بالطائرات المُسيرة والفحوص.. الهند تكافح لإبعاد كورونا عن عشوائيات مومباى

الخميس، 16 أبريل 2020 07:17 م
بالطائرات المُسيرة والفحوص.. الهند تكافح لإبعاد كورونا عن عشوائيات مومباى اجراءات مكافحة فيروس كورونا
مومباى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مبنى حكومى مكيف فى مومباى يحملق نحو 12 مسؤولا فى شاشة عملاقة تعرض لقطات مباشرة تصورها طائرة مُسيّرة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أحياء فقيرة مكتظة تمثل خط المواجهة فى معركة المدينة الهندية لاحتواء تفشى فيروس كورونا المستجد.

 

وعندما أظهرت اللقطات عشرات المتسوقين يتزاحمون فى سوق بمنطقة دونجرى الفقيرة فى مومباى الأسبوع الماضي، منتهكين إجراءات العزل العام التى بدأت فى 25 مارس آذار، اتصل المسؤولون بالشرطة لتفريقهم، وبعد عشرين دقيقة أظهرت اللقطات المصورة من دونجرى عددا قليلا من الناس يتجولون فى محيطها.

 

وتستخدم السلطات طائرات مُسيّرة وكاميرات خاصة بحركة المرور بعد إعادة توجيهها وخرائط حرارية للمساعدة فى فرض إجراءات العزل العام فى واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض. لكن ذلك يمكن ألا يفى بالغرض عندما يتعلق الأمر بأزقة العشوائيات أو الأحياء الفقيرة التى تشبه المتاهة.

 

وقال برافين بارديشي، رئيس الهيئة المدنية الرئيسية فى مومباي، لرويترز فى مقابلة "مئات سيسقطون (سيلقون حتفهم)، ربما آلاف. لكن طالما أنهم ليسوا ملايين، فنحن فى أمان".

 

ويسكن مومباى زهاء 12 مليون نسمة، يعيش نحو 65 فى المئة منهم فى أحياء فقيرة. ويقدر أن ستة ملايين شخص آخرين يعيشون فى مناطق محيطة بها.

 

وارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فى المدينة لما يتجاوز 1900 شخص بينهم 113 حالة وفاة، بما يمثل قرابة 15 فى المئة من حالات الإصابة المعروفة فى الهند والتى تتجاوز 12000 حالة.

 

وسجلت منطقة دارافى فى مومباي، والتى عادة ما تعتبر أكبر حى عشوائى فى آسيا ويقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة، 71 حالة إصابة ويخشى الخبراء من أن العدد قد يرتفع بشكل سريع.

 

وتشدد السلطات على أن ارتفاع عدد حالات الإصابة فى مومباى يعود جزئيا إلى زيادة الفحوص. فقد أجرت المدينة 2374 فحصا لكل مليون شخص مقابل 448 فحصا لكل مليون فى العاصمة نيودلهي، حسب تقرير لحكومة مومباى اطلعت عليه رويترز اليوم الخميس.

 

وتظهر البيانات أن نحو 82 فى المئة من مرضى كوفيد-19، الذى يسببه فيروس كورونا، فى مومباى فى حالة مستقرة وأن اثنين فى المئة فقط منهم يحتاجون إلى عناية فائقة.

 

وقال بارديشى "إذا حافظنا على هذه النسبة فعندئذ سنتجاوز الأزمة"، وطوقت السلطات أجزاء من الأحياء الفقيرة وأنشأت عيادات خاصة للحميات وأقامت مراكز ضخمة للحجر الصحى فى الاستاد الرياضى وبنايات حكومية خالية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة