شهدت صادرات اليابان تراجعا حادا فى مارس، وبأكبر نسبة انخفاض منذ ما يقارب الأربع سنوات، مع انخفاض الشحنات المتجهة للولايات المتحدة، شاملة السيارات، بأسرع معدل منذ 2011، مما يسلط الضوء على الضرر الذى ألحقه تفشى فيروس كورونا المستجد بالتجارة العالمية، تظهر البيانات القاتمة الصادرة اليوم الاثنين، حجم التحدى الذى تواجهه حكومة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى التعامل مع انهيار فى الأنشطة الاقتصادية من المتوقع أن يدفع الاقتصاد العالمى لأكبر تراجع منذ الكساد العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضي.
وتدعمت المخاوف من انزلاق ثالث أكبر اقتصاد فى العالم إلى الركود بفعل بيانات وزارة المالية التى أظهرت انخفاض صادرات اليابان 11.7 بالمئة فى مارس آذار عن مستواها قبل عام. يأتى الانخفاض مقارنة مع هبوط بنسبة 10.1 بالمئة توقعه الاقتصاديون فى استطلاع أجرته رويترز.
ويأتى عقب انخفاض نسبته واحد بالمئة فى فبراير شباط. وانخفاض مارس هو أكبر تراجع منذ يوليو تموز 2016 مع تأثر جميع الوجهات الرئيسية للصادرات اليابانية: الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وتراجعت الواردات خمسة بالمئة فى عام حتى مارس آذار مقارنة مع متوسط توقعات لانخفاض 9.8 بالمئة بعد انخفاض فى الشهر السابق بلغ 13.9 بالمئة. وسجل الميزان التجارى فائضا بقيمة 4.9 مليار ين (45.47 مليون دولار).
وتراجعت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجارى لليابان، 8.7 بالمئة على أساس سنوى فى مارس آذار، بفعل انخفاض فى سلع مثل مكونات السيارات والمركبات العضوية وآلات تصنيع الرقائق.
وانخفضت تلك المتجهة إلى الولايات المتحدة، وهى سوق رئيسية للسيارات والإلكترونيات اليابانية، 16.5 بالمئة فى مارس آذار، مسجلة أكبر انخفاض منذ ابريل نيسان 2011، تحت وطأة هبوط فى الطلب على السيارات ومحركات الطائرات ومعدات البناء والتعدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة