قال مستشار وزير الصحة الإيطالى فالتر ريتشاردى، فى مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، إن ارتفاع درجات الحرارة فى شهر يونيو سيساعدنا فى مواجهة فيروس كورونا.
وأضاف ريتشاردى أن دراسة قدمها وكيل وزارة الداخلية الأمريكية للأمن الداخلى فى البيت الأبيض فى 24 أبريل، أظهرت أن الفيروس يضعف جراء ارتفاع الحرارة الرطبة، وهو ما تم إثباته فى العديد من الدراسات الإيطالية.
وأوضح المسئول الصحى أنه "فى الأماكن المغلقة، مع حرارة بـ24مْ ورطوبة بنسبة 20% يمكن أن يقاوم الفيروس على سطح لمدة 18 ساعة"، وأنه "مع 35مْ ومعدل رطوبة بـ80%، لا تتجاوز مقاومته ساعة واحدة، أما إن "كنا فى الشمس، فإن 24مْ ومستوى الرطوبة نفسه يكفى ليختفى الفيروس خلال دقيقتين"، وأضاف "سنرى فى يونيو مدى إمكانية تخفيف الحرارة لانتشار الفيروس".
وردا على السؤال عما إذا كان هذا يعنى أن بإمكاننا الخروج هذا الصيف؟ أوضح ريتشاردي قائلا: "كلا بالتأكيد، لأن الفيروس سيبقى يدور من حولنا كما هو الآن، وعلينا أن نستمر باحترام قواعد النظافة والمسافة الاجتماعية، لكن يمكننا العيش معًا بشكل أفضل".
وشدد المسئول الصحى: "يجب أن أقول إن إيطاليا ومقاطعة بييمونتي أيضًا، تدفع ثمن سنوات من عدم الاستثمار في مجال الصحة والخدمات الإقليمية بشكل خاص"، موضحا أن وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا أعد خطة لتعزيز الإقليم، لكن علينا أن نبني على هذه التجربة لإعادة إنشاء خدماتنا الصحية الوطنية، بدءًا من أطباء الأسرة والخدمات المحلية التي يجب أن تعمل جنبًا إلى جنب مع المستشفيات.
وحول كيفية تصرف الإيطاليين في تحركاتهم، ذكّر ريتشاردي بإن الركائز دائمًا هى اعتماد التباعد الاجتماعي، النظافة الشخصية ونظافة البيئة أيضا، مضيفا "إذا ذهب المرء لزيارة الأقارب، خاصة إذا كانوا من كبار السن، يجب تجنب لمسهم، وإن لم يكن متأكدًا من الحفاظ دائمًا على بعد المسافة عنهم، فمن الأفضل ارتداء الكمامات الوقائية، ثم اغسل اليدين عند الدخول الى المنزل"، وخلص المسئول بوزارة الصحة محذراً "لكن لا للتجمعات، فمن الأفضل ألا يكون هناك أكثر من 4 أشخاص في غرفة بمساحة 30 مترا مربعا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة