يرجع الانخفاض الحالي في سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى قرب انتهاء صلاحية العقود الآجلة لشهر مايو – والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها غدًا الثلاثاء، مع ارتفاع الفارق السعري بين تلك العقود التي ستسلم قريبًا ونظيرتها التي سيتم تسليمها لاحقًا - فى وضعية تعرف باسم "كونتانجو" أو الميل الى التراجع.
وصرح رئيس "إستراتيجيك إنرجي آند إيكونومك ريسرش" "مايكل لينش" إلى "ماركت ووتش" بأن ظاهرة الكونتانجو التاريخية هي انعكاس لبراميل من النفط لا تجد مشترين بسهولة، ويتم بيعها بأسعار منخفضة، مشيرًا إلى أن ذلك يعني امتلاء المخزونات، أو أن المشترين يتوقعون امتلاءها قريبًا جدًا.
وصرح "ديفيد وينانز" المسئول لدى "بي جي آي إم فيكسد إينكم" بأن حالة الـ"كونتانجو" تحدث لأن الاختلالات بين العرض والطلب على المدى القريب، قد تستنفد قدرات تخزين النفط الأمريكي، ما يسبب تراجع الأسعار في الأجل القريب.
وأشارت منظمة "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر الأسبوع الماضي، إلى أن سوق النفط شهد حالة "كونتانجو" كبيرة خلال مارس، إذ كان من المتوقع أن يؤدي التراجع الهائل للطلب على النفط، والتخفيضات الكبرى في المصافي وارتفاع المعروض العالمي من النفط إلى فائض كبير في السوق.
وأوضحت "أوبك" أن فائض سوق النفط متوقع أن يصل إلى حوالي 15 مليون برميل يوميًا هذا العام، مما يدفع الأسعار إلى الانخفاض أقل بكثير مقارنة بالعقود طويلة الأجل.
وأشار "مارشال ستيفيز" محلل أسواق الطاقة لدى "آي إتش إس ماركيت" إلى أن عقود خام نايمكس تسليم مايو تتداول دون 20 دولارًا ولكن صلاحيتها على وشك الانتهاء، وتتداول عقود يونيو عند منتصف العشرينيات، ولكن سيرتد منحنى السعر بعد ذلك إلى منتصف الثلاثينيات بحلول الخريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة