دعت «صوت الأمة» جميع المؤسسات الصحفية والمنابر الإعلامية، لتبني والمشاركة في الحملة التي أطلقتها الجريدة وموقعها الإلكتروني، بعنوان: «الإصابة بكورونا مش جريمة.. #اقفوا_التنمر»، ولاقت صدى وترحيبًا كبيرًا محليًا، وعربيًا.
حينما أطلقت «صوت الأمة»، المبادرة لم تكن تتوقع هذا النكاتف والالتفاف الرسمي والسياسي والشعبي حولها، خاصة أنها لمست قضية مجتمعية غاية الخطورة، وأراد القائمون على المبادرة التحذير منها قبل أن تتحول لظاهرة يكون لها الكثير من الانعكاسات السلبية، وهي التنمر ضد مصابي كورونا.
المبادرة استهدفت حماية مرضى كورونا والفرق الطبية، من التعنيف والتنمر الذي يمارسه بعض الناس ضدهم، من خلال وقائع يعلمها الجميع، ولم نكن نتوقع هذه الاستجابة الواسعة من كل قطاعات الشعب المصري وفئاته، الأمر الذي يشير بقوة إلى حالة وعى يتمتع بها العقل الجمعي للمجتمع المصري، وكذلك يؤكد التقدير العام من كل المصريين للجيش الأبيض بجميع مكوناته، على دورهم البطولي الذي يقدمونه.
الحملة بدأتها «صوت الأمة» من منطلق إنساني بحت، وتأكيدًا على المسؤولية المجتمعية التي يحملها الصحفي على عاتقه، فالرسالة الصحفية والإعلامية لا تقتصر على حمل الأخبار للقراء، أو كشف الفساد إلخ، بل إن لها دورًا مجتمعيًا توعويًا لا يقل أهمية عن كل فنون وقوالب الصحافة.
وعليه تدعو «صوت الأمة» كل المنابر الصحفية والإعلامية الزميلة، أن تخوض معها جنبا إلى جنب معركة الوعي المصيرية، التي تزداد أهميتها ويعلو شأنها يومًا بعد يوم. فكما نحارب فيروس كورونا بالوقاية، ونحتمي منه بالوقاية الصحية، علينا أيضًا أن نحمى أنفسنا من العادات الاجتماعية السلبية كالتنمر، والتعنيف، والوصمة بكل ما هو عار، وذلك بالوعي والتعلم.
ومن هذا المنطلق، تقدم «صوت الأمة» يد الدعم لكل من يطلق الحملات التوعوية الرافضة للتنمر، مقتنعة تمامًا أننا نمر بمرحلة تكاتف لا تنافس، تلاحم لا صراع، والعالم كله من حولنا تتشابك أصابعه في محاربة هذا العدو القاتل في صراع سرمدي من أجل البقاء.
رسالتنا إلى زملائنا في كل المؤسسات الصحفية والإعلامية أن نتشارك جميعًا في هذه المبادرة، وليكن شعارنا "كلنا شركاء في التوعية ضد التنمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة