وزير الأوقاف يتلقى برقية عزاء من نظيره السعودى فى وفاة الدكتور زقزوق

الخميس، 02 أبريل 2020 05:32 م
وزير الأوقاف يتلقى برقية عزاء من نظيره السعودى فى وفاة الدكتور زقزوق زقزوق
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تلقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الخميس برقية عزاء من الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الأوقاف بالمملكة العربية السعودية في وفاة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق جاء فيها :

” قد علمنا ببالغ الحزن نبأ وفاة وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق (رحمه الله) ، وإننا إذ نتقدم لمعاليكم ولكافة علماء مصر بصفة عامة ، بأحر التعازي وصادق المواساة في الفقيد ، لنسأل الله – عز وجل – أن يغفر له ، ويتغمده بواسع رحمته ، ويسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ” .

 

انهى الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق، حياة حافلة عن عمر يناهز الـ89 عاما، قبل سويعات بعد صراع مع المرض تلقى العلاج خلاله فى مصر والمانيا، ضمن كتابه رحله حياة باجزاءه الثلاثة الا المشهد الاخير فى اخر فصول حياته وهو مشهد رحيله اليوم. وللدكتور زقزوق قصة حياة استحقت ان يخلدها كتاب بخط يده لما له من تاريخ فلسفى وعلمى فى مواجهة الرجعيين والمتزمتين والملحدين انتمى خلالها الى مدرسة التجديد التى انتجها الازهر على يد العلامة محمد عبده، توجت بجلوسه على مقعد وزير الاوقاف بعد لقاء تلفزيونى ناقش خلاله قضايا فكرية رشحته بقوة الى المنصب الوزير فيما يزيد عن عقد ونصف من الزمان وحتى عام 2011.

 

والدكتور زقزوق حالة خاصة من عدة ابعاد حيث درس للامام الاكبر احمد الطيب الفلسفة الاسلامية فى مرحلة الدراسات العليا، ثم غادر ليعلمها للباحثين فى المانيا التى تزوج منها زوجته المسلمة وانجب منها ابنته الوحيدة وهى طبيبة، حيث يحكى نجل اخته سعيد الاتربى ان زوجته الالمانية اكثر ايمانا من اى حد حيث تصوم كل الايام حال سفر زوجها للعلاج حتى يعود اليها سالما وتظل تدعو الله لتعلقها به. وينسب للدكتور زقزوق اطلاق قضايا التجديد وموسوعاات الفكر الاسلامى، وتربية جيل من نجوم الدعاة الشبان الذين شغلوا الساحة الاسلامية والاعلامية.

 

وكان زقزوق يرفض الحصول على بدل التمثيل فى الرحلات الخارجية والحج ويرفض تناول حتى مشروباته على نفقة الوزارية ويقضى حوائجه عبر نجل اخته سعيد الاتربى الذى يتخطى سن الستين. ويعبر زقزوق عن جيل الكبار والمتفلسفين حيث يعرف بالوزير الفيلسوف، من الراسخين فى علوم الفكر ويمتاز بالرد العقلى على مناهضى الاسلام والمغالين فيه، وكانت تجمعه علاقة طيبة بمفكرى الغرب وعلماءه بالداخل مثل الشعراوى ومحمد سيد طنطاوى، والامام الطيب الذى خرج لاستقباله يوم ولى مشيخة الازهر على الباب وقال استقبل استاذى زقزوق حيث عمل الاخير بتعاون شديد تحت رئاسة تلميذه.

 

والدكتور محمود حمدى زقزوق عين مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، كما عمل أستاذ مساعد - عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، ثم وكيلاً لكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس قسم الفلسفة والعقيدة (1978- 1980). كما عين زقزوق، عميداً لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995)، ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر - عام 1995، إلى أن تم تعينه وزيرًا للأوقاف عام 1996.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كرم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمود حمدي زقزوق، المفكر الإسلامي، ووزير الأوقاف الأسبق، في نهاية يناير الماضي، بمؤتمر تجديد الفكر الديني الذي عقده الأزهر الشريف، تقديرًا لجهوده في تجديد الفكر الإسلامي، وتعزيز السِّلم، ونشر سماحة الإسلام.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة