ويتألف الفريق –وفقا للجنة الوطنية للصحة في الصين- من خبراء في مجالات تشمل الجهاز التنفسي والرعاية المركزة والأمراض المعدية ومكافحة عدوى المستشفيات والتمريض، علاوة على الطب الصيني التقليدي والاختبارات المعملية، وستنطوي مهمة الفريق على تشارك خبرة الصين في الفحص والعلاج والوقاية والمكافحة لكوفيد-19 مع مستشفيات وخبراء محليين في السعودية وتقديم المشورة العلاجية.

كما سيقدم الخبراء المعلومات اللازمة حول الوقاية من الوباء ومكافحته لسفارة الصين والجالية الصينية من العاملين في السعودية، بالإضافة إلى تقديم الإمدادات الوقائية وخدمات الاستشارات الطبية الصينية التقليدية لهم.

ويحمل الفريق عدة أطنان من الإمدادات الطبية إلى السعودية كتبرعات من الصين وحكومة نينغشيا، بما في ذلك أجهزة للتنفس الصناعي وبدل واقية ونظارات طبية وكمامات طبية وكمامات من طراز "إن95" ودروع للوجه وقفازات طبية ومقاييس للحرارة بالأشعة تحت الحمراء ومجموعات اختبار الحمض النووي وغيرها.

وفي سياق متصل، عقد خبراء وأطباء في مجال الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في مدينة شنجهاي شرقي الصين اجتماعا عبر الفيديوكونفرانس مع نظراء لهم في وزارة الصحة الكويتية مساء أمس بتوقيت بكين، حيث رد الخبراء الصينيون على الاستفسارات الطبية بشأن معركة الصين وخبرتها في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وطرح الجانب الكويتي ما يزيد عن 40 سؤالا حول خصائص الفيروس والتشخيص والفحص والإجراءات الوقائية والسيطرة في المجتمعات السكنية وإجراءات الحجر الصحي ودراسة الوباء.

وأرجع "سون شياو دونج" نائب مدير مركز شنجهاي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها الانخفاض النسبي لعدد الإصابات والوفيات في الصين عما سجل في بعض الدول الأخرى، إلى اتخاذ الصين إجراءات صارمة منذ بداية تفشي كوفيد-19، بما فيها عزل مدينة "ووهان" (مركز انتشار الفيروس في الصين)، مؤكدا أن كشف الإصابات في أسرع وقت ممكن وإجراء علاج للمرضى من خلال تركيز الموارد الطبية، كلاهما مهمان للسيطرة على عدد الإصابات، حيث تتمسك السلطات الصينية بمباديء "الكشف المبكر والإبلاغ الفوري والحجر المبكر والعلاج الفوري" أثناء معركتها ضد الوباء.