فى البداية لماذا تغيبت عن الحياة الفنية فى مصر طوال السبع سنوات الماضية؟
قدمت آخر أعمالى فى مصر، فيلم «الحفلة» مع أحمد عز عام 2013، وتوقفت بعد ذلك بسبب ظروف عائلية، حيث تزوجت، وبعد ذلك أكرمنى الله بإنجاب طفلى «محمد»، ولكن رغم ابتعادى السنوات الماضية، فقد قدمت مسلسلا سوريا منذ 3 سنوات يحمل اسم «مدرسة الحب» وهو حلقات منفصلة متصلة، حيث شاركت بـ8 حلقات مع ممثلين أتراك، فكنت الوحيدة العربية وسطهم، إلى أن قررت العودة هذا العام بمسلسل «خيانة عهد» وأيضاً فيلم «يوم 13».كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «خيانة عهد» بعد كل هذا الغياب؟
فى الحقيقة كنت أحضر لمسلسل جديد من بطولتى، ولكن بسبب ضيق الوقت قررنا تأجيله، وكان نفسى أطل على الجمهور فى رمضان هذا العام، فاتعرض علىّ «خيانة عهد» ووجدته فرصة أن أطل على الناس بعمل مع يسرا، وهى نجمة كبيرة وأعمالها تحظى بمشاهدات عالية جداً، أضف إلى ذلك أننى أحبها على المستوى الشخصى وتجمعنا صداقة جيدة، وكان نفسى أشتغل معها فى عمل يكون فى أرشيفى، ووجدت أن «خيانة عهد» أنسب حاجة أعود بها إلى الجمهور.وما طبيعة الشخصية التى تقدمينها فى المسلسل؟
أعتبر نفسى ضيفة شرف على العمل، فأنا أشارك بظهور خاص خلال الأحداث ولكن بدور محورى ومؤثر، فالشخصية «حرّاقة» يغلب عليها طابع الشر، وهى جديدة تماماً علىّ، ولم أقدم دورا مثله من قبل، فأنا لا أحب تكرار نفسى فى أى عمل أقدمه، وكان يهمنى أن أكون فى رمضان هذا العام مع نجم يحظى بمشاهدة كبيرة مثل يسرا فهى نجمة مهمة، وأيضاً المخرج سامح عبدالعزيز الذى قدمت معه أكثر من تجربة ناجحة ولذلك أحببت هذه التركيبة.
لماذا يقدم معظم الفنانين على تجسيد الشخصيات الشريرة وما السر وراء نجاحها دائماً؟
الشخصية الشريرة مثلها مثل أى شخصية، فهى لحم ودم، ولا يوجد شخص شرير فى المطلق أو طيب فى المطلق، وفى المسلسل حرصت على تقديم شخصية حقيقية، ليس الشر لمجرد الشر، وأن تكون هناك أسباب ودوافع وتقلبات فى الشخصية، فالبشر دائما يكون داخلهم الشر بنسبة معينة وأوقات تكون هذه النسبة هى الأكبر، ولذلك أرى أن هذه الشخصيات غنية جداً فى تفاصيلها وأنا عن نفسى أفضل الشخصيات المركبة علشان الجمهور يحبها وتصدقها، ولا أحب الشخصيات الأحادية التى تسير فى خط واحد.كيف تعاملت مع شائعات اعتزالك التى خرجت طوال السنوات الماضية؟
سمعت كلاما كثيرا فى السنوات الماضية، سواء أننى اعتزلت أو تشوهت، ليس ذلك فقط بل خرجت عنى كم شائعات غريبة وعجيبة، لكنى التزمت الصمت ولم أرد اطلاقاً على أى شىء، لأنى من طبعى لا أرد على الشائعات ويكون الرد من خلال العمل، والآن أنا موجودة وعدت مرة أخرى بفيلم «يوم 13» ومسلسل «خيانة عهد»، وكان المانع فقط وراء غيابى هو تركيزى مع عائلتى وليس أى شىء آخر.هل كان لديك شروط قبل العودة إلى التمثيل فى مصر؟
لم أضع أى شروط قبل عودتى مرة أخرى، فحقيقة أنا معروفة أن الجمهور دائماً ما ينتظر منى أدوارا وشخصيات جيدة وأكون مختلفة فيها، وإذا نظرت إلى مسيرتى ستجد أدوراً متنوعة كل واحد ليس له علاقة بالآخر، ولا أكرر نفسى، ودائماً ما أظهر بشخصيات تفاجئ الناس، سواء فى السينما أو التليفزيون، فأنا أحب هذه المهنة ولذلك الموضوع تحدى مع نفسى دايما وليس مع أى شخص آخر.ما التغييرات التى وجدتِها فى الحياة الفنية بعد عودتك ووقوفك أمام الكاميرا مرة أخرى؟
عندما وقفت أمام الكاميرا من جديد قلت «ياااه» ورغم أن أكيد الواحد بيكون عنده قلق من البعد إلا أنى حسيت إنى ولا يوم بعدت عن الكاميرا، وحسيت أن بداخلى طاقة كبيرة، وإنى عاوزة أمثل ولدى أشياء كثيرة أريد تقديمها، والحقيقة أنا لم أكن أعرف نفسى هكذا، وتفاجأت بأن أول يوم تصوير لى بعد عودتى كان فى فيلم «يوم 13» ووقتها لم أشعر أنى غبت ثانية واحدة عن الفن.وكيف تتعاملون مع أزمة «كورونا» التى نمر بها حالياً فى التصوير المستمر حتى الآن؟
نعمل فى ظروف صعبة، وهناك بالتأكيد ضغوطات نفسية علينا، ولكن نحن نأخذ كل احتياطاتنا خلال التصوير، ونتركها على ربنا، فيتواجد معنا أطباء بشكل دائم فى التصوير لمتابعة درجات حرارة كل الموجودين، كما يتم تعقيم «اللوكيشن» قبل التصوير وبين المشاهد أيضاً، إضافة إلى أننا نحاول عدم الاقتراب من بعض مع الابتعاد عن المشاهد التى تتضمن وجود كم كبير من الأشخاص، ونتوكل على الله وهو الحافظ.أى نجم يغيب سنوات عن التمثيل عندما يعود يجد مكانته اهتزت، فهل حدث لك معك؟
بصراحة أعتبر نفسى محظوظة جداً، لأنى سمعت كلام من ناس كثيرة قالوا لى «انتى كأنك مغبتيش أصلاً»، فحب الناس نعمة كبيرة من عند الله وأشعر دائماً بحبهم لى سواء فى الحقيقة أو على السوشيال ميديا، ووصلنى إحساس أن الناس كلها تنتظرنى، ويمكن يكون السبب أنى قدمت أدوارا مهمة فى السينما والتليفزيون وعلمت مع الجمهور فلذلك هم سعداء برجوعى، فأحس نفسى مصرية منكم ولست غريبة، وحسيت من الناس إنهم مبسوطين برجوعى ومتوقعين منى حاجة حلوة وأعدهم بأن لدى الكثير فى الفترة المقبلة.وما هى الأدوار التى تعتبرينها علامة بالنسبة لك فى السينما وعلقت مع الجمهور؟
كلنا بنشارك فى أعمال بتعجبنا وأخرى لا نكون راضيين عنها، لكن المهم أن تكون عملت حاجات تكون علامة ليا وأنا الحمد لله عاملة كدا، فقدمت أفلام «كباريه» و«الفرح» و«كف القمر» وهذه أفلام لا تنسى، وقدمت فى كل فيلم دور معلم مع الناس ولا ينسوه حتى الآن، وأنا أسعد كثيراً بانتشار مشاهد لى من هذه الأفلام حتى الآن على السوشيال ميديا بغرض «الإيفيه»، ولذلك فأنا لا أهتم بكثرة الظهور بقدر ما يهم أن تقدم دورا يعلم مع الناس.
معنى ذلك أنك لم تكونى قلقة من تقديم مسلسل بطولتك بعد هذا الغياب الطويل؟
لا إطلاقاً، فكنت جاهزة للعودة بمسلسل من بطولتى وبدأنا تحضيرات منذ فترة قبل انشغالى بـ«خيانة عهد»، وهذا المشروع مازال جامعاً وقيد التحضير للدخول فيه عندما يتم الاستقرار على كل تفاصيله، وأنا أحب أدخل كل حاجة وهيا محسوبة صح، وصراحة كان هناك ضيق وقت أثناء تحضيراتى للعمل، ووجدت أنى أرجع بفيلم ومسلسل مع يسرا أفضل لى، أما القلق فهو يرافقنى دائماً، لأنى أحترم الناس والجمهور ودائما خائفة يا ترى هقنعهم وهعجبهم ولا لأ، فهذا هو الهاجس اللى عندى، غير كدا مفيش حاجة تانية والقلق بيجى من الجمهور.ماذا عن متابعتك للدراما المصرية فى السنوات الماضية؟
حقيقة تابعت كنت أتابع بعض المسلسلات ولكن ليس كثيراً، خاصة وأن حياتى كانت متنقلة بالسفر بين مصر وأمريكا ولندن ودبى، وبالمناسبة أحب أقول إن عمرى ما تركت مصر لأن أهلى وهم والدى ووالدتى يعيشان فيها، وأنا لا أستطيع ترك مصر لأن وقتها روحى هتروح منى إذا قمت بذلك، وحالياً أتواجد أنا وزوجى وابنى «محمد» مع عائلتى فى مصر منذ فترة ولا يوجد سفر الفترة المقبلة.ننتقل إلى فيلم «يوم 13» الذى تعودين به إلى السينما المصرية؟
أشارك فى الفيلم كضيفة شرف بدور حلو وجديد ومفاجأة، والفيلم رعب وساسبنس، وهو أول فيلم 3D فى الوطن العربى، وأشارك فى العمل وأنا لست غريبة عن الشركة المنتجة لأن آخر فيلم قدمته كان «الفلة» مع نفس الشركة وأنا أحب التعامل معهم، كما أن «يوم 13» فيلم به تركيبة مميزة سواء من الأبطال مثل أحمد داود ودينا الشربينى وشريف منير، كما أن الفيلم تم تصويره بطريقة مميزة والجمهور هيكون مبسوط عندما يشاهده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة