مأساة حقيقية تعيشها أسرة بقرية شبرا ملس التابعة لمدينة زفتى بمحافظة الغربية، فى منزل آيل للسقوط لا يستطيع حمايتهم من البرد القارس ولا الأمطار الشديدة، البرد يأكل أجسادهم فى الشتاء، والشمس والحشرات تهجم عليهم فى الصيف، بالإضافة إلى ضيق الحال الذى يعيشون فيه، لديهم من الأبناء طفلتين، لم يستطيعوا الإنفاق عليهم .
التقى "اليوم السابع" أثناء جولته صفاء شوقى فهمي، ربة منزل ولديها طفلين، الأول فى المراحلة الابتدائية من الدراسة والثانية مصابة بعجز فى قدميها، لا تملك من الدنيا سوى قوت يومها الذى تقوم بتجميعه من أهالى القرية الذين يساعدونها على قدر الإمكان، طرقت كل الأبواب منذ عامين لكى تستخرج معاش تكافل وكرامة ولم تستطيع حتى الآن بالرغم من كل الظروف الصعبة التى تعيش فيها .
وقالت صفاء: "نعيش فى فصل الشتاء وموسم الأمطار التى تملأ المنزل بصورة معتادة بسبب انهيار السقف وجدران المنزل، وهو عبارة عن طابق واحد وغرفة فوقهم مبنى من الطوب والطين وسقف من الأخشاب تأكله الأمطار، هذا بخلاف فصل الصيف الذى تنتشر فيه الحشرات بشكل كبير داخل القرية".
وأضافت : اعانى من كسر فى مفصل اليد ولم اعد اقدر على العمل، وزوجى عامل باليومية لا يعمل بسبب انتهاء موسم الكتان بالقرية والذى يعمل به حوالى 4 أشهر فقط ولا يكفى لقضاء احتياجاتنا طوال العام، موضحا أن لديها طفلتين الأولى 8 سنوات فى الصف الثانى الابتدائى والثانية سنتين ونصف تعانى من عجز فى قدميها " اوتارها قصيرة " .
وأشارت إلى أنها قامت بتقديم جميع الأوراق المطلوبة لاستخراج معاش تكافل وكرامة لها ولزوجها من مكتب الشئون الاجتماعية التابعين له، كما قدمت جميع الإشاعات الخاصة بعجز طفلتها، وذلك منذ عام 2018 وجاءت النتيجة أنهم خارج الفقر .
كما قامت بالتقديم أكثر من مرة وإرسال الاستغاثات إلى أمانى النادرى وكيل وزارة التضامن، للتظلم من القرار وعدم نزول لجنة لمعاينة المنزل ولكن لم ترد عليهم أو تشكل لجنة لمساعدتهم فى اى شى بالرغم من ظروفهم الصعبة .
وطالبت الأسرة وزيرة التضامن ومحافظ الغربية، بضرورة النظر بعين الرحمة وسرعة التدخل وانقاذهم وتشكيل لجنة لمعاينة المنزل وفحص حالتهم وإنهاء إجراءات المعاش الخاصة بهم حتى يستطيعوا الإنفاق على أطفالهم حفاظا عليهم من التشرد فى الشوارع، موضحين أن المنزل أيل للسقوط وطفلتهم مصابة بعجز ولا يملكون أى شى فى هذة الدنيا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة