رئيس كتاليست: نستهدف ترقية عدد المصريين على منصات التجارة العالمية من 100 لـ100 ألف
تجهيز منصة مصرية ضخمة للعمل المستقل لتأهيل 500 ألف شاب للمنافسة فى كل الأسواق
6 مليارات دولار شهريا عوائد متوقعة شهريا مع اكتمال خطط التجارة الإلكترونية و"الفرى لانس"
محمد وحيد: بدأت فى عمر الـ19.. ولدى خبرة من العمل والتحديات والنجاح عمرها 15 سنة
منصة جودة تستعد للانطلاق التجريبى خلال مايو.. وبدء غزو الأسواق العالمية فى 2021
اتفاقات وبروتوكولات تعاون مع شركاء كبار فى النقل والمدفوعات لتسهيل التجارة الإلكترونية
شركات كبرى وعلامات تجارية بارزة طلبت الانضمام لمنصة "جودة".. ومستوى المشاركة مدهش
حققنا ما يفوق 70% من توقعات "جودة" لأول سنة.. وندخل مرحلة التشغيل بقوة أكبر مما تصورنا
مؤسس جودة: نعرف معوقات السوق.. ولدينا خطط شاملة وسهلة لتذليل الصعوبات وتمكين الشباب
أفكار وبرامج عديدة لتدريب الشباب وتأهيلهم.. وكل شريك لـ"جودة" سيجد أكثر مما يحلم به
لدينا 100 بائع فقط على منصة أمازون.. ولا يُعقل أن نترك 20 تريليون دولار بدون منافسة
لدينا خطط متدرجة للتوسع إقليميا وعالميا.. والأسواق الأفريقية ساحة مهمة لا يجب تجاهلها
دعونا الشركات ووسائل الإعلام للعمل المشترك.. ونمدّ يدنا لكل من يريد التنمية وخدمة الشباب
رائد الأعمال الشاب: لم أولد وفى فمى ملعقة من ذهب.. وهدفى تجنيب الشباب ما واجهته من متاعب
ربما لم يكن معروفا على نطاق واسع خارج دائرة عمله واستثماراته، فرغم أن مُجتمع الأعمال والفاعلين فى مجالات الاستثمار العقارى والتوكيلات والخدمات المبتكرة يعرفونه بصورة جيدة، كان محمد وحيد بعيدا بدرجة ما عن مركز الضوء فيما يخص الشباب، خاصة رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، قبل أن يطل عليهم فجأة بأفكار وبرامج ومنصات وخطط عمل مُتكاملة، تبدو – بحسب ما أعلنه واستفاض فى شرحه إعلاميا – طوق نجاة لملايين الشباب وصغار المستثمرين.
أطلق محمد وحيد شركة باسم كتاليست، تعمل فى مجال دعم ريادة الأعمال وابتكار حلول تقنية للتجارة والخدمات، وأعلن سريعا عن أولى مشروعاته من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، بعدها بدأ يظهر بصورة مُكثفة من خلال تحركات نشطة ولقاءات مباشرة بالشباب وإطلالات عبر منصات إعلامية عديدة، مُستعرضا أفكار الشركة وخططها لاقتراح حلول عملية للمشكلات الاقتصادية، ووضع برامج لتأهيل الشباب وتحفيزهم، وتخطيط مسارات لتطوير منظومة التداول التجارى محليا، واختراق أسواق التجارة الإلكترونية عالميا، وفتح منافذ للشباب فى مجالات العمل المستقل والخدمات النوعية المدفوعة، وغيرها من الأفكار والخطط الطموح التى كانت محور لقائنا به وحوارنا المطوّل معه...
فى البداية.. كيف يُمكن تقديم محمد وحيد للشباب الذين لا يعرفونه؟
محمد وحيد شاب مصرى فى العقد الرابع من العمر، لكنه يملك خبرة فى العمل تمتد لأكثر من خمس عشرة سنة. بدأت العمل فى التاسعة عشرة، وأطلقت عددا من الأفكار والمشروعات منها شركة "مشاوير"، وعملت لفترة فى تأسيس الشركات وإنجاحها ثم تسويقها لمجتمع الأعمال، وباختصار فرغم أننى من أسرة ميسورة لكن لم أُولد وفى فمى ملعقة من ذهب، شققت طريقى بقدر من الطموح والرغبة فى إثبات الذات، ونجحت باستقلال وعصامية، والآن لدى مجالات عديدة أحقق فيها نجاحا وأرباحا جيدة للغاية، وهدفى أن أساعد الآخرين على تجاوز المتاعب التى واجهتها وعانيت منها.
لماذا يقرر شخص ناجح بالفعل أن يقتحم مجالات جديدة بدلا من تطوير أعماله القائمة؟
ربما يكون ذلك بحثا عن مزيد من النجاح! فى الحقيقة لم أعمل طوال حياتى بمنطق "خلينا فى المضمون"، وقبل أن أدخل المجالات التى أحقق فيها أرباحا الآن لم أكن أعرف عنها شيئا، وسأظل أفكر بتلك الطريقة بحثا عن التجدد والاستمرارية وتطوير الذات، لكن إلى جانب ذلك أرى أن هناك مسؤولية اجتماعية ووطنية علىّ أنا وغيرى من الناجحين، ومن هنا جاءت فكرة شركة كتاليست ومشروعاتها فى مجالات التجارة الإلكترونية والعمل المستقل وتمكين الشباب، بهدف تطوير الوعى الاقتصادى وتحفيز الطاقات الشابة وتعزيز قدرتها على ابتكار الفرص واستغلالها.
هل يقول محمد وحيد إنه تخلى عن دور المستثمر واتجه إلى دور المجتمع المدنى والمؤسسات غير الهادفة للربح؟
لم أقل هذا على الإطلاق. فى الحقيقة سأظل مستثمرا ورجل اقتصاد، لكننى أبحث عن مسارات مُبتكرة وفرص غير مُستغلة للعمل والتنمية، حتى لو تطلبت جهدا أكبر ووقتا أطول. لا يُمكننى القول إن كتاليست فكرة غير هادفة للربح أو مؤسسة مجتمع مدنى، هى شركة استثمارية هادفة للربح، لكن بدلا عن العمل فى الأنشطة التجارية والاستثمارية البسيطة وسريعة العوائد، اختارت الشركة أن تعمل فى مجالات نوعية ذات طابع مُستقبلى، وأن تبنى جدارتها من الأسفل، عبر ابتكار شركائها وعملائها ومسارات عملها وأرباحها. نُدرك أننا سننفق أموالا أكثر، وسننتظر لفترة أطول من المعتاد فى دورات رأس المال بالمشروعات التقليدية، لكن انعكاسات ذلك ستكون أكبر عندما نربح، ونساعد آلافا آخرين على الربح والنجاح. لهذا اخترنا مثلا أن نكون منصة نوعية متخصصة فى المُنتجات المصرية وليس سوقا مفتوحة لكل المُنتجات، هدفنا تعزيز قدرة السوق المحلية على الإنتاج وتطوير آليات الاستهلاك، وليس تحقيق أرباح ريعية سريعة وتعجيز السوق عن التطور والنمو الذاتى.
عدنا إلى الفكرة الخدمية.. كيف تقنع شركاءك المستهدفين بسبب اختيار الطريق الأصعب؟
الطريق التى اختارتها "كتاليست" ليست الأصعب، ربما الأطول والأكثر إجهادا، لكنها أيضا الأكثر فرصا وحظوظا فى الاستدامة والتكيف مع التطورات المستقبلية. وبصورة أبسط يُمكننى القول إن مسارات الاستثمار التقليدية اقتربت من التشبّع، أو على الأقل تشهد كثافة مُرتفعة تُقيّد حجم الفرص ومستويات النمو، لكن فى المقابل هناك مسارات مُبتكرة يخلقها تطور التقنية ورقمنة المجتمع، يُمكنها أن تُعزز فرص العمل والإنتاج، وتزيد حجم الفاعلين الاقتصاديين ممن يقدمون منتجات وخدمات للأسواق، بدلا من تنافس عدد محدود من المُنتجين على إنفاق استهلاكى محدود لأسواق محدودة الدخل. نسعى فى "كتاليست" إلى تمكين أكبر عدد من الشباب أو القوة البشرية المؤهلة ليكونوا عناصر فاعلة، عبر تمكينهم من الإنتاج أو تسويق الوقت والخدمات، وهنا نخلق مسارا أكثر استدامة مع تحسين دُخول تلك الفئات التى تظهر فى المشهد مرة أخرى كمستهلكين، ما يُعزز الإنفاق الاستهلاكى وحركة الإنتاج والتجارة ومستويات النمو.
كيف يمكن شرح تلك الفكرة الخاصة بتمكين المستهلك من أن يكون مُنتجا؟
الأمر بسيط للغاية، فى ظل التطور المعلوماتى وإمكانيات العالم الرقمى بات بإمكان كل شخص أن يُصبح مُنتجا وبائعا، سواء بإنتاج سلعة وتسويقها على نطاق واسع بقدر زهيد من التكلفة والأعباء، أو تطوير مهاراته بما يسمح بأداء بعض الأعمال والخدمات وتسويق وقته بما يُحقق دخلا إضافيا مرتفعا. هكذا يُمكن تحويل أكبر نسبة من المستهلكين إلى منصات إنتاج، وتطوير آليات تداول تلك السلع والخدمات، والانتقال بتلك الرؤية المتطورة والوعى الناتج عنها من السوق المحلية إلى الأسواق العالمية.
هل تقصد أن شركة كتاليست ومنصاتها مجرد خطوة لنقل المنتجين من الداخل للخارج؟
نوعا ما، لكننى لا أقصد ذلك بالصورة التى وصلتك. بالتأكيد لا أريد أن أُغادر السوق بعدما أساهم فى بناء قدرات الفاعلين فيها. لكننى فى الوقت نفسه لا أسعى لاحتكار تلك السوق. يُمكننى أن أشرح الفكرة بصورة عملية، على صعيد التجارة الإلكترونية مثلا لدينا أقل من 100 بائع مصرى على أمازون، أكبر منصة تجارة رقمية فى العالم، وفى سوق الفرى لانس "العمل المستقل" لدينا أقل من 25 ألف شاب ومُقدّم خدمة على كل المنصات المُتخصصة. كتاليست تستهدف تحفيز الشباب وتمكينهم من أدوات التجارة الإلكترونية والعمل المستقل، سواء من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية أو المنصة التى تتأهب لإطلاقها فى مجال "الفرى لانس"، ولدينا برامج مساندة وتدريب وتأهيل وشراكات مع جهات ومؤسسات لتعزيز قدرات الشباب على العمل فى المسارين، ومع الوصول إلى هدفنا بامتلاك 100 ألف مُنتج وبائع إلكترونى، و500 ألف عامل مستقل، نتطلع لانتقال هؤلاء للمنافسة على كل المنصات العالمية، ونعرف أنهم لن يُغادروا منصتنا فى الوقت نفسه، كما أن المسار الذى خلقناه سيضخ مزيدا من الشركاء العابرين للعالم عبر منصاتنا، ومع ثقتنا فى برامجنا وآليات العمل وما تُتيحه من مزايا للمستهلكين أيضا، سنضمن استدامة العمل داخل منصات كتاليست مع توسع مُنتجاتنا وخدماتنا فى كل المنصات العالمية، وهو مسار آخر من الدعاية التى تنعكس علينا بالدرجة نفسها.
لماذا اخترتم البدء بالتجارة الإلكترونية وماذا تقدم منصة جودة للتجار ورواد الأعمال؟
بدأنا بالتجارة الإلكترونية لأنها ترتبط بمنظومة اقتصادية قائمة، وسوق محلية ضخمة، وحجم تبادل تجارى بمئات مليارات الجنيهات، لذا فإنها تملك عناصر النجاح والاستدامة، وتمثّل قاعدة جيدة لتدريب المُنتجين والمستهلكين على تقنيات الاقتصاد الرقمى، بعكس سوق العمل المُستقل التى لا تشهد طلبا محليا مرتفعا فى الوقت الحالى، ومن ثمّ فإنها تتطلب وقتا أطول لتأهيل الشباب وتمكينهم من أدوات المنافسة خارجيا. أما عن مزايا جودة لشُركائها فإن المنصة تتيح تجربة سهلة وغير مُكلفة للتسويق والوصول للمستهلكين، فضلا عن باقة خدمات لوجستية متطورة على صعيد النقل والخدمة والمدفوعات النقدية والإلكترونية، وبرامج تدريب وتأهيل ورقابة جودة لتحسين المُنتجات المحلية وإرشاد رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، وابتكار تجربة تسوق تفاعلية تسمح بقدر أكبر من التواصل الجاد والفعال بين المُنتج والمستهلك، وتفيد الطرفين فى تطوير معارفهم وتحسين خبراتهم فى عالم الاقتصاد الرقمى.
كيف تُقيّم أداء منصة جودة للتجارة الإلكترونية حتى الآن؟
عمليا لا يُمكن التقييم بصورة موضوعية واضحة حتى الآن، لكن أستطيع القول إن ما تحقق يفوق توقعاتنا وما كنا نُخطط له خلال الشهور الأولى، إذ حققنا نحو 70% من مستهدفات السنة الأولى فى عدة أسابيع. بدأنا العمل خلال العام الماضى بإعداد القاعدة التقنية والنطاق وتصميم الموقع وهيكل العمل، وفتحنا باب التسجيل أواخر يناير الماضى تمهيدا للانطلاق التجريبى خلال مايو، كُنا نُخطط لبدء العمل بـ100 عارض و500 مُنتج، لكننا تجاوزنا هذا الحد خلال الأسابيع الأولى من التسجيل، بل إننا تلقينا طلبات من شركات وعلامات تجارية كبرى للمشاركة، رغم أننا كُنا نؤجل خطوة التواصل مع المؤسسات الرائدة فى السوق لحين بناء الهيكل الأساسى من رواد الأعمال وأصحاب المُنتجات الصغيرة. الصورة العامة إيجابية وتدعو للتفاؤل، وأتوقع أن تسير خطة العمل بوتيرة أسرع مما كنا نستهدف، لكننا سنواصل العمل فى إطار الرؤية العامة التى تُخصص الشهور الثمانية عشر المقبلة من مايو حتى أواخر 2021 للبناء والتمكين محليا، لنبدأ بعدها مرحلة التسويق الخارجى وتحفيز العارضين على المنافسة وعرض المنتجات في كل المنصات العالمية، ونستهدف الأسواق الأفريقية بشكل خاص، إذ تتوافر فيها مزايا أكبر من أغلب الأسواق العالمية، سواء بحجم المستهلكين الكبير، أو باحتياجاتها المتنوعة وتماشيها مع كثير من السلع والمُنتجات المصرية، ولدينا بالفعل خطة مستقبلية للعمل واسع المدى فى أغلب أسواق القارة.
وماذا عن خطوات محمد وحيد المقبلة بعد منصة جودة للتجارة الإلكترونية؟
أعتقد أن الخطوات المقبلة تخص شركة كتاليست. محمد وحيد مجرد صاحب الفكرة والمحفز لها، لكن الشركة تملك فرقا مُتخصصة فى التكنولوجيا والتسويق والاقتصاد الرقمى والعلاقات العامة وعلاقات المستثمرين ودراسات السوق والعمل المُستقل والعمل عن بُعد، وتعمل فى إطار رؤية شاملة ومُتدرجة زمنيا، ساهم فى صياغتها خبراء فى الاستثمار والاقتصاد والتنمية، بما يتماشى مع حالة المجتمع وبيئة العمل المحلية ومستهدفات التنمية فى المديين القريب والمتوسط. نعمل خلال المرحلة الحالية على استكمال الاستعدادات الأخيرة لانطلاق منصة جودة للتجارة الإلكترونية تجريبيا خلال مايو المقبل، وبالتزامن نعيد هيكلة شركة مشاوير المتخصصة فى الخدمات التقنية، ونُجهز لأول منصة مصرية للعمل المستقل "الفرى لانس". ونستهدف أن نصل لـ100 ألف بائع و500 ألف عامل ومُقدم وخدمات مُستقل، يمكن أن يحقق كل مسار منهما 3 مليارات دولار شهريا، بإجمالى سنوى يتجاوز 16% من الناتج المحلى الإجمالى.
هل ترى أن تلك الأرقام طبيعية أو مُقنعة للشباب ويُمكن تحقيقها فعلا؟
ما نستهدفه من أرقام يستند إلى دراسات وتقييم جاد للسوق والفرص الاستثمارية المُتاحة وآفاقها المستقبلية. يُمكن أن تقل العوائد أو تزيد، يظل الأمر مرهونا بحجم الاستجابة ومستويات نشاط المُنخرطين فى المنظومة. حجم التجارة الرقمية عالميا يتجاوز 20 تريليون دولار سنويا فى الوقت الراهن، بمُعدلات نمو تفوق 15% عالميا وتصل إلى 30% بالشرق الأوسط. فى الحقيقة لا يليق أن نكون غائبين عن تلك الساحة بالإجمال، وعندما أتحدث عن استهداف تحقيق 36 مليار دولار سنويا من التجارة الإلكترونية فالأمر أشبه بقطرة فى بحر، المهم أن نستوفى الشروط اللازمة للمنافسة واقتطاع حصة من السوقين الإقليمية والعالمية، وبالمثل على صعيد العمل المستقل الذى يُقدّر بتريليونات الدولارات أيضا، إذ حقق مثلا 1.1 تريليون خلال العام 2015 فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وعندما أستهدف من تلك السوق الضخمة 36 مليار دولار سنويا فالأمر أقرب إلى شعرة فى ذيل فيل ضخم، لذا أؤكد أن الأرقام التى نستهدفها مقبولة ومنطقية للغاية، بل يُمكن تحقيق أضعافها إذا التفت الجميع إلى تلك المجالات وتكاتف المستثمرون والشركات لتأهيل الشباب وتسهيل دخولهم إلى تلك الأسواق.
كيف تُلخص فكرة كتاليست وهل تثق فى سهولة وصولها إلى أهدافها؟
لا أحد يضمن الوصول، لكن يُمكن أن تملك وصفة ورؤية وطريقا للوصول، وتعمل باجتهاد من أجل ذلك، وهو ما نفعله فى كتاليست. لدينا فكرة وإمكانات وبرامج عمل مُحكمة وتطلعات واضحة، ونعرف السوق المحلية ومعوقاتها، لذا نبتكر حلولا نوعية للمشكلات ونسعى إلى تمكين الشركاء والعملاء من عبور التحديات، وأثق فى أن كل شباب أو رائد أعمال أو مُقدّم خدمة سيجد لدى كتاليست ومنصاتها أكثر مما يحلم، أما عن الفكرة فهى باختصار أن نستفيد من التطورات التقنية وإمكانات الاقتصاد الرقمى، وأن نبدأ الحركة باتجاه المستقبل منذ الآن، قبل أن يصبح هذا المسار إجباريا ويكون الدخول إليه وقتها متأخرا وباهظ التكلفة. يُمكننا الرهان على رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة فى ظل اهتمام كبير من الدولة بتلك المساحة، ومساندة جادة وحقيقة لها، ويُمكننا تسويق مُنتجات نوعية نملك شفرتها الحصرية أو ميزات نسبية فيها، كما يُمكننا تأهيل الشباب والمتعلمين والمهنيين والفنيين وربات البيوت لتقديم خدمات عمل مُستقلة لكل الأسواق والشركات، والمنافسة فى تلك السوق التى ينشط فيها عشرات الملايين حول العالم، وتُمثّل نحو 65% من قوة العمل فى بعض الأسواق الأوروبية المتقدمة. لدينا الأفكار وبرامج العمل، ونمدّ يدنا لكل الشركات والمؤسسات والأفراد من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، ودعونا وما زلنا نرحب بدعم وسائل الإعلام والمؤسسات الصحفية الوطنية، واعتبار هذا المسار مبادرة تنموية ضمن رؤية وطنية شاملة لتحفيز النمو وتحسين هياكل الاقتصاد وآليات عمله، سنجتهد لتحقيق ما نتطلع عليه، ونثق فى أن كل خطوة ناجحة لنا ستجتذب مزيدا من الشركاء والمستثمرين والمتطلعين إلى تلك المساحة المهمة. نرى أن "كتاليست" خطوة نحو المعرفة والتأهيل وتطوير الوعى الاقتصادى، وستُثمر عندما نرى يتغير وعى المستثمر والمستهلك، ونفكر جميعا وفق متطلبات العصر وتحولات الأسواق حول العالم.
كانت جامعة الإسكندرية قد استضافت رائد الأعمال محمد وحيد فى ندوة حوارية مع الطلاب خلال الأسبوع الأول من مارس، تحت عنوان "نجاحك بإيدك.. كيف تصبح مليونيرا؟"، استعرض فيها رحلته العملية طوال خمس عشرة سنة، وأبرز محطاته ومشروعاته السابقة، وخطط شركة كتاليست ومشروعاتها بدءا من منصة جودة للتجارية الإلكترونية وصولا إلى البرامج والأفكار المستقبلية، كما قدم خلال الندوة باقة من النصائح والإرشادات العملية لمئات الطلاب الحضور من كل الكليات، بما يساعدهم على تعزيز قدراتهم والمنافسة فى سوق الاقتصاد الرقمى المتنامية عالميا.
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ نشاطه قبل أن يُكمل العشرين من عُمره بتأسيس عدد من الأفكار والمشروعات، كان أبرزها شركة مشاوير التى حققت نجاحا فى قطاع الخدمات خلال العام 2012، وتنوعت أنشطته بين ريادة الأعمال والأفكار المبتكرة، ومجالات التجارة والتوكيلات والاستثمار العقارى، قبل أن يُطلق أولى منصاته الرائدة عبر شركة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى بدأت نشاطها العملى بإطلاق منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية مُتخصصة فى المُنتجات المصرية، بغرض تطوير التجارة الداخلية وتأهيل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة للتوسع محليا وإقليميا وصولا إلى الحضور القوى والفعال عبر المنصات الرقمية العالمية، فضلا عن التخطيط لإعادة إطلاق شركة مشاوير وفق صيغة تقنية وتنفيذية أكثر ابتكارا، والتخطيط لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى قطاع العمل المستقل والخدمات الصغيرة المدفوعة، التى تُراهن على تسويق ثقافة التشغيل الحر والخروج من الدائرة التقليدية للتوظيف، وترقية أعداد الفاعلين فى هذا المجال من 25 ألفا حاليا إلى نحو نصف المليون، بمدخول متوقع 3 مليارات دولار فى المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة