يعتبر مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر، أحد أهم المشروعات القومية، باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة ويؤدى إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، والذى يضم نحو 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وفى هذا السياق أكد الدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أن المرحلة الحالية ستشهد تكثيف الجهود بين المحافظات الثمانية التى يمر بها خط مسار العائلة المقدسة من أجل رفع كفاءة البنية التحتية للنقاط المسار بالشكل اللائق على أن تتولى بعد ذلك وزارة السياحة والآثار والهجرة والتنمية المحلية الترويج لهذا المشروع العام والذى سيتم إطلاقه تزامنا مع دخول العائلة المقدسة إلى الأراضى المصرية".
وأضاف قاسم في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الوزارة تتابع مع المحافظات جهود الانتهاء من نقاط المسار كافة بشكل يسمح بالانتهاء من المشروع في الموعد المقرر له من ناحية البنية التحتية، كما تم توجيه المحافظات باتخاذ العاملين في المشروع كافة إجراءات وتعليمات الوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح قاسم، أن اللجنة المكلفة بالإشراف على المشروع ترفع توصياتها أولا بأولا على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لإتاحة كل الموارد والاعتمادات المطلوبة بما يغطى كافة التكاليف الممكنة خاصة بعد الدعم الذى قدمته هيئة التنمية السياحية وهو ما يعادل 41 مليون جنيه والمتبقية من الميزانية التي كانت بحوزتها للمرحلة الأولى بقيمة 60 مليون جنيه بما يتيح مورد هام للمحافظات للانتهاء من البنية التحتية فى أسرع وقت.
وأكد قاسم ، أن المحافظات انتهت من إعداد المقايسات المطلوبة في حدود الموارد المتاحة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على ربط نقاط المسار بالمزارات السياحية أي المناطق الأثرية في نطاق المحافظة حتى يتسنى تحقيق هدف مزدوج مما يعزز من فرص ترويج للمسار والاستفادة من البرامج للسياحية الثقافية والنيلية وإقامة فترة إقامة السائح، كما تم بالفعل مخاطبة المحافظات في هذا الشأن والتي بدأت بالفعل بموافاة وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة للتنسيق من أجل إدراج المسارات السياحية محل الجذب ضمن نقاط المسار أو ربطهما بناقط المسار حتى يتم إدراجها في برامج الترويجي السياحية التي تعدها وزارة السياحة والأثار.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية ، أنه تم الانتهاء من الخطة الاستثمارية للمشروع، حيث تم إعداد خطة استثمارية مرتبطة بالمنطقة المحيطة بالمسار من فنادق وموتيلات وبازارات وأماكن ترفيهية أو منتجات يدوية أو محطات بنزين أو استراحات أو منتجات يديوية، كما تقوم وزارة السياحة والتنمية المحلية بالتعاون مع هيئة التنسيق الحضارى وهيئة التنمية السياحية والمحافظات بتعميم شكل اللافتات الإرشادية لإعطاء شكل حضارى ذو رؤية موحدة للمشروع داخل المحافظات.
وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار، ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة