محمد عبد الفتاح السرورى يكتب: مهن أنصفتها ومهن أخرى ظلمتها السينما

الخميس، 05 مارس 2020 04:00 م
محمد عبد الفتاح السرورى يكتب: مهن أنصفتها ومهن أخرى ظلمتها السينما صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت السينما على مدار تاريخها تشخيص الكثير من أصحاب المهن .. وهناك مهن أنصفتها السينما فى مجمل تناولها ومهن أخرى ظلمتها وتناولتها بشىء من الحيف والجور على الرغم من أهمية تلك المهن  فى الحياة.

 

ولتكن البداية من المهن المنصوفة سينمائياً ... من أشهر المهن التى ظهر أصحابها فى السينما المصرية مهنة الطبيب الجراح فهو دائماً محاط بهالة من الاحترام والتقدير محفوف بمشاعر اللهفة والسؤال على المريض سواء قبل دخول الطبيب حجرة العمليات أو بعد خروجه منها وبصرف النظر عن الجملة المشهورة (إضطرينا نضحى بالجنين علشان خاطر الأم) إلا أن مهنة الجراح ظلت دوماً مهنة محترمة التناول فى السينما.

 

أما المهنة الأخرى التى تحظى باحترام كبير هى مهنة المهندس فكثيراً ما أظهرته السينما جالساً إلى لوحة الرسم مستخدماً المسطرة حرف (تى) الشهيرة ... والحبيبة أو الزوجة تقترب منه فى دلالٍ وفى عينيها نظرات الإعجاب به وبمهنته، ومن المهن التى أجلتها السينما بكل معانى الإجلال - المستحق - هى مهنة القاضى لم يؤثر عن السينما - على حد علمنا - إلا أنها تناولت القاضى الشخص والمهنة إلا محاطة بكل تقدير واحترام.

 

أما المهن التى تناولتها السينما بشىء من الظلم أو التعسف هى مهنة الحرفى فكثيراً ما يظهر الحرفى - وخصوصاً السباك - فى صورة المُستغل أو صورة المتعجرف، وأيضاً مهنة الميكانيكى فلا يختلف الوضع كثيراً.

 

وبقدر ما احترمت السينما مهنة الطبيب الجراح بقدر ما سخرت وبشدة من الطبيب النفسى - إلا فى حالاتٍ نادرة منها على سبيل المثال فيلم أين عقلى للفنانة سعاد حسنى - فكثيراً ما كان يظهر الطبيب النفسى بصورة كاريكاتورية لا تليق مطلقاً بهذا التخصص المحترم .. والأمثلة كثيرة ... والمفارقة أنه حتى أصحاب المهن السينمائية (أنفسهم) لم يسلموا من السخرية وأبرز مثال على ذلك مهنتى المنتج والمخرج السينمائى .. فطالما أظهرت الأفلام السينمائية شخصية المنتج صورة مضحكة سواء من حيث الملابس أو طريقة الكلام أو اتهامه بأنه ليس أكثر من مجرد تاجر ولا يعى شيئاً فى أمور الفن السينمائى ... وأما شخصية المخرج فكثيراً ما ظهرت هى الأخرى بصورة الشخص شديد العصبية يصرخ دائماً بشكل لم يخلو من المبالغة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة