شجعت منظمة السياحة العالمية الدول على تخفيف قيود السفر المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد كلما أمكن ذلك، ودعت الحكومات إلى انتهاج سياسة مراجعة قيود السفر باستمرار وتخفيفها أو رفعها بمجرد أن يكون ذلك آمنا.
ولفتت المنظمة إلى أنه خلال الأيام الماضية بدأت بعض الوجهات بتعديل تدابيرها التقييدية مع تطور الوضع، وستواصل منظمة السياحة العالمية تتبع وتحليل تطور القيود المفروضة على السفر بانتظام في محاولة لتقديم دعم فعال لقطاع السياحة المسؤول، وأيضاً المساعدة في تعافي وانتعاش الحركة السياحية العالمية من جديد في الوقت المناسب.
وأشارت المنظمة الى أن هناك أربعة أنواع رئيسية من التدابير التقييدية بعضها يتمثل فى إغلاق الحدود كلياً أو جزئياً أمام السائحين، والثانى قيود السفر الخاصة بالوجهة (مثل عدم السماح للمسافرين الذين عبروا أو كانوا في دولة معينة بالدخول)، والثالث الوقف الكلي أو الجزئي للرحلات، والرابع تدابير مختلفة مثل متطلبات الحجر الصحي أو العزلة الذاتية والشهادات الطبية وإبطال أو تعليق إصدار التأشيرات.
وقالت المنظمة أن جميع الوجهات العالمية تقريباً فرضت قيوداً على السفر بدأت منذ يناير 2020، بل وبعض الوجهات فرضت حظراً كاملاً على السفر بمجمله من أجل محاولة احتواء الوباء وعدم انتشاره.
واشارت إلى انها على مدى السنوات الأخيرة قامت منظمة السياحة العالمية بصفتها وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في السياحة برصد تيسير السفر بانتظام ومراقبة الاتجاه المستمر نحو المزيد من الانفتاح وتسهيل الدخول للوجهات السياحية، تلك الجهود التي أثر عليها وباء COVID-19 سلباً بشكل كبير.
فوفقاً لبحث اجرته المنظمة فرضت 96% من جميع الوجهات حول العالم قيوداً على السفر وأغلقت حوالي 90% من الوجهات السياحية حدودها كلياً أو جزئياً أمام السائحين، في حين أغلقت 44 وجهة سياحية أخرى أمام بعض السائحين اعتماداً على بلد المنشأ. الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي قال "لقد أثر COVID-19 على السفر والسياحة كما لم يحدث في التاريخ من قبل.
فقد وضعت الحكومات الصحة العامة أولاً وفرضت قيوداً كاملة أو جزئية على السفر. ومع تعليق السياحة فإن الفوائد التي يجلبها هذا القطاع معرضة للتهديد، والملايين معرضون لفقد وظائفهم، واستمرار تلك الأزمة قد يؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلت في مجالات المساواة والنمو الاقتصادي المستدام".
وتظهر المراجعة العالمية لمنظمة السياحة العالمية للوضع أن مناطق العالم متسقة إلى حد كبير في استجابتها من أجل مكافحة ومنع انتشار الفيروس، ففي أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط تبنت 100% من الوجهات قيوداً صارمة منذ يناير 2020، وفي الأمريكيتين اتخذت 92% من الوجهات خطوات مماثلة، بينما في أوروبا كانت النسبة 93%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة