خلال أحداث مسلسل " الفتوة " للنجم ياسر جلال وبالتحديد في الحلقة الخامسة والسادسة ظهرت تفاصيل كثيرة تخص الحارة المصرية القديمة وأحياء القاهرة العتيقة مثل حي الجمالية منذ 150 عاما ومنها مثلا الحمام الشعبي الذي كان يذهب إليه الرجال للاستحمام والنساء أيضا ومازال موجودا حتي الآن في القاهرة القديمة ولكنه أصبح نادرا جدا بعد أن كان لكلي حي حمام شعبي للرجال وآخر للنساء .
احلام الجريتلي في مشهد المعدده
ففي الحلقة السادسة ظهر ياسر جلال وأحمد صلاح حسني في حمام شعبي ودار بينهما حوار حول ذكريات الطفولة ويسأل أحمد صلاح حسني ياسر جلال عن سبب اجتماعه مع والده الفنان أحمد خليل " كبير الفتوات " ثم يسأله ياسر جلال هو الآخر عن من قتل الحاج بشر ؟
ياسر جلال في الحمام الشعبي
خلال أحداث تلك الحلقة أيضا ظهرت شخصية " المعدده " أو الندابة وهي تلك السيدة التي تذهب في الجنازات لتصرخ وتلطم أو صانعة الحزن المستعار كما يقال وجسدت الشخصية خلال أحداث المسلسل ببراعة الفنان أحلام الجريتلي في مشهد جنازة الحاج بشر الذي حضره كل أهل الجمالية في المقابر .
أحمد صلاح حسني في الحمام الشعبي
أيضا في مشهد في الحلقة السادسة في حوار دائر بين الفنانة أنعام سالوسة أم حسن الجبالي والفنان ياسر جلال تتحدث معه عن ابنته وأنها تريد منها " مكحلة " لتتزين بها وتضع كحل في عينيها وكان هذا هو الماكياج في ذلك العصر وهو العنصر الأساسي في الزينة ومازال موجودا في عصرا الكحل ولكن بأشكال مختلفة ومتغيرة عما كان زمان في شكله التقليدي .
ليلي أحمد زاهر في الفتوة تريد مكحلة
كما ظهرت جماعة العربجية بتفاصيل حياتهم ومعيشتهم وهم أيضا مازال لهم وجود ولكن ليس بنفس الشكل ونفس الوظيفة والتفاصيل التي ظهرت في المسلسل .
وخلال الحلقات القادمة سيظهر الكثير من التفاصيل التي اختفت في عصرنا وكانت موجودة من مئات السنين في مصر بأحيائها الشعبية وحواريها العريقة التي مازالت بعضها موجودة تدل علي عراقة مصر وحضارتها المختلفة والمتعددة وللحق من أكثر الأشياء المميزة في مسلسل " الفتوة " ديكوراته وملابسه فهي عنصر مهم جدا من عناصر نجاحه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة