على الرغم من تأثر الشركات العامة والخاصة سلبيًا نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لا سيما فيما يتعلق بوقف الصادرات وخفض الطاقات الإنتاجية، إلا أن بعض الشركات استفادت بشكل كبير من الأزمة نتيجة الإقبال على الإقبال على منتجاتها ما دعاها لمضاعفة الإنتاج .
وبحسب مصادر فى شركات قطاع الأعمال فإن على رأس الشركات المستفيدة، شركة مصر لصناعة الكيماويات المتخصصة فى تصنيع الكلور والصودا الكاوية والتى شهدت طلبًا متزايدًا من السوق .
أشارت المصادر أن الشركة التى تراجعت أرباحها بنحو 51.2 خلال الفترة من يوليو 2019 حتى نهاية فبراير 2020، من المتوقع أن ترتفع أرباحها بشكل كبير نتيجة زيادة الطلب على منتجاتها .
وتستهدف مصر لصناعة الكيماويات تحقيق صافي ربح بنحو 77 مليون جنيه خلال العام المالي 2020-2021، كما تستهدف تحقيق 404.8 مليون جنيه مبيعات خلال 2020-2021.
وأوضحت الشركة أنها سجلت صافي ربح بلغ 17.17 مليون جنيه منذ بداية يوليو حتى نهاية فبراير الماضي، مقابل 68.33 مليون جنيه أرباح خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت المصادر أن من بين الشركات المستفيدة شركات مصر للغزل والنسيج بالمحلة التى ضاعفت إنتاجها فى تصنيع الكمامات، وشركة المحاريث والهندسة التى استفادت من خلال القيام بأعمال التعقيم والتطهير لشركات أخرى، بجانب توريدها لمواد الوقاية والمطهرات .
كانت الشركة بحسب ما أعلنه المهندس محمد حسنين رضوان رئيس الشركة قد استوردت قبل تلك الأزمة مباشرة كميات من أجهزة التبخير والتعقيم، وعلى الفور قامت الشركة بإبلاغ جميع الشركات الشقيقة، وكذلك الشركات خارج القطاع أمثال شركات قطاع البترول وشركات الإنشاءات الكبيرة والنقابات المهنية.
وأضافت المصادر أن من بين الشركات أيضا شركة النصر لصناعة الكاوتشوك ناروبين التى عدلت في خط إنتاج الجونتيات لتلبية احتياجات السوق، من خلال إنتاج 100 ألف جونتى للطرح الفورى فى السوق، بحيث يمكن للمواطن استخدامها فى الخارج أو داخل المنزل، ولاسيما أن سعرها يقل بنسبة 70 % عن الجونتى المستورد بحسب تصريح المهندس إبراهيم موسى رئيس الشركة لـ"اليوم السابع" .
أوضحت المصادر أن من بين الشركات المستفيدة أيضا شركات الأدوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال (النيل – العربية – النصر – ممفيس) والتى قامت بزيادة الإنتاج من المطهرات ليبلغ 4 أطنان يوميًا فى عبوات من 60 مللي إلى 4 لتر، ومن الكحول الإيثيلي تركيز 70% تم رفع الإنتاج إلى 75 ألف عبوة يوميا سعة 110-200 مللى (للاستخدم الشخصى) بالإضافة إلى 20 ألف عبوة سعة 1 لتر.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن شركات قطاع الأعمال العام حرصت على زيادة إنتاج كل منتجات مواجهة كورونا حرصًا على الحفاظ على سعرها فى السوق والذى زاد نتيجة الاحتكار، وتخزين المواد استغلالا للأزمة في بعض الأوقات، موضحة أن الشركات وفرت المنتج للسوق دون تأخير بالرغم من زيادة الطلب للضعف تقريبًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة