الأخلاق هي روح الرياضة، والدستور الذي يجب أن تسير على أساسه المسابقات والعلاقات بين جميع أعضاء المنظومة الرياضية، التي وجدت في الأصل لنشر رسالة الحب والتعاون بين الجميع مع الحق في المنافسة الشريفة.
ويزخر تاريخ الكرة المصرية بالعديد من النماذج الأخلاقية المشرفة، التي مازالت مضرباً للأمثال عندما تذكر الروح الرياضية وبالتحديد الأمانة الرياضية على المستطيل الأخصر.
وعندما نتحدث عن الأخلاق الرياضية لابد أن نذكر في المقدمة أيقونة الأخلاق والأمانة في تاريخ الكرة المصرية، علي خليل نجم فريق الزمالك في فترة السبعينيات، والذي استحدث اتحاد الكرة من أجله جائزة خاصة حملت اسم "كأس الأخلاق الرياضية" وذلك عقب مباراة الزمالك والإسماعيلي في الدوري الممتاز موسم 1977 / 1978، عندما اعترف بأن هدفه في شباك الدراويش من خارج الشباك ليخسر فريقه المباراة ولقب البطولة المحلية في موقف فريد لا يتكرر كثيرًا في ملاعب الساحرة المستديرة.
علي خليل لم يكن الوحيد ذو الخلق الرفيع في تاريخ الكرة المصرية، حيث شهدت مباراة الترسانة والسويس فى فترة الستينيات أزمة، بعدما احتسب حكم اللقاء مصطفى كامل منصور نتيجة المباراة بهدف للترسانة سجله بدوى عبد الفتاح لاعب الشواكيش.
وبعد نهاية المباراة اعترض أمين الإسناوى، كابتن فريق السويس، بأن الكرة ليست هدفا، واستشهد بلاعب الترسانة نفسه، فأكد بدوى عبد الفتاح أن الكرة ليست هدفا ولم تدخل المرمى بل كانت فى الشباك من الخارج، ليقوم صلاح الدسوقى محافظ القاهرة ورئيس الأهلى وقتها بإهداء بدوى عبد الفتاح سلسلة مفاتيح ذهبية تقديراً لأمانته.
يذكر أن عبد الفتاح لعب لثلاثة أندية خلال مسيرته وهى الإسماعيلى، ومنه إلى الترسانة، ثم الأوليمبى، وأعلن اعتزاله عام 1972، ورحل عن عالمنا عام 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة