حاصدا المزيد من الإصابات والوفيات جراء هذا الوباء المستجد.
وقال أستاذ اقتصاد سياسي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن العالم سيختلف بشكل جذرى سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية، بعد تفشى فيروس كورونا عما كان عليه العالم قبل تفشى هذا الوباء، موضحا أن تعاملات البشر مع بعضهم البعض ستختلف أيضا.
ولفت أستاذ اقتصاد سياسي، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اختفاء بعض الأنشطة الاقتصادية، سينما ستظهر أنشطة جديدة على رأسها الاقتصاد الأون لاين، وهو ما سينعكس على سرعة تنفيذ الأنشطة الاقتصادية وتسهيل الإجراءات في القطاع الاقتصادى بشكل كبير خلال المرحلة القادمة.
وفى وقت سابق قال الدكتور عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق، إن طلب الحكومة حزمة مالية جديدة من صندوق النقد الدولي، عبارة عن "تمويل سريع" ولا يفرض الصندوق فيه شروطًا أو توصيات، ولن تتأثر الأسعار بسب الحصول على هذا الدعم المالي.
وأشار إلى أنه في الفترة الحالية، وبسبب الأزمة التي يمر بها العالم أجمع، فمن الطبيعي جدًا أن تتوجه الدول إلى المؤسسات الدولية والنقدية العالمية، ولا سيما أن هذه المؤسسات ومنها البنك الدولي قد أعلن أنه سوف يخصص محفظة قدرها 160 مليار دولار لمساعدة الدول التي ترغب في الحصول على دعم بعد جائحة كورونا كما أن صندوق النقد الدولي أعلن منذ شهر عن تخصيص 50 مليار دولار لدعم الدول والأسواق الناشئة والصاعدة لمواجهة تداعيات هذه الأزمة البشرية.
أضاف، أن الاقتصاد المصري مثله مثل الكثير من الاقتصاديات العالمية يواجه تحديات تفوق قدرة الدول والحكومات والقطاع الخاص نتيجة توقف قطاعات حيوية، منها في مصر السياحة والطيران، ولا ننسى أن السياحة تدر 13 مليار دولار وتوظف أكثر من مليوني شخص قد يعولون مثلهم، وما يجب أن نعيه في طلب قرض الصندوق أن تصرف الدولة جاء بسبب الرغبة في تلافي أزمة أكبر مستقبلاً، نتيجة أزمة حالية، كما أنه يساعد على سرعة التعافي من تلك الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة