قال الدكتور يوسف زيدان الكاتب والمفكر، إن هناك فيروسات بشرية أقوى من فيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19"، تمارس سلوكيات تؤذى البشرية أكثر من الوباء، لافتاً إلى الحروب والنازعات المنتشرة تضر البشرية والأمم أكثر من كورونا، وتابع: "الحالة الراهنة سوف تنتهى سواء طالت أم قصرت، وستظل الناس عايشة"، مشيراً إلى ضرورة تشكيل لجنة عالية المستوى، تضع خطة وتصورا لمرحلة ما بعد "كورونا".
وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن الوباء ضرب العالم عدة مرات قبل مئات السنين واستطاع علماء ذلك العصر الوصول إلى الاحتياطات والتدابير الاحترازية التى نسير عليها حتى يومنا هذا، تماماً كما كان وقتها رجال دين ينظرون إلى الأمور بنظرة عقدية بحتة وليست علمية.
وتابع: "وفى عصرنا الآن موقف رجال الدين لا ينطلق من الحالة الجارية بل من النصوص الدينية القائمة على المقارنة بين الهروب من الطاعون أم نعالجه بالصلاة والأدعية والابتهالات".
وكان "زيدان"، قد قال إن هناك 3 مواقف نتخذها في مواجهة الأوبئة منها موقف الدين هل نهرب من الطاعون أم نعالجه بالدعاء والصلاة، والموقف الآخر هو موقف المثقف، ونفسى الناس تقف عند شخصية شمس الدين المقريزى وابنته ماتت في أحد الأوبئة، والأوبئة تأخذ وقتا من فضلكم تحلوا بالصبر والعلم يقول إن العلاج يأخذ أكثر من عام ونتمنى أن تنتهى غداً، مضيفاً: الوقائع والتفكير المنطقى لاكتساب مناعة القطيع لابد من أن تستغرق عاما إذا لم تحتاج لعام آخر، وأتمنى أن تقوم مصر بعمل لجنة للتفكير ماذا سنفعل بعد الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة