رغم كل مساوئ فيروس كورونا ، فإنه أظهر المعدن الحقيقى لأبناء مصر عامة وأبناء المنيا خاصة، وجعلهم يبدعون فى الأفكار لمساندة وطنهم، والوقف بجانب البلاد على قدر استطاعتهم، هذا هو حال طه أحمد، محام ومستشار قانونى، لم يبخل بفكره على وطنه، ليقدم ممرا تعقيميا مجهزا يعمل بالشحن الكهربائى فى متناول الأيدى يصلح فى جميع الأماكن .
يقول طه أحمد على محامى ومستشار قانونى، أن الفكرة وردت له عندما وجدها مستخدمة فى بعض الدول لكن بشكل بدائى، ويضيف: "فعملت على تصحيح هذا الجهاز ليكون جهاز تعقيمى متكامل يعمل بطريق الشحن سهل الاستخدام ويقلل من انتشار الفيروسات".
وتابع: "عندما اطلعت على النماذج المستخدمه وجدت ان الموضوع لا يقتصر على كبينة ممر التعقيم فقط ، لكن هناك جزء خفى خاص بالشىء المستخدم مثل التعقيم ، وقال مثالا البوابة المستخدمة فى اندونيسا تعمل بوصلة كمبوروسر بشكل بدائى هذه الفكرة بهذا التصميم صعب انتشارها لان تكلفتها مرتفعة جدا" .
وأضاف : هذا كان الدافع لى فى البحث وبالفعل قدرت أطور الفكرة وهى أن تكون نفس الفكرة بدون الحجم الكبير للمعدات والتى تشكل عائق فى وضعها أمام كافة القطاعات ، حيث أنها من الناحية الطبية والشكل غير مقبوله وتصدر صوتا مرتفعا .
ومن هنا جاءت فكرة تصميم جهاز سهل الاستخدام والنقل والحركة .
وعن المواد المستخدمة فى التصنيع قال طه أحمد ، البوابه مصنعة من الالومنيوم والفيبر جلاس ، والأرضية من الحديد المقوى المعزول حتى تستطيع تحمل الاجسام الثقيلة ومزوده بمصفاه فى الأسفل، مضيفا أن هذه الخامات لتكون فى متناول الجميع مع إماكنية رفع الخامات ولكن هذا سيؤدى إلى ارتفاع التكلفة .
وأوضح أن الجهاز فى الدول الأخرى يعتمد على الكهرباء ويصعب نقله مع صعوبة تحريك الممر ، ولكن فى هذا الجهاز أستطعنا التغلب على هذا ، حيث أن الجهاز بداخله كافة المشتملات المتعلقة بالتشغيل .
وعن طريقة العمل أكد طه ، أن الجهاز يعمل بالشحن الكهربائى لمدة ساعتين فقط ، ثم يستخدم 24 ساعة بدون الحاجة للكهرباء ، حتى أذا إنقطع التيار الكهربائى يظل الجهاز يعمل .
وقال قمنا بتحويل أحد الأجهزة البدائية لتقوم بتشغيل الممر ومن الممكن الاستغناء عن موظف التشغيل الخاص بالمرر عن طريق القدم وتكلفة الجهاز من 5 إلى 10 الاف جنيه ، حسب التصميم وحجم الممر ، ولفت قائلا الصعوبة كانت فى النموذج الاول من التصنيع لكن استطيع لو توافرت لى الامكانيات أن أصنع 12 جهاز يومى ، بل وأكثر من ذلك، مشيرا إلى أنه استعان بورشة أحد الحيران لتنفيذ الفكرة .
وأكد أن أول نموذج تم تصنيعه سوف يتم تقديمه للمستشفى الجامعى فى المنيا ، ولقد قمت بذلك كنوع من الثقافة الطبية وحفاظا على الصحة العامة لأن الجهاز يساعد فى تقليل أنتشار الفيروسات .
وعن المادة المستخدمة فى التعقيم قال أن ذلك تحدده وزارة الصحة مع وجود بعض المطهرات المعروضه تصلح للاستخدام .
وأشار إلى أن الهدف من ذلك الجهاز ليس الربح ، وإنما مساندة الدولة فى ظروفها الصعبة وتحقيق رؤية الرئيس فى الحد من انتشار وتقليل المخاطر من انتشار الميكروبات المعدية ، مضيفا قائلا: لو الجهاز تم الترحيب به من الوزارة استطيع ان اجعل الجهاز فى المنازل بما لا يتجاوز ألف و500 جنيه .
طه أحمد الشاب المخترع
طه أحمد الشاب المخترع
طه أحمد الشاب المخترع
طه أحمد الشاب المخترع
طه أحمد الشاب المخترع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة