داعية: ​بعض العلماء أعتبروا ​الكحول ​خمراً والتطهير به لا يفطر لتضاؤل كميته

الأحد، 26 أبريل 2020 01:39 م
داعية: ​بعض العلماء أعتبروا ​الكحول ​خمراً والتطهير به لا يفطر لتضاؤل كميته الداعيه محمد الزغبى
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

​أكد الداعية محمد الزغبى، أن الكحول لا يفطر ولا يبطل صيام رمضان، وذلك رغم بعض الآراء التى تقول أن خمر.

 

​وقال الزغبى، لـ"اليوم السابع"، إن ​العلماء​ اختلفوا​ في حكم الروائح التي تشتمل على الكحول، وسبب اختلافهم: هل
الكحول مسكر أم لا؟​،​ فإذا قلنا أنه مسكر فيكون خمراً، لأن الخمر: كل مسكر سواء​ ​كان سائلاً أو جامداً كالحشيشة، والخمر عند جمهور العلماء نجسة ،​ ​وغير نجسة عند بعض المحققين من أهل العلم.
 
 
و​أوضح الزغبى، ​أن الروائح التي بها نسبة قليلة من الكحول لا بأس بها للصائم وغير​ ​الصائم، ​لأ​ن نسبة الكحول إذا كانت ضئيلة فلن تظهر أوصافه؛ لأن الشريعة رتبت​ ​الأحكام الشرعية على الأوصاف؛وإذا زال الوصف زال الحكم الشرعي؛ ولذا نص​ ​الفقهاء القدامى كابن قدامة​ على أن الدقيق إذا عجن بالخمر​ ​-وليسبالكحول- ثم خبز وأكله شخص لا يحد؛ لأن النار أكلت أجزاء الخمر فلم يبق أثرها؛​ ​ولذا فالأدوية والروائح التي تحتوي على نسبة قليلة من الكحول يجوز تناولها شرباً ودهاناً وغير ذلك.

​ولفت الزغبى، إلى أن الروائح العطرية تجوز للصائم مطلقاً؛ لأن الروائح لا جرم لها، بل هي روائح​ ​عطرية فقط لا تدخل الجوف؛ ولذا ذهب بعض الفقهاء إلى تحريم البخور للصائم؛​ ​لأن للبخور جرماً يظهر في الجوف​، كما ​رجح بعض المحققين أن الخمر ليست نجسة، لظاهر بعض النصوص النبوية،​ ​ولعدم التلازم بين التحريم والنجاسة؛ فقد يحرم الشيء ويكون طاهراً، مثل السموم​ ​القاتلة فهي محرمة وليست بنجسة، بل نص ابن تيمية على أن التداوي​ ​بالمحرم النجس ادهاناً بدون شرب يجوز؛ ومن ثم جوز الادهان بشحم الخنزير​ ​للعلاج، ويتفرع على ذلك جواز التعقيم من كورونا بالمعقمات والمطهرات التي تحتوي​ ​على نسبة كبيرة من الكحول كــ 70% أو غير ذلك.
 

​وقال الزغبى: حتى على القول بنجاسة الخمر، والذي يقتضي نجاسة الكحول؛ فإن ملامسة​، ​ومباشرة النجاسة لا دخل لها بالصوم؛ لأنه لا يصل للجوف، فالتعطر بالروائح التي​ ​تشتمل على الكحول حتى على القول بنجاسته لا يؤثر على الصيام؛ وإن كان خلاف​ ​الأولى، ولكنه يؤثر على العبادات التي تتطلب طهارة مثل الصلاة ونحو ذلك.
وللشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره المنار بحث متين عن الكحول خلص فيه إلى​ ​أن الكحول مادة طاهرة مطهرة بل هي ركن من أركان الصيدلة والعلاج الطبي والصناعات الكبيرة.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة