قالت صحيفة الاندبندنت: ضباط الشرطة في إنجلترا يتعرضون لصدمات عدة حيث يتم استدعاؤهم إلى الأماكن التي توفي فيها الأشخاص خلال أزمة وباء كورونا.
وبينما تظهر الإحصاءات الرسمية أن معظم الوفيات المرتبطة بهذا الوباء تحدث داخل المستشفيات ، فإن ما يقدر بـ 7% حدثت في منازل خاصة ودور رعاية، ويتم استدعاء ضباط الشرطة في كل حالة وفاة مفاجئة مما تثار مخاوف من ان كثرة تعاملهم مع هذه الحالات يمكن أن تسبب أزمات نفسية وعقلية.
وقال اتحاد الشرطة في إنجلترا وويلز إن احد الضابط اضطر للتعامل مع 15 حالة وفاة مرتبطة بكورونا في 24 ساعة يتلقى الدعم اللازم، مشيرا انه ليس الوحيد الذي يواجه هذا الكم الهائل من الحوادث.
وقال نائب الرئيس تشي دونالد لـ "الإندبندنت": "إن احتمال تعامل الضباط مع المزيد من الوفيات المفاجئة سيزداد" مشيرا ان المشكلة ليست في التعامل مع الحادث نفسه ولكن التعامل مع افراد العائلة الذين يشعرون بالحزن هو الامر المؤثر.
ما يقرب من 9000 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس أبلغت عنها وزارة الصحة حتى الآن تشمل فقط الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى في المملكة المتحدة.
جاءت تعليقات تشي دونالد وسط خلاف حول توفير معدات واقية للضباط، وفي الأسبوع الماضي أبلغ كبار الضباط لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان أنهم لم يُعطوا موعدا بشأن موعد إتاحة اختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا للشرطة.
ووفقا للتقرير هناك بالفعل عدد من المحاكمات ضد الجناة الذين يسعلون على الضباط مدعين إصابتهم بفيروس كورونا.
ويؤثر نقص الاختبارات أيضًا على التوظيف حيث يضطر الناس إلى العزل الذاتي كإجراء وقائي، حوالي 13 %من ضباط الشرطة والموظفين في العزل.
ووجدت دراسة نشرت العام الماضي أن واحدًا تقريبًا من بين كل خمسة ضباط شرطة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وأن ثلثي هؤلاء لا يعرفون انهم يعانون صدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة