أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" عزم بلاده العمل مع فرنسا للاشتراك معا في تحقيق نصر تام على مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وقال وانغ - خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس - إن "المرض عدو مشترك للبشرية، وهزيمته تتطلب جهودا مشتركة، وإن الصين مستعدة لتزويد فرنسا بالدعم والمساعدة وفقا لحاجاتها، الأمر الذي يظهر روح الإنسانية الدولية والشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين البلدين".. موضحا أن بلاده وفرنسا تتحملان مسؤولية مهمة تجاه تطور وتقدم البشرية، وأن (بكين) مستعدة للعمل مع (باريس) للإسهام في قضية أمن الصحة العامة العالمي.
وأضاف وانغ أن الجانب الصيني يثمن أسلوب فرنسا الدبلوماسي المستقل، لا سيما فيما يتعلق بتمسكها بالمفهوم الدبلوماسي القائم على التعددية، مشيرا إلى أن الصين ترحب بدور أكثر نشاطا وأهمية لفرنسا في الشؤون الدولية الراهنة، وأكد أن منظمة الصحة العالمية تلعب دورا محوريا في تنسيق الإجراءات العالمية ضد المرض ودفعها قدما، كما تلعب دورا أساسيا في مساعدة الدول النامية في أفريقيا وغيرها من مناطق العالم، في مواجهة المرض.
وشدد على أن الوقت الحالي هو وقت دعم المنظمة، لا عرقلتها، وأنه عند تناول القضايا الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، يتعين على جميع الأطراف تجاوز الأيديولوجيات والأنظمة الاجتماعية والمجموعات أو المعسكرات، والحسابات السياسية الداخلية، ودعم المنظمة من منطلق الاهتمام بصحة البشرية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" إن بلاده عازمة على اتخاذ إجراءات مشتركة مع الصين من أجل تنفيذ التوافقات الثنائية، لافتا إلى أن فرنسا تحث جميع الدول على التعاون في مكافحة المرض معا.
وأضاف أن (باريس) و(بكين) تتشاركان الرؤية نفسها بشأن دور منظمة الصحة العالمية، وتدعمان دور المنظمة وتعارضان استغلال المرض في تشويه أي بلد بعينه.
وتبادل الجانبان أيضا، خلال المحادثة الهاتفية، الآراء المتعمقة بشأن كيفية عمل الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن على تعزيز التعاون العالمي في مكافحة المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة