قال الداعية الأزهرى السيد سليمان، إن المصاب بمرض كورونا أو غيره من الأمراض المعدية (التى تؤثر على الصحة والسلامة العامة)، لا يجوز له أن يختلط بغيره من الناس مما ينتقل إليهم العدوى وتسقط صلاة الجمعة والجماعة عنه؛ فإن ذهب إلى المسجد أو غيره من الأماكن التى يجتمع فيها الناس عامدًا قاصدًا إيذاء الآخرين فإنه يأثم على ذلك.
وأضاف، فى تصريحات خاصة، إن ذهب إلى المسجد أو غيره من الأماكن العامة التى يجتمع فيها الناس وهو لا يعى ما به من مرض يصيب الآخرين فلا حرج عليه حتى يعلم ما به من مرض لأنه هنا فى حكم الجاهل للحكم، وحرمة اختلاط المريض بمرض مؤذٍ للآخرين ثابتة وباقية ببقاء عدوى المرض وإصابة الآخرين بالضرر يستوى فى ذلك أن يصدر قرار من أولى الأمر بمنعه من مخالطة الآخرين أو لا يصدر قرار من أولى الأمر مادام الطبيب الثقة الحاذق أمره بعدم مخالطة الآخرين، أو بيَّنَ له خطر مرضه حتى ولو لم يأمره بمخالطة غيره فالحرمة موجودة فى كل ما سبق بمجرد علمه بضرر غيره.
وتابع: الأدلة على ما أقول كثيرة منها وهو قوله صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)، والقاعدة الفقهية الكبيرة المشهورة لدى باحثى العلم الشرعى (الضرورات تبيح المحظورات)، فضرورة المرض المعدى تحظر على المريض مخالطة غيره، وكما نوهت سابقًا فإن الجمعة والجماعة تسقطا عنه لقوله سبحانه وتعالى (وما جعل عليكم فى الدين من حرج) وغير ذلك من الأدلة الكثيرة على ما سبق.
وأكد أن من أصابه الله بمرض معدٍ من الأمراض الخطيرة فلا يجوز له أن يخرج من مكانه إلى مكان غيره لا يرحل إلى بلد ولا يترك بلدته التى أصيب فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة