أعلن وزير الدفاع الإيطالى لورينتزو جويرينى اليوم الخميس، أن الحكومة اتخذت تدابير صارمة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، وشدد جويريني - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (اَكى) الإيطالية - على أن الوضع يتطلب اهتماما كبيرا وحلولاً جذرية تحملناها بمسؤولية كبيرة.. مشيرًا إلى أنهم قاموا بتنفيذ تدابير ثقيلة في المناطق الحمراء (التى تتسم بالخطورة).
وأوضح " أننا سنتمكن في نهاية الأسبوع الجاري من إجراء التقييمات الأولى لمدى فاعلية الإجراءات التي اتخذناها". وتابع قائلا "نحن نعلم أنها تدابير ثقيلة، لكنها ضرورية والسكان يدركون مدى أهميتها".
كما أضاف وزير الدفاع الإيطالي أنه من المقرر إرسال كافة الاحتياجات الطبية، كما سيتم إرسال دفعة أولى من الأطباء والممرضات (14 ممرضة و10 أطباء) كما سنرسل بعد ذلك عشرة أطباء وممرضين آخرين إلى لومبارديا بناءً على طلب من إدارة الإقليم .
وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت إغلاق المدارس بدءا من اليوم الخميس ولمدة 10 أيام بشكل أولي في معركتها لمواجهة تفشي الفيروس على أراضيها ، كما أعلنت أيضا إجراء جميع المباريات الرياضية دون جمهور لمدة شهر ، وذلك بعدما بلغ عدد المتوفين على أراضيها جراء الإصابة بكورونا 107 أشخاص ما يجعلها أكبر بؤرة أوروبية للإصابة بالفيروس حتى الآن.
وارتفع عدد الوفيات فى إيطاليا بسبب فيروس كورونا إلى 107 أشخاص، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 3089 منهم 295 فى العناية المركزة فى حالة خطيرة، وتعافى حوالى 276 شخصا، وأكدت وزيرة التعليم الإيطالية، لوتشيا أتسولينا، أن المدارس فى عموم البلاد ستبقى مغلقة أعتبارا من اليوم الخميس، حتى الـ15 من شهر مارس الجارى.
وأضافت الوزيرة فى تصريح على هامش اجتماع بمقر الحكومة، قصر (كيجي) مع رئيس الوزراء جوزيبى كونتى، "فى هذه الساعات كان هناك تقييم مستمر حول إمكانية إغلاق المدارس أم لا"، مضيفة أنه "بالنسبة للحكومة لم يكن قرارًا بسيطًا، ولقد اتخذناه فى ظل انتظار رأى اللجنة الفنية العلمية، وقررنا فى إطار وقائى، تعليق الأنشطة التعليمية خارج المناطق الحمراء في البلاد، أماكن انتشار فيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جوزيبى كونتى أكد أنه سيطلب من الإتحاد الأوروبى كل المرونة اللازمة، للتعامل مع الفيروس"، مشيرا إلى أن الهدف الأول الآن هو احتواء العدوى، وأن إيطاليا ليست وحدها من تعانى من هذا الفيروس بهذا الشكل فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة