قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، إن لغة القانون في النزاعات المتبادلة ما بين أمريكا والصين تكون قاسية، وإذا كان دستور منظمة الصحة العالمية ينص على وجوب أن تقوم الدول في ظرف غير متأخر بإبلاغ المنظمة بأى كارثة عامة، والوباء الذي أصاب العالم الآن ليس عاديًا، حيث إن فقهاء اللغة العربية وصفوه بالجائحة.
وأكد سلامة، خلال مداخلة هاتفية من خلال برنامج "حضرة المواطن" مع الإعلامى سيد على عبر شاشة قناة "الحدث اليوم"، أن هناك 194 دولة عضو بمنظمة الصحة العالمية من بينهما الصين وأمريكا، فإن إذا ثبت وفق البيانات الرسمية أن الصين أو أي دولة أنتشر بها هذا الوباء وأصبح من الصعوبة على إمكانيات الدولة أن تقوم بالسيطرة عليه، فعليها أن تقوم بإخطار منظمة الصحة العالمية وليس فى وقت متأخر.
وتابع سلامة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتهم جمهورية الصين بأنها خلقت أي فيروس بيلوجي، ولكنها تتهم الصين بأنه لم يتم السيطرة وأن هناك أخطاء معملية في المدينة الموبوءة "ووهان" ولم تسطع الصين الشعبية السيطرة، فإن أمريكا لم تتهم الصين بأنها هي من قصدت عمداً إيذاء الإنسانية.
وأضاف سلامة، أن هناك دعوى مرفوعة في ولاية "فلوريدا" تطالب الصين بتعويضات قدرها 1.3 ترليون دولار، وعدد المدعين في تلك الولاية 5000 مواطن أمريكي، وأيضاً شركات من ضمنها مجموعة "فريدم وتش" الأمريكية دعوى ضد الصين تطالب بـ"20" ترليون دولار، حيث تسطيع المحاكم الأمريكية تجميد أرصدة معينة في داخل الأراضي الأمريكية.
واختتم سلامة، في حالة إثبات طورت دولة الصين، تقوم الدول بتقدمها انفراداً دون رضى الصين إلى محكمة العدل الدولية فلا بد في هذه الحالة أن تنهي أمريكا معها المفاوضات الدبلوماسية المباشرة لإنهاء النزاع الحادث بينهما حول تفسير وتنفيذ مواد معينة في دستور منظمة الصحة العالمية بأن الصين انتهكت المواد الواردة في منظمة الصحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة