أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد إلى 5031 وذلك بعد تسجيل 73 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغت الإصابات إلى 80 ألف و 868 شخص، بعد تسجيل 1374 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور.
والسبت، استأنفت إيران بعض الأنشطة الاقتصاية "الأقل خطورة"، فى العاصمة طهران، بقرار من اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، برئاسة حسن روحانى، وذلك رغم التحذيرات من موجة تفشي جديدة للمرض بين الإيرانيين.
ووفقا لقرار روحانى سيحضر ثلثا الموظفين فى الأجهزة التنفيذية بأماكن العمل، وسيواصل ثلث الموظفين العمل عن بُعد، وستبقى المقاهى والمسابح وصالونات التجميل والمراكز التجارية مغلقة، وقبل ساعات من الإستئناف طالب روحانى وزير الصحة الإيرانى، تقديم تقرير شامل للجنة مكافحة الوباء يحتوى على تقييم القرار فى المحافظات الإيرانية.
وكانت استؤنفت الأنشطة الاقتصادية فى المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 الأسبوع الماضى فيما عدا طهران التى استأنفت اليوم، وذلك بالتزامن مع تطبيق خطة تباعد ذكى قررتها وزارة الصحة الإيرانية، بينما نددت وسائل اعلام إيرانية فى السابق بالخطة التى رأت أنها لا جدوى منها فى ظل التزاحم الشديد فى المواصلات العامة.
وأعرب قائد عمليات مواجهة كورونا على رضا زالى، عن مخاوفه من احتمالية تفشي الفيروس عبر وسائل النقل العام.
وحذر إيرج حريرجي نائب وزير الصحة الإيراني، من ذروة اصابات جديدة في إيران خلال الخريف المقبل، کما كشف تقرير لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، أن البلاد ستتعامل مع الفيروس لنحو 400 يوم، وأن الذروة ستكون في نوفمبر المقبل.
وبالتزامن، أعلن سادن العتبة الرضوية رجل الدين آية الله أحمد مروي عن إعادة فتح الأماكن الدينية مع مراعات التعليمات الصحية، الأمر الذى دفع صحيفة آرمان ملى الاصلاحية للتساؤل، "إعاة فتح الأماكن الدينية والأضرحة والانشطة الاقتصادية الأقل خطورة، صحيح أم خطأ؟"
ونقلت الصحيفة عن آية الله أحمد مروي الذى أعلن على صفحته على انستجرام أنه سيعاد فتح أماكن الزيارات الدينية من خلال توفير الترتيبات اللازمة ومراعاة القواعد الصحية، وتشمل الأماكن الدينية، ضريح الامام الرضا فى مشهد والمعصومة فى مدينة قم وشاه شراغ وشاه عبد العظيم ومسجد جمكران.
من جانبه قال الرئيس حسن روحانى أن تقييمات الاجهزة المعنية ومنها وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لاسبوع تنفيذ خطة التباعد الاجتماعي الذكي في المحافظات تفيد بتعاون اللإيرانيين نسبيا، ما أدى إلى خفض وتيرة تفشي المرض في بعض المحافظات واستقرارها في محافظات أخرى.
ودعا روحانى الأجهزة المعنية ووفقا للمعطيات تقديم خطة لاستئناف العمل في الأنشطة الاقتصادية ذات الخطر المتوسط، وتابع "تقرر أن تقدم وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الأمنية والاجتماعية في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا تقديم خطة لاستئناف العمل في الأنشطة الاقتصادية ذات الخطر المتوسط".
وتتشكك بعض الدوائر فى الاحصائيات الرسمية التى تعلنها وزارة الصحة، وأصدر مركز الابحاث التابع للبرلمان فى تقريره، العدد الفعلى للوفيات فى إيران يبلغ حوالى ضعف العدد الحالى، وقال أن عدد المصابين يبلغ حوالى من 8 إلى 10 أضعاف الارقام المعلنة فى وزارة الصحة بحسب صحيفة افتاب يزد.
وبحسب تقديرات المركز، فان عدد الوفيات يبلغ 8 ألاف و 609 شخص، والمصابين 600 ألف و 750 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة