يعيش النظام القطرى حالة تناقض شديدة، حيث يزعم تنظيم الحمدين أنه يدعم الحوار بين الأديان فى الوقت الذى يزيد فيه تمويله للجماعات المتطرفة، يأتي ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير للمعارضة القطرية حجم إهمال مستشفيات قطر أمام مرضى فيروس كورونا.
وأكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن الدوحة تستضيف مؤتمرًا دوليًّا حول الأديان الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ويحضره الداعية الإرهابي "يوسف القرضاوي" من أجل التغطية على دعم تميم للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن النظام القطرى الذى يتزعمه تميم بن حمد ينشر خطابات الكراهية عبر قناة الجزيرة الإرهابية، فيما يدعم تنظيم الحمدين الجماعات المتطرفة في المنطقة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن مجلة "إنترناشيونال بوليسي دايجست" الأمريكية كشفت عن تكتيكات تضليلية تستخدمها الجزيرة ضد خصومها، ويسعى تميم من خلال المؤتمرات الزائفة إلى تلميع صورته، والظهور في ثوب النظام المنفتح الداعي للتقارب بين الشعوب ليتمكن تميم من إبعاد تهم علاقاته المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية.
وذكر موقع قطريليكس أن مؤسسة "فريدوم هاوس" صنفت قطر بأنها دولة غير حرة، وقالت في تقريرها السنوى بعنوان "الحريات في العالم 2020": إن قطر حصلت على 7 من 40 في الحريات السياسية و18 من 60 في الحريات المدنية.
وأكد التقرير الذي نشرته المؤسسة أن تميم يحتكر كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وانتهاك النظام لحقوق العمال واتباع نظام السخرة، وتجريد المرأة من حقوقها السياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى دوره الإجرامي في إشعال الحرب في ليبيا.
يأتى هذا فى وقت نشرت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا حول التسهيلات المالية التي يقدمها تميم للإرهابيين، عن طريق بنك قطر الوطني والجهات التي تعمل تحت ستار خيري لتستمر فضائح دعم نظام الحمدين للإرهاب وانتهاك الحريات.
وبشأن اهمال مستشفيات تميم، ذكر موقع قطريليكس أن مستشفى حمد الطبي واصلت تقديمها خدمة مهترئة إلى المواطنين، نتيجة غياب الرقابة والمسؤولية عليها، حتى باتت تتجاهل استغاثة المواطنين لها في الحالات الحرجة، ولا سيما بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد، موضحا أن طوارئ حمد الطبية تتجاهل المكالمات الهاتفية المقدمة إليها عبر خدمة الهاتف، والتي يستغيث فيها المواطنون ويطالبون المساعدة الطبية الفورية المتنقلة "خدمة الإسعاف الطبي".
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه المواطن القطرى "عبدالله علي المناعي" ، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عن بقائه مع والدته لمدة 12 ساعة في طوارئ مستشفى حمد الطبي، وهي في حالة خطرة بسبب عدم حضور الطبيب المختص، قال المناعي: "والدتي جاءت طوارئ حمد الساعة 9 صباحاً، أجروا لها تحاليل طبية، وتركوها تنتظر الطبيب 12 ساعة"، كاشفا عدم وجود سرير لكي ترتاح به السيدة المريضة، في ظل تذمر المواطنين، الذين بقوا في الانتظار من التاسعة صباحاً، وحتى التاسعة مساء.
فيما كشف مواطن آخر، عن حضور زوجته إلى مستشفى حمد بتاريخ الثامن من فبراير، وكانت في حالة طبية سيئة، لافتاً أن فريق حمد كان سيرتكب كارثة في حق الزوجة، مما اضطره إلى أخذها والسفر إلى تايلاند على وجه السرعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة