أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن لولى الأمر أن يقيد المباح للضرورات أو المصلحة فإن قيده وجب الالتزام به، فالله سبحانه وتعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ"، ويقول الشاعر: "لاَ يَصْلُحُ النَّاسُ فَوْضَى لاَ سَراةَ لَهُمْ. ولا سَرَاةَ إِذَا جُهَّالُهُمْ سَادُوا".
وأضاف "جمعة" فى خاطرة له عبر إذاعة القرآن الكريم: "يشمل ذلك مثلا العزل الذاتى والحجر الصحى وتعليق الجمع والجماعات أو تعليق العمرة او الحج ثم على الإنسان ألا يفزع وألا يسخط وألا يضيق".
وتابع قائلا: "شتان بين من يعبد الله وفق مراد الله ومن يعبد الله وفق هواه هو، فمن كان يعبد الله وفق مراد الله فحدث له عذر فإن له ثواب ما كان يصنع، حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا"، مضيفا: "وكذلك من حبس عن الطاعة والعبادة لعذر فمن كان يعتاد الذهاب إلى المساجد فى الظلمات فى العشاء والفجر ثم حبسه العذر فالله يكتب له ثواب ما كان يؤده فى أوقات السعة بصدق نيته مع الله عز وجل".
واستطرد وزير الأوقاف: "ثم إن الله هو الذى خلق الساجد وأمره بعمارة المساجد، ومن رحمة الله عز وجل أن جعل لنا الأرض مسجدا وطهورا رحمة منه وتيسيرا وفضلا منه وسعة فمن صلى فى بيته مؤمنا محتكما طائعا لولى الأمر ممن كان حريصا على الجمع والجماعات فإن ثواب ذلك متصل له بفضل الله عز وجل لا ينقص له من ثواب الجمع والجماعات ولا من ثواب ذهابه إلى المسجد شئ ما دام مطيعا لولى الأمر فى الظرف الراهن".
واختتم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خاطرته بالدعاء قائلاً: "نسأل الله أن يعجل برفع البلاء عن البلاد وأن يجعل مصرنا أمنا أمانا فى شفاء وعافية من كل داء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة