أصدرت اليونيسيف والصحة العالمية بيانا تحذيريا وذلك خلال الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمنيع " استخدام اللقاحات " والمقرر في الفترة 24: 30 أبريل وذكر التقرير بينما ينتظر العالم بشدة لقاح لكوفيد-19، تستمر الجائحة بالانتشار في جميع أنحاء العالم ، يواجه ملايين الأطفال خطر فقدان اللقاحات المنقذة للحياة ضد الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال بسبب توقف عمليات التحصين.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفل " يونيسيف " أن أخر إحصائية أظهرت قيام معظم البلدان بتعطيل حملات واسعة النطاق ضد شلل الأطفال، وأجّلت 25 دولة حملات تطعيم جماعية ضد الحصبة.
وأوضحت منظمة الصحة أنه عندما تتعطّل خدمات التمنيع أثناء حالات الطوارئ، حتى وإن كان ذلك لفترات قصيرة، "يزداد خطر حدوث فاشيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة وشلل الأطفال" لافته إلى فإن فاشية مرض الحصبة الفتاك التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 6000 شخص في بلد يواجه أصلا أكبر فاشية من فاشيات مرض فيروس إيبولا، تبرز أهمية الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، مثل التمنيع، في حالات الطوارئ.
وتوضح منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنه حتى قبل جائحة كوفيد-19، كانت الحصبة وشلل الأطفال وغيرها من اللقاحات لا تصل لـ 20 مليون طفل دون عام من العمر، كل عام.
وقال روبين ناندي، المستشار الرئيسي لليونيسف ورئيس قسم التحصين، "إن المخاطر لم تكن أعلى من ذلك قط. ومع استمرار انتشار كوفيد-19 على الصعيد العالمي، فإن عملنا المنقذ للحياة القاضي الرامي إلى تزويد الأطفال باللقاحات أمر بالغ الأهمية"، مشددا على أن اضطرابات خدمات التحصين بسبب الجائحة تعلق مصائر الملايين من الشباب الصغار.
وفي بيانها أشارت اليونيسف إلى أن أكثر من 13 مليون طفل دون عام من العمر، على مستوى العالم، لم يتلقوا أي لقاحات على الإطلاق في عام 2018، ويعيش العديد منهم في بلدان ذات أنظمة صحية ضعيفة.
وبالنظر إلى الاضطرابات الحالية، يمكن أن يسهل هذا حالات تفشٍ وخيمة في عام 2020 وما بعده.
ومن جانبه قال الدكتور تيدروس أدهانوم ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه عندما تتوفر لدينا لقاحات مأمونة وفعالة كفيلة بحمايتنا ضد فاشيات الأمراض، يجب ألا تشكل هذه الأخيرة تهديدا على صحتنا.
وأضاف قائلا "بينما يسعى العالم جاهدًا إلى استحداث لقاح جديد ضد مرض كوفيد-19 في وقت قياسي، يجب ألا نجازف بخسارة المعركة التي نخوضها من أجل حماية الجميع في كل مكان ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. فهذه الأمراض ستظهر من جديد إذا توقّفنا عن التطعيم."
وأفاد تحليل صادر عن اليونيسف بأن ما يقدر بنحو 182 مليون طفل فقدوا الجرعة الأولى من لقاح الحصبة بين عامي 2010 و2018، أو 20.3 مليون طفل سنويا في المتوسط. وذلك لأن التغطية العالمية للجرعة الأولى من الحصبة تبلغ 86 في المائة فقط، أي أقل بكثير من 95 في المائة اللازمة لمنع تفشي الحصبة.
وقد أدى اتساع رقعة المناطق التي تخلف فيها الأطفال عن التحصين إلى تفشي مرض الحصبة في عام 2019، بما في ذلك في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
ويعد شلل الأطفال أحد الأمراض التي تم القضاء عليها بشكل كامل تقريبا في العالم. وهو موجود فقط في باكستان وأفغانستان، حيث يعمل العاملون الصحيون بجد لتلقيح أكبر عدد ممكن من الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة