مفتى الجمهورية: من يتصدق بثمن العمرة له أكثر من ثوابها

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 12:05 ص
مفتى الجمهورية: من يتصدق بثمن العمرة له أكثر من ثوابها الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، تفاصيل مبادرة "كأنى اعتمرت"، مشيراً إلى أنها استجابة للواقع الذى نعيشه ويحتاج التعاون والتكاتف ويحتاج إلى وعى حقيقى.

وأضاف خلال مداخلة عبر "سكايب"، ببرنامج "الحكاية"، مع الإعلامى عمرو أديب، أنه لما قرأنا احصائيات المعتمرين ولما قفلت العمرة هذا العام، فنحن أمام عدد كبير من المصريين كانوا سيذهبون إلى العمرة، فقلنا أن هؤلاء الناس يقولونا أنه لم يصبنا الدور أو أننا حرمنا الأجر، ولكن نقول لهم لم تحرموا ومنافذ الخير مفتوحة ذراعيها لهذا الشأن.

وذكر مفتى الديار المصرية، أنه لو هناك 400 ألف إلى 800 ألف، سيعتمرون ويدفعون 20 ألف جنيه للفرد، ستكون مليارات الجنيهات، مؤكدا أن من يتصدق بثمن العمرة يأخذ أكثر من ثوابها.

وتابع: "المعتمر يذهب بنفسه ويناجى ربه كشأن كل العبادات ينتفع بها لنفسه ويهذب نفسه ولكن للفقراء والمساكين وبإجماع الأئمة الأربعة والفقهاء أفضل، لأن عبادة الإنفاق فى سبيل الله وللفقراء منفعة متعدية، وأولى ممن منفعته قاصرة، ودفع الناس عما يمكن أن يصيبهم أفضل، والنصوص الشرعية فيها من السعة والمرونة ما يمكن أن تغطى مشكلات الناس ".

وكان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أكد أن حملة "كأني اعتمرت" التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الأليمة بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا هي نداء إسلامي مستمد من فلسفة الإسلام الراقية في العبادة.

وأضاف نجم أن الحملة تمثل صرخة أصحاب الحاجات لأهل الفضل أن أفيضوا علينا من المال أو مما رزقكم الله، ومحاولة لإعادة الاعتبار لنصوص إسلامية جعلت نفع الآخرين ورفع الحرج عنهم أفضل عند الله من عبادات فردية تشبع رغبات أصحابها ولا يتعدى نفعها إلى غيرهم.

وقال مستشار مفتي الجمهورية: إن هذه الحملة المباركة هي رغبة في إعادة العقل المسلم لفقه الأولويات، هذا الفقه الذي يمثل منهج الإسلام في التعاطي مع مختلف المستجدات، وهو المنهج الذي يجعل الإحساس بالمسلمين وهمومهم واجبًا، فضلًا عن كونه نعمة، لذلك جاء في الحديث النبوي الشريف: "المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره"، فمن ترك مسلمًا يجوع أو يعرى- وما أكثر ما يحدث ذلك هذه الأيام -  وهو قادر على إطعامه وكسوته فقد خذله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة