قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن جماعة الإخوان الإرهابية أسست على الخيانة، وعجنت بماء الغدر : رضعته يوم ولادتها ، وغُذِّيت به يافعة ، وشبت عليه وشاخت ، لم تتخل يوما عن غدرها ولا خيانتها، لم يُعرف لها وفاء بعهد ، ولا مصداقية لكلمة ، ولا شرفًا في خصومة ، بل الفحش والفجر والبذاءة التي تجاوزت كل الحدود في الآونة الأخيرة.
ومن ذلك ما تعمد إليه من بث الشائعات ، وترويج الأكاذيب ، في إصرار غريب على الكذب ثم الكذب ثم الكذب ، ولا أدري كيف وصل بهم التبلد الإنساني وانعدام الضمير إلى هذا الحد ، وبأي دين يستبيحون ذلك ويستحلونه.
ففي كل أسبوع يروجون شائعة فتح المساجد قصد إثارة عاطفة بعض العامة الذين قد لا يدركون فقه المقاصد الشرعية ، وأن حياة الساجد مقدمة على عمارة المساجد ، وأن خشية الهلاك على النفس عذر معتبر شرعًا ، في حين أنهم لا يجرؤون على النطق ببنت شفة من ذلك في بلاد أسيادهم من الدول الراعية للإرهاب التي تأويهم ، ويعدون قيامها بذلك فهما لصحيح الدين ، وحرصا على النفس البشرية ، ويشيدون بالصرامة في ذلك.
والأعجب والأدهى والأمر أنهم لا خلاق لهم ، ولا رجولة لهم ، إذ يختبئون خلف الحسابات الوهمية المزيفة ، ويزعمون ذلك دينا وجهادًا ، أعماهم المال الخبيث ، لكننا نؤكد أن من ينفقون هذه الأموال ومن يتلقونها ستكون عليهم حسرة في الدنيا والآخرة، ذلك لأن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين.
ونؤكد أننا ننطلق في مسألة تعليق الجمع والجماعات من منطلقات شرعية صحيحة وثابتة، وأن رفع هذا التعليق مرتبط بزوال علته ، وهي انتشار فيروس كورونا وخطورة التجمعات وأثرها في سرعة انتقاله بين الناس ، ومعلوم أن العلة تدور مع المعلول وجودا وعدمًا.
وأؤكد على أمرين :
الأول : أن التستر على أي عنصر من هذه العناصر الضالة خيانة للدين والوطن .
الآخر : أنه قد آن الأوان لتطهر كل المؤسسات الوطنية أنفسها من أي عناصر خائنة لأوطانها أو عميلة لأعدائه أو أجيرة لقوى الشر والضلال وجماعات التطرّف والإرهاب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة