تلقى الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، خطابًا للأمة حول كورونا، من قصر باكنجهام، الأحد المقبل، وذلك وفقًا لخبر عاجل، نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الجمعة.
ويشار إلى أن الأمير تشارلز، كان قد افتح، اليوم الجمعة، مركزا طبيا جديدا، يتسع لأربعة آلاف سرير، واستغرق تجهيزه أقل من أسبوعين، بهدف علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، ووفق ما ذكرته الصحف البريطانية والعالمية، فإن المستشفى المؤقت يقع داخل مركز "إكسل لندن" للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة البريطانية، ويضم 80 جناحا، ما يجعله أكبر وحدة عناية مركزة فى العالم، وشارك فى تجهيز المركز الطبى المؤقت جنود ونجارون ومتطوعون، عملوا على مدار الساعة لإنهاء الأشغال فى وقت قياسى.
ومن المقرر أن يخصص المركز لعلاج مرضى فيروس "كوفيد-19"، الذين تم نقلهم من وحدات العناية المركزة الأخرى عبر لندن، ويعانون من مضاعفات خطيرة، ويأتى افتتاح هذا المركز، فى وقت كشف فيه وزير الصحة البريطانى، مات هانكوك، أن ذروة تفشى كورونا فى البلاد ستأتى أقرب قليلا مما كان متوقعا لتكون فى الأسابيع القليلة القادمة، فيما تعانى بعض مستشفيات البلاد من نقص حاد فى كمية الأكسجين التى توفرها أجهزة التنفس الاصطناعى بسبب عدد المرضى الكبير، الذين يخضعون للعلاج.
ويشار إلى أنه بعد تعافيه من فيروس كورونا، كان قد أشاد ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، الأربعاء، بتفانى العاملين فى قطاع الرعاية الصحية فى بريطانيا اليوم الأربعاء وقال إن الشعب يواجه وقتا عصيبا وغير مألوف، وقد خرج تشارلز، البالغ من العمر 71 عاما، من الحجر الصحى يوم الاثنين، بعدما عانى مما قال إنها "أعراض بسيطة نسبيا...لحسن الحظ"، وقد قال مكتبه إنه فى صحة جيدة الآن.
وفرضت بريطانيا إجراءات حجر صحى عام حيث طلبت السلطات من السكان البقاء فى المنازل وعدم الخروج سوى للضرورة مثل شراء الطعام، وفى كلمة مصورة قال الأمير البريطانى، إنه على الرغم من تعافيه فلا يزال يطبق التباعد الاجتماعى والإنعزال، وكانت نتيجة فحص زوجته كاميلا (72 عاما) سلبية لكنها ستظل قيد العزل الذاتى حتى نهاية الأسبوع الحالى تحسبا لظهور أعراض.
وقال تشارلز "كما نعلم جميعا، إنها تجربة غير مألوفة ومحبطة وعصيبة حيث لم يعد وجود العائلة والأصدقاء ممكنا وتزول فجأة المقومات الطبيعية للحياة"، وأضاف من منزله فى اسكتلندا "فى مثل هذا الوقت المقلق والذى لم يسبق له مثيل فى كل حياتنا نفكر أنا وزوجتى على وجه الخصوص فى جميع من فقدوا أحباءهم فى هذه الظروف غير الطبيعية شديدة الصعوبة وفى كل المضطرين لتحمل وطأة المرض والعزلة والوحدة".
كما أشاد تشارلز بالأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملين فى مقدمة الصفوف فى هيئة الصحة العامة الوطنية، الذين قال إنهم يتحملون ضغوطا ومخاطرة هائلة. وصرح أن الشعب فخور "بتفانيهم المطلق فى أداء الواجب"، وأضاف أنه من الضرورى أن يلقى هؤلاء معاملة خاصة عندما يريدون التسوق، مشيدا فى الوقت نفسه بالعاملين فى المتاجر لحرصهم على بقاء الأرفف عامرة بالسلع، وقال تشارلز "نواجه كشعب موقفا ينطوى على تحد شديد ندرك أنه يهدد مصادر دخل وأعمال ومصالح الملايين من مواطنينا. لا يمكن لأحد أن يقول متى ينتهى كل هذا لكنه سينتهى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة