رغم أن الاحتمالات تبدو بعيدة، إلا أن فرصة وجود مرشح ثالث فى انتخابات الرئاسة الأمريكية يمكن أن يهدد دونالد ترامب أو جو بايدن يمكن تظل قائمة.
فقد أعلن جاستن أماش، عضو الكونجرس الجمهورى السابق، والذى أصبح مستقلا العام الماضى، أنه سيشكل لجنة استكشافية لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الليبرالى.
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن أماش أطلق موقعا إلكترونيا يعلن أنه شكل لجنة استكشافية لحملة رئاسية. وقال فى إعلانه: "إن الأمريكيين جاهزون لأساليب عملية قائمة على التواضع والثقة الشعب، ونحن مستعدون لرئاسة تستعيد احترام دستورنا وتوحد الناس، أنا متحمس ويشرفنى أن أقوم بهذه الخطوات الأولى نحو خدمة الأمريكيين من مختلف الخلفيات كرئيس".
وأضافت "سى إن إن" أن دخول أماش المحتمل للسباق يأتى بعد أكثر من عام من المداولات. وفى الأيام الأخيرة، أصبح واضحا بشكل أكبر أنه أماش يقوم بحملة من أجل الرئاسة. وفى وقت سابق هذا الشهر، قال إنه يتطلع عن كثب لخوض السباق. وقبل أسبوعين، قال فى بيان إنه أوقف نشاط جملته الانتخابية على مقعده فى مجلس النواب عن ولاية ميتشيجان فى فبراير بينما كان يفكر فى القفز إلى السباق الرئاسى.
وكان أماش يخوض حملة صعبة لإعادة انتخابه فى المقاطعة الثالثة فى ميتشيجان، حيث يسعى الجمهوريون لهزيمته وترشح العديد منهم على المقعد. ولو خاض الانتخابات الرئاسية، سيتعين عليه أن يفوز بترشيح الحزب الليبرالى فى مؤتمره بتكساس والذى من المقرر إجرائه حاليا فى نهاية مايو. وربما يتغير هذا التوقيت فى ظل وباء كورونا.
وتشير "سى إن إن" إلى أنه فى حين أنه من غير المرجح أن يفوز مرشح عن حزب ثالث الرئاسة، فإن خوض شخصية بارزة عن حزب ثالث، غير الديمقراطى والجمهورى، للسباق، يمكن أن يعيد تشكيله. فى عام 2016، كان جارى جونسون، المرشح الرئاسى الليبرالى، والحاكم السابق لولاية نيو ميكسيكو، على بطاقة الاقتراع فى كل ولاية وفاز بأقل من 3% من الأصوات على الصعيد الوطنى الأمريكى.
ويظل غير واضحا إذا ما كان وجود أماش يوم الانتخابات سيضر المرشح الديمقراطى أو الجمهورى. فلا يزال الرئيس دونالد ترامب يحصل على تأييد كبير بين من يحددون أنفسهم كجمهوريين طوال فترة رئاسته. لكن أماش يمكن أن يحظى بدعم بين الجمهوريين التقليديين أو المحافظيين الذين يشعرون بالاستياء من ترامب. ويمكن أيضا أن يتقرب للناخبين التقدميي المستاءين من ترشح بايدن ويتفقون مع أماش حول قضايا السياسة الخارجية والحقوق المدنية.
وكان أماش قد انتخب لأول مرة لتمثيل منطقة الكونجرس الثلاثة أثناء صعود جماعة حزب الشاى عام 2010. وهو ليبرالى تقليدى برز مع العديد من زملائه الجمهوريين فى مجلس النواب فى البداية، وعارض سلطات المراقبة الفيدرالية والتدخل الأمريكى فى الخارج.
وتقول سى إن إن إن أماش، وعلى مر السنين كان مستعدا بشكل مستمر فى الحصول على الأصوات التقليدية وفقا لرؤيته للحكم المنحدود، وكان واحد من أعضاء مجلس النواب الذين صوتوا ضد تريع يحظى بدعم كبير من الحزبين مثل مناهضة الإعدام الجماعى.
وفى عام 2015 كان أماش أحد الأعضاء المؤسسين لتتكتل بيت الحرية، وهى مجموعة فكرية من المحافظين المتشددين الذين اشتبكوا مع قيادة الجمهوريين فى مجلس النواب وسعوا إلى عملية تشريعية أكثر انفتاحا.
وحظى أماش باهتمام كبير عندما أعلن فى مايو الماضى تأييده لعزل ترامب بعد نتائج تحقيقات روبرت مولر بشان التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016. وكان الجمهورى الأول والوحيد الذى أيد العزل فى مجلس النواب وصوت على اتهامتى العزل كمستقل العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة