عندما قال السيسى: "سنعيد البحيرات إلى ما كانت عليه قبل 200عام".. تطهير البحيرات.. إنقاذ ثروة مصر من الإهمال والتلوث وضمها لمشروعات التنمية الكبرى.. خطة استعادة بحيرات مصر محاربة الفوضى وإزالة التعديات

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 05:00 م
عندما قال السيسى: "سنعيد البحيرات إلى ما كانت عليه قبل 200عام".. تطهير البحيرات.. إنقاذ ثروة مصر من الإهمال والتلوث وضمها لمشروعات التنمية الكبرى.. خطة استعادة بحيرات مصر محاربة الفوضى وإزالة التعديات الرئيس السيسي
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تطهير البحيرات ضمن مخطط شامل للتنمية   انفاق و  شبكة طرق عملاقة   التوسع فى الزراعة والصناعة  محطات تنقية مياه الصرف للزراعة والصناعة

- حماية الثروة المائية ومضاعفة انتاج مصر من الأسماك عشرات المرات لتحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير ليضاف كل هذا الى الدخل ويساهم فى تأمين حاجات مصر من الغذاء.

 - بحيرة البردويل أهم بحيرات المتوسط.. تنتج سنويا أكثر من 3 آلاف طن من الأسماك.. وتطهير البواغيز والكراكات الجديدة أهم المشروعات

 - تطوير بحيرة إدكو يضيق عشرات الآلاف من الافدانة ويزيد انتاج الاسماك 9 آلاف طن سنويا

- خطة متكاملة لتطهير بحيرة قارون والتخلص من صرف 88 قرية وحماية الثروة السمكية والسياحية  وخطة لاستعادة رونق بحيرة ناصر

 

على مدى عقود طويلةِ تعرضت بحيرات مصر لعمليات اعتداء وحشى، وتلوث وتردى افقدها الكثير من قيمتها المادية والمعنوية والبيئية، فقد تم تدمير البحيرات وتركها نهبا للمغامرين والأباطرة الذين ردموها وأقاموا عليها مبان بالمخالفة لكل القوانين، فضلا عن صرف ملايين الأمتار من مياه الصرف فى البحيرات، وتوقف الصيانة والتطهير، والنتيجة تلوث وتدمير ونفوق للثروة السمكية وحرمان الصيادين من الصيد والمواطنين من الأسماك،  فضلا عن تدمير بيئى، تمثل فى تجريف وتلويث ووصل الحال إلى ردم مساحات شاسعة من البحيرات والبناء عليها.

على مدى عقود فقدت أهم بحيرات مصر قيمتها وماتت بها الأسماك وحرم الصيادون من الصيد لصالح أباطرة تحكموا فى البحيرات. وبسبب التلوث كانت الأسماك تخرج ميتة أو ملوثة وفاقدة لقيمتها، وكانت كل بحيرة تستقبل يوميا ملايين الأمتار من مياه الصرف الملوثة وهو ما ضاعف عملية التخريب، ويكفى أن نعرف أن بحيرة مريوط التى يجرى تطويرها الآن على مساحة 17 ألف فدان، كانت تعانى من كل انواع التخريب والتلوث.  وبحيرة ادكو اكثر من 137 الف فدان المستغل منها 5 فقط.

تطهير البحيرات يتم ضمن مخطط شامل للتنمية ، انفاق قناة السويس، التى تربط سيناء بالوادى والدلتا، شبكة طرق عملاقة مستقبلية، التوسع فى الزراعة والصناعة، محطات تحلية المياه، وتنقية مياه الصرف لمضاعفة مياه الزراعة والصناعة، خطوات تترابط لتقود فى النهاية الى حماية الثروة المائية ومضاعفة انتاج مصر من الأسماك عشرات المرات لتحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير، ليضاف كل هذا الى الدخل ويساهم فى تأمين حاجات مصر من الغذاء.

بحيرات تتوزع فى عدة محافظات  بحيرة «مريوط» فى الإسكندرية، و«إدكو» فى البحيرة، و«المنزلة» مشتركة بين 4 محافظات   بورسعيد، ودمياط، والشرقية، والدقهلية، و«البرلس» فى كفر الشيخ، و«البردويل» فى شمال سيناء، و«البحيرات المرة» فى الإسماعيلية والسويس، وسيوة فى مطروح، وبحيرة «شياطة»، و«فطناس» فى مطروح، وبحيرة الفرافرة فى الوادى الجديد، وبحيرة «نبع الحمراء» فى البحيرة، وبحيرة بورفؤاد فى بورسعيد، وبركة غليون فى كفر الشيخ.

أما  البحيرات العذبة، فهى بحيرة ناصر فى أسوان، وبحيرة «قارون» فى الفيوم، وبحيرات توشكى فى الوادى الجديد، نحن امام بحيرات تحمل قدرا كبيرا من التنوع، وتضاف الى ثروات مصر من الانهار والبحار، وتمثل بعدا بيئيا مهما، فضلا عن كونها مصادر للاسمال والثروات المعندنية.

هذه الثروة الهائلة ظلت تحت أيدى الأباطرة حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليبدأ أكبر عمليات تطهير وتعميق وتنقية للبحيرات المختلفة وهى عمليات تتكلف مليارات، 250 مليون جنيه فى البردويل.

 وهو ما يجعل عملية تحرير البحيرات من أهم المشروعات الكبرى، لانتزاع وحماية ثروات مصر الطبيعية وحق المصريين فى ثروتهم، ومضاعفة إنتاج الأسماك، بما يتناسب مع هذه الإمكانات، فضلا عن قصر الأنشطة على الصيد ووقف الأعمال الملوثة والمدمرة للبيئة.

 استعادة البحيرات تتيح الفرصة للصيد العادل، ويوسع من حق الصيادين فى دخول معقولة، وكان هناك تساؤل بلا إجابة: مصر التى تطل على بحيرين وبها النيل والبحيرات لا تستطيع الوصول للاكتفاء الذاتى من الأسماك، والإجابة كانت أن البحيرات تحت سيطرة العدوان والتلوث وأن تحريرها هو تحرير لثروة هائلة، ومع تحريرها وتعميقها وحمايتها يمكن أن يتضاعف إنتاجها عشرات المرات، لكن الأمر احتاج إلى شجاعة وإرادة، توفرن خلال السنوات لتبدأ عملية استعادة البحيرات.

تشمل عمليات التطهير وقف تدفق المياه الملوثة للصرف، ومنها مياه مصرف تم توصيه بمحطات تحلية لإعادة استخدام المياه فى الزراعة والصناعة، وكان هناك مصرف يلقى فى بحيرة المنزلة 6 ملايين متر مكعب من الصرف فى البحيرة يوميا بما يمثل دمارا شاملا للبحيرة والأسماك، لكن وقد تصور البعض عندما اعلن الرئيس عن مشروع التطهير والتعميق ان الأمر تكرار لإعلانات سابقة، توقفت وظلت الاحوال على ما هى عليه، لكن خلال اربع سنوات فقط تغيرت أحوال البحيرات المختلفة بشكل جذرى. و مع أول بحيرة تم تطهيرها بدت الجدية والحسم وحكم القانون، تحركات حاسمة من الشرطة والقوات المسلحة لإزالة تعديات من سنين، وشهدنا مؤخرا منازل تم بناؤها على أراض البحيرة وتشمل عملية التطوير تعميق وتطهير البحيرات، وإتاحة قوارب وسفن صيد حديثة.

تحول الحلم بالفعل إلى حقيقة مع تحرير البحيرات المصرية واحدة وراء أخرى، بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركات مصرية وبتكلفة عالية، لكنها تمثل أساسا لمضاعفة إنتاج مصر من الأسماك بجانب مشروعات أخرى. منها ما اعلنه  اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال افتتاح عددًا من المشروعات القومية الكبرى، شرق قناة السويس، حيث اعلن عن إنشاء طريق حول حدود بحيرة المنزلة، بطول 80 كم ، بتكلفة 3.6 مليار جنيه.

 واعلن الرئيس السيسى، إنه لا بد من مرسى للصيادين لتحقيق الالتزام والسيطرة على بحيرة المنزلة، مضيفا: "أنا مش مستعجل، بس مفيش مكان في الـ 250 ألف فدان إلا ويكون تم تطويره، مع نظام للسيطرة على الصيادين وحركتهم والمراكب بتاعتهم، ولو احتجنا أن نقدم لهم مراكب يستخدموها بنظام أكفأ وأفضل كمشروع صغير لهم نعمل، وتبقى وزارة الصناعة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة يدخل معانا، ونعمل مركب عليه GPS، وكل حاجة، وتكون العملية منضبطة. فيما بدا أن الدولة تضع فى اعتبارها كافة التفاصيل ومصالح الصيادين خاصة وان عملية تطهير وتعميق بحيرة البرلس، ادت الى عجز بعض المراكب القديمة عن الصيد بها، وهنا تأتى اهمية ما اعلن عنه الرئيس من تحديث المراكب وتقديمها للصيادين بشروط ميسرة، بما يساهم فى النهاية بمضاعفة الثروة السمكية.

وقد أكد الرئيس مرات أنه سيعيد البحيرات إلى الوضع الذى كانت عليه قبل 200 عام، مشيرا إلى أن الأراضى المستولى عليها لن يتم تقنينها وان  انتشار مزارع السمك فى البحيرات يلوثها ، وقال بحسم «مش هنعمل مزارع سمك فى البحيرات، ولازم المياه تكون نظيفة. مؤكدا ان الاجراءات ليست ضد احد لكنها  ضد التواطؤ والاهمال .الذى تسبب فى تراجع انتاجها من الثروة السمكية، وغير فى طبيعتها .

وبالفعل وضعت الحكومة خطة لإقامة محطات معالجة ثلاثية، لمياه الصرف لمنع عودة الملوثات إلى البحيرات وإقامة أكبر محطات لتنقية مياه الصرف الصحى التى تلقيها المصارف فى البحيرات، ليعاد استخدامها فى الزراعة  وتشمل خطة تنمية البحيرات تعظيم إنتاجها السمكى.

بحيرة إدكو فى  البحيرة من أشهر البحيرات ، عانت طويلا من التعديات والإهمال والتلوث، و تقلصت المساحة الصالحة إلى حوالى 5 آلاف فدان من 31.8 الف فدان  والباقى مستنقعات، وهيش وبوص يحتل أكثر من  8 آلاف فدان، فضلا عن مشكلة تلوث البحيرة بمياه الصرف الزراعى، مما يؤثر على البيئة ونمو الأسماك، بالإضافة إلى التعديات المنتشرة على مساحة البحيرة.

خطة تطوير البحيرة تتضمن إزالة التعديات لاستعادة البحيرة كأحد أهم روافد الثروة السمكية ويرتفع  إنتاجها من الأسماك من 8 الى 17 الف طن سمك سنويا بزيادة 9 الاف طن  ويشمل التطوير  5 مراحل من تكريك وتعميق بتكلفة 46 مليون جنيه، ومراحل اخرة للمجارير، وهناك مشكلات واجه التطوير فى المزارع السمكية، والتى اعلن الرئيس انهائها، وتوفير مزارع للصيادين بعيدا عن البحيرات حتى لاتتلوث

اما بحيرة البردويل.. بشمال سيناء، فهى إحدى أهم بحيرات إنتاج الأسماك فى مصر على البحر المتوسط، ومساحتها 136.3 الف فدان تنتج 3100 طن من الأسماك سنويا، وتعمل بها 1228 مركبا، و5000 صياد و عامل فى مجالات مختلفة بالبحيرة، وشهدت البحيرة فى الفترة الأخيرة مشروعات أضافت لرصيدها لخدمة الصيادين وأنهت كثيرا من سنوات المعاناة للبحيرة.وهى من اهم مصادر انتاج البورى والدنيس السوبر والموسى والقاروص والجمبرى والكابوريا، وشمل التطهير عملية تعميق وازالة ملايين الاطنان من الملوثات وزيادة المخزون السمكى، و تطهير البواغيز الرئيسية، وعمل كراكة ذات قدرة عالية داخل البحيرة بصفة مستمرة، وتطوير المراسى و الحماية اللازمة، وإقامة مواقع تخزين مناسبة.

وهناك خطة لتطهير بحيرتى قارون والريان بالفيوم .. من وزارات الزراعة والرى والبيئة والسياحة والصرف الصحى ومنطقة كوم أوشيم الصناعية، وجهاز شؤون البيئة، والثروة السمكية، لتحسين جودة المياه ببحيرة قارون، ووافق البنك الأوروبى على قرض 186 مليون يورو و ينواثل تنفيذ مشروع تكريك وتطهير بحيرة قارون من التلوث مع توصيل الصرف الصحى لـ88 قرية متاخمة للبحيرة. والارتقاء بالحياة المائية والثروة السمكية، و مشروع الحزام الآمن بطول 5 كم بتكلفة 30 مليون جنيه إضافة لـ19 مليون لأعمال التكريك، لمنع الملوثات،و شق قنوات لإزالة انحسار المياه بالبحيرة لربط حضانة لتفريخ الزريعة والحد من درجة الملوحة، مع انشاء محطات تنقية لمياه الصرف  رفع كفاءة محطات المعالجة وتوسعتها، وإحكام الرقابة على الأنشطة السياحية على ضفاف البحيرة والتزامها بالشروط الصحية والبيئية.

وهناك مشروعات مختلفة لعمل العديد من الدراسات لتنمية بحيرتى قارون ووادى الريان، ومراقبة الصيد. ونفس الامر فيما يتعلق ببحيرة ناصر التى تستعد الدولة لاكبر عملية تطهير وتعميق، بعد سنوات تركت فى حالة تحتاج الى تطوير شامل.

وهناك خطة لإنقاذ بحيرات سيوة التى يوجد بها 4 بحيرات، وهى: سيوة وبهى الدين غربى الواحة  وأغورمى، والزيتونة شرقى الواحة، بإجمالى مساحة 47 ألفا و600 فدان وهى بحيرات ناتجة عن  الصرف الزراعى وتجميع فائض مياه الرى.وهى مصادر للملح  الصخرى، ومزار سياحي، وهناك خطوات علمية  لمواجهة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وعادة الوضع الى ماكان عليه من خلال مشروعات جادة.

أيضا فإن بحيرة "بورفؤاد" من أكبر البحيرات إنتاجا فى العالم.. شمال غرب سيناء، حيث تبلغ مساحتها حوالى 25 ألف فدان ويتم تطهيرها.

نحن أمام واحدة من ملاحم التنمية تجرى بإرادة وجدية تستحق الدعم والمساندة، لأنها تضيف الى الدخل القومى وتفتح افاق لفرص عمل وفرص تنمية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة