قامت حكومة المملكة المتحدة بإنشاء "وحدة لمكافحة المعلومات المضللة" وسط مخاوف من أن دولاً مثل روسيا تنشر أخبار مزيفة حول فيروس كورونا لإثارة الفزع عبر السوشيال ميديا، وفقا لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك قلق متزايد بين وزراء الحكومة البريطانية من أن الجماعات المعارضة لسياسات الدولة وغير الحكومية تستغل الأزمة التي تجتاح العالم من خلال نشر الخرافات حول فيروس كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تشكيل فريق من الخبراء، تم جمعهم من جميع قطاعات الحكومة للعمل مع شركات التواصل الاجتماعي لحماية المملكة المتحدة من المعلومات الخاطئة أو التي تم التلاعب بها فيما يتعلق بفيروس كورونا.
وسبق أن أدعى المسؤولون الأمريكيون أن الآلاف من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي لها علاقة بروسيا ساهمت في نشر الإنذارات حول Covid-19 ، الشكل الجديد لفيروس كورونا، وجاءت تفاصيل الوحدة الجديدة قبل اجتماع للجنة طوارئ كوبرا الحكومية حول ازمة انتشار فيروس كورونا.
وفي نفس السياق، قال وزير الثقافة البريطانى أوليفر دودن إن الدفاع عن البلاد من المعلومات الخاطئة والتدخل الرقمي يمثل أولوية قصوى" مضيفا انه كجزء من العمل المستمر لمعالجة هذه التهديدات تم جمع فرق خبراء للتأكد من قدرة الحكومة على التصدي بفعالية إذا تم تجديد هذه التهديدات فيما يتعلق بانتشار Covid-19.
وأشار أن الجهود تتضمن المشاركة المنتظمة مع شركات التواصل الاجتماعي التي هي في وضع جيد لمراقبة التداخل والحد من انتشار المعلومات المضللة.
وقال بيان صادر عن وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة (DCMS) إن الوحدة ستنظر في المدى التأثير المحتمل للمعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي، كما سيتم تقسيمها الى فئات مختلفة وفقا للأهداف المرجوة من المعلومة إما لأغراض التسبب في ضرر أو لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية أو مالية.
قال مسؤول بريطاني إن هناك مخاوف من أن دولًا مثل روسيا يمكن أن تستغل الأزمة وتنشر أخبارًا مزيفة ، كما فعلوا خلال عمليات التسمم التي وقعت في نوفيتشوك في سالزبوري ، من أجل اثارة الشكوك، مضيفا "يجب أن تكون على أهبة الاستعداد" مشيرا انها كريقة كلاسيكية روسية.
ووفقا للتقرير فإن جزء من مجموعة الأدوات الروسية تشويه سمعة الغرب من حيث كيفية استجابة الرعاية الصحية وتوليد الخوف حول كيفية استجابة الناس وقال المسؤول إن روسيا يمكن أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأثارة شائعات حول نقص السلع في المتاجر لدفع المواطنين الى حالة من الذعر.
ومع ذلك، قال متحدث باسم DCMS إن وحدة مكافحة المعلومات المضللة تدور حول كونها استباقية وليس استجابة لأي نشاط تقوم به دول مثل روسيا.
في فبراير قال المسئولون الأمريكيون أن الآلاف من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بروسيا قد بذلت جهودًا لنشر الإنذارات الخاطئة بشأن فيروس كورونا، كما دعمت حملة "الأخبار المزيفة" نظريات المؤامرة بأن الولايات المتحدة كانت وراء انتشار المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة