أكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أن الإجراءات الاحترازية التى يتم اتخاذها داخل المتحف المصرى الكبير صارمة ويتم تنفيذها بدقه، منعا لتسلل فيروس كورونا المستجد للموقع.
وأوضح أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتأجيل افتتاح المشروعات الاستراتيجية، لا يعنى توقف العمل، بل إن العمل فى المتحف المصرى الكبير لم يتوقف ساعة واحدة، وإنما تم اتخاذ عدد من الإجراءات للحفاظ على المواطن المصرى داخل المشروعات الاستراتيجية، وضمان منع تسلل فيروس كورونا المستجد داخل هذه المشروعات.
ولفت اللواء مفتاح فى تصريحات لليوم السابع إلى أنه فى ظل جميع السيناريوهات المطروحة لفيروس كورونا، كان من الصعب الإبقاء على موعد افتتاح المتحف الكبير خلال 2020.
وقال :"لا علاقة على الإطلاق ما بين انتهاء الأعمال الهندسية للمشروع وما بين موعد الافتتاح، فموعد الافتتاح مرتبط بتقديرات القيادة السياسية وترتيباتها مع رؤساء وملوك الدول التي ستشهد حفل الافتتاح".
ونوه إلى أنه كان مخططا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتفقد المشروع بعد الانتهاء منه، ثم يعلن عن الموعد الرسمي للافتتاح، ولكن أحداث 2020 كانت فوق العادة.
وذكر اللواء مفتاح أنه يتلقى تقريرا طبيا بشكل يومى عن الكشف على العاملين، لافتا إلى أن أى عامل يتم تسجيل ارتفاع فى درجة حرارته لا يدخل للموقع ويخضع للعزل المنزلى 14 يوم ، ولا يعود إلا بشهادة طبية ببيان صحته، واسباب الاعراض التى ظهرت عليه، مشددا على ان الاجراءات لا يمكن اختراقها.
واستطرد أن أول أجهزة ترمومتر قياس حرارى فى مصر كانت على البوابة الخاصة بالمتحف، وانشأنا 2 ممر تعقيم تستخدم نظام الرى بالتنقيط واحضرنا خامات التعقيم ليمر من خلالها العامل ويتم تعقيمه بالكامل قبل الدخول.
ونوه إلى أن هناك 37 شركة فقط تعمل بالمشروع الان بعد تخفيض العمالة، واقصى عماله مستهدفة 2000 فرد داخل الموقع، لافتا إلى أن قرار غلق الطيران أدى إلى مغادرة 11 شركة اجنبية كانت تعمل فى المشروع، من اجمالى 70 شركة تعمل الان فى المتحف لتغطية المتبقى من الاعمال، وهى شركات مؤثرة فى المشروع.
وقال أن المتبقى من أعمال فى المتحف تمثل 4% ونفذنا 96%، وتنقسم الاعمال المتبقة جزئين الاول الانشاءات وخاماته متوفرة هنا فى مصر، وهى الاعمال المستمرة، والاخرى تعتمد على الاجانب وهى التى توقفت.
وأوضح أنه سيتم العمل على تنسيق ساعات العمل فى رمضان وفقا لقرارات الدولة فى هذا الشأن، قائلا "نحن نخطط إلى تنظيم ورديتين الاولى طاقتها 60%نهارا وأخرى ليلا ونسبتها 40%، وسنوفر للعمالة مقرات اقامة لائقة مؤمنة تطهر يوميا للعمال".
وأكد أن المتحف مستمر فى استقبال القطع الأثرية وترميمها وتثبيتها، لافتا إلى أن اجمالى القطع التى وصلت حتى الان 54 الف قطعة لمركز الترميم، والذى يتم تعقيم العاملين فيه بشكل دائم. وأوضح اللواء مفتاح أن القطع التى تصل لابد أن تدخل معمل الترميم قبل استعدادها للعرض المتحفى، وبعضها يحتاج أعمال بسيطة والاخر يستغرق شهور، لافتا إلى أن 95% من القطع التى تم نقلها للمتحف انتهت عملية ترميمها وجاهزة للعرض.
وقال اللواء مفتاح :"مستمرين فى نقل القطع الاثرية للمتحف ، ولم نتوقف، كذلك نعمل على تثبيت القطع الكبيرة على الدرج العظيم، واليوم بلغ عدد القطع المثبتة به 46 قطعة من اجمالى 87". ولفت إلى أن العمل جارى على ترميم تابوت توت عنخ آمون الذهبى، حيث تم الانتهاء من العمل فيه بنسبة 60%، لافتا إلى أن العمل به بدأ فى أكتوبر الماضى متوقعا أن يتم الانتهاء منه فى يونية المقبل.
وكشف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة المنطقة المحيطة به تخطيط المنطقة الخارجية وميدان الرماية، وكيف ستظهر عقب الانتهاء من تطويرها قبل افتتاح المتحف المصرى الكبير. وقال اللواء مفتاح أنه سيتم ربط المتحف بأرض نادى الرماية ثم هضبة الأهرامات من خلال نفق فوق الأرض يمر أعلى ميدان الرماية، لافتا إلى أن هذا مختلف عن التصور المبدئى والذى كان من المفترض ان يتم من خلال نفق يمر أسفل ميدان الرماية.
وأوضح مفتاح أنه تم التعديل في تخطيط المنطقة نتيجة العشوائية في تنفيذ المشروعات بالدولة خلال الفترات السابقة، حيث قابلتنا أزمة كبيرة فى الحفر أسفل ميدان الرماية حيث محطة كهرباء الهضبة 2 وبها كمية رهيبة من الكوابل تغذى فيصل والهرم ومنطقة ترسا، وإزالتها كان سيستغرق لما يقرب من عام ونصف.
ولفت إلى أن هذا دفع إلى اقتراح التعديل بعمل حل مزدوج وجعلنا الممشى علوي، وغطينا طريق الفيوم، وقمنا بنزع ملكية أرض من شارع الهرم على المريوطية لإنشاء شبكة كهرباء جديدة، وإلغاء المحطة القديمة، وستغذي هذه المحطة مناطق فيصل والهرم أيضًا.
واستكمل أن طريق الفيوم سيكون 9 حارات في كل اتجاه حتى مدرسة الثانوية القديمة والتجنيد وسيكون النفق بطول 1.2 كيلو، فالطريق كله سيغطى، فالممشى سيربط المتحف المصري الكبير وهضبة الاهرامات ونادي الرماية. وقال أن بطول الممشى سيكون هناك العديد من الخدمات مثل المطاعم والكافيتريات والبازارات، كذلك سيكون هناك خدمات سيارات الجولف والكاريتات وفقا لرقابة معينه، كما سيكون هناك ممرات ممهدة لذوى الاحتياجات الخاصة، وأن المتحف المصري الكبير هو الأكبر في العالم الذي يعرض تاريخ لحضارة واحدة، وزودناه بنظم تأمين غاية في الدقة، بدءً من البوابات والأسوار الخارجية، حيث تعمل الكاميرات ليلًا ونهارًا، والتذاكر الغير قابلة للتزوير، فلدينا 28 نظام سيطرة وتحكم وتأمين في المشروع.
واختتم أن مصروفات إدارة وتشغيل وصيانة المتحف المصري الكبير في العام من المتوقع أن تتراوح ما بين مليار ونصف إلى الملياري جنيه سنويًا، وهى تمثل 10% من اجمالى تكلفة المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة