أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء تصريحات المسؤولين الأمريكيين، الذين يحاولون استخدام معاهدة الأجواء المفتوحة في ألاعيب سياسية داخلية.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي وفق ما نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية: "نشعر بقلق بالغ إزاء تصريحات بعض كبار الموظفين والبرلمانيين الأمريكيين الذين يحاولون جعل المعاهدة نوعًا من ورقة مساومة في الألاعيب السياسية المحلية".
وأضافت : نحن نعتبر المعاهدة آلية مهمة لضمان الأمن الأوروبي والشفافية في المجال العسكري، إلى جانب وثيقة فيينا بشأن تدابير بناء الثقة والأمن في عام 2011 .
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليوت إنجل، أعلن في وقت سابق، أن واشنطن تخطط للانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، مشيراً إلى أنه أرسل احتجاجاً بهذا الصدد إلى البيت الأبيض .
وفي أعقاب ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع بالفعل وثيقة تزعم بأنها تحدد رغبة الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاقية. وفي الوقت نفسه، ووفقًا للصحيفة، فإن هذا القرار ليس نهائيًا، والمشاورات ما زالت جارية.
وفي سياق متصل، أعلنت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تحاول إعطاء إمكانيات جديدة لقواتها النووية، وترى بالفعل الصراع النووي كخيار سياسي.
وقالت إن "واشنطن لا تقوم بتحديث قواتها النووية فحسب، لكنها تسعى جاهدة لمنحها قدرات جديدة، ما يزيد بشكل كبير، من احتمال استخدامها".
وأشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لزيادة مجموعة الأسلحة منخفضة الطاقة في ترسانتها النووية، بما في ذلك تطوير ونشر هذه الذخائر على الناقلات الاستراتيجية، تشكل مصدر قلق خاص في هذا الصدد.
وأضافت زاخاروفا أنه " من الواضح أن هذا يؤدي إلى خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية ويتكون انطباع هنا بأنهم قرروا في واشنطن النظر في النزاع النووي عن قصد، كخيار سياسي واقعي وخلق الإمكانية المناسبة " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة