صور.. حكاية "معاذ عطيتو" خطاط عالمى يعيش بين ملوك الفراعنة غرب الأقصر

الخميس، 05 مارس 2020 05:16 ص
صور.. حكاية "معاذ عطيتو" خطاط عالمى يعيش بين ملوك الفراعنة غرب الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنامل ذهبية أبدعت في كتابة حروف من نور لكتاب الله "القرآن الكريم"، صاحب تلك الأنامل الذهبية يعشق الكتابة وفنون الخط العربى المميزة هو الدكتور "أحمد رجب عطيتو" وشهرته "معاذ عطيتو" طبيب عيون ورسام وخطاط بمحافظة الأقصر، والذى بدأ منذ فترة طويلة في كتابة عدد من سور القرآن الكريم بيده بأقلام مختلفة الأنواع والأشكال لتظهر مشهد بديع يجذب قلوب الآلاف من الأصدقاء والمحبين الدكتور معاذ عطيتو على صفحات التواصل الإجتماعى.

الدكتور معاذ عطيتو الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة بجامعة الأزهر، هو المبدع الذى بدأ فى كتابة آيات وسور القرآن الكريم بيديه، وهو الشاب الذي بلغ منذ أيام 30 سنة من عمره ويقيم فى قلب المدينة الفرعونية القديمة مدينة القرنة بالبر الغربى وسط مقابر ومعابد ملوك القدماء المصريين، والذى حصدت إبداعاته وإنتاجه من كتابة سور القرآن الكريم والتى يتحدى أن يكتب السور الكبيرة منها فى صفحة واحدة من الورق العادى، حيث كتب خلال الفترة الماضية أكثر من سورة من كتاب الله وهى سور:- (الفاتحة والكهف ويس والضحى والفلق والبلد والعلق وغيرها من السور المختلفة من كتاب الله)، وكذلك يقوم بالرسم والكتابة على الجدران وشارك مؤخراً فى تجميل مقابر مدينة القرنة فى مبادرة من الشباب، كما قام برسم بورتريه للشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة، موضحاً أنه كان أول مرة يرسم بأقلام خشب على ورق "فابريانو" وهو فى فترة الدراسة فى سنة خامسة من كلية الطب.

وعن الكتابة لسور وآيات القرآن الكريم يقول الدكتور معاذ عطيتو لـ"اليوم السابع"، أن كتابة آيات القرآن الكريم ونسخها تعتمد علي عدة عناصر يجب توافرها فيمن يقوم بالكتابة، حيث أنه لا يجب على من لا تتوفر فيه هذه العناصر من محاولة الكتابة ونشرها على وسائل التواصل الإجتماعى، وذلك تجنباً من الوقوع في بعض الأخطاء سواءاً الإملائية أو في اصطلاحات الضبط والتشكيل وأحكام التجويد وقواعد الخط العربي واللغة العربية، ومن هذه الصفات:- (أن يكون على دراية تامة بإصطلاحات الضبط على الرسم العثماني للمصحف الشريف، وأن يكون دارساً ومتمكناً من أحكام القراءة والتجويد من حيث أحكام النون الساكنة والتنوين وغيرها وممارسا لها على رواية حفص عن عاصم، وأن يكون دارساً جيداً لأحكام اللغة العربية من النحو والصرف، وأن يكون على دراسة وتمكن من قواعد الخطوط العربية وخاصة خط النسخ الذي تتم كتابة الآيات به، وأن لا يقوم بنشر كتابته للقرآن إلا بعد مراجعتها والتأكد الدقيق من خلوها من أي من الأخطاء سواء إملائية أو اصطلاحات ضبط وتشكيل أو من قواعد الخط، )، مؤكداً على أنه نشر تلك القواعد على صفحته الشخصية حتى لا يكون سبب في تشجيع البعض علي كتابة الآيات ونشرها بدون توفر هذه الصفات في الكاتب وحتي يبرئ ضميره أمام الله وأمام الجميع من حمل هذا الذنب.

ونجح طبيب العيون الأقصرى خلال الفترة الماضية فى تحقيق كتابة لعدة سور منها "سورة الضحى" بالرسم العثماني بقلم 1 مللي، قائلاً: "من أحب سور القرآن للقلب حيث تجد فيها المواساه من الله سبحان وتعالي، والتثبيت للقلب والوعد بفيض عطاء الله جل وعلا والعظة والموعظة الربانية، ورفع الهم والغم والضيق عن الصدر عند قرائتها، وتشرفت بكتابتها مع المراعاة الدقيقة لإصطلاحات الضبط والتشكيل وأحكام التلاوة بالرسم العثماني علي رواية حفص عن عاصم"، كما كتب قلب القرآن سورة "يس" كاملة في صفحة واحدة بخطه بالرسم العثماني بقلم جاف عادي، حيث أنها أعظم صفحة خطتها يديه في حياته، حيث تحتوي هذه الصفحة علي ما يعادل 6 صفحات من مصحف المدينة النبوية عبارة عن 33 سطر كامل و83 آية و2988 حرف و725 كلمة و1424 نقطة، وكتبها مع مراعاة إصطلاحات الضبط والتشكيل برواية حفص عن عاصم، كما أنه من أجمل الصفحات التي كتبها في حياته أيضاً صفحة تضم 41 آية من سورة الكهف في صفحة واحدة ما يعني قرابة 3000 حرف في الصفحة بخط يديه بالقلم الجاف العادي، مشدداً على أن يسعى خلال الفترة المقبلة لتحقيق طفرة ونقلة نوعية في كتابته للقرآن الكريم، موضحاً أنها أعظم وأضخم وأكبر صفحة تخطها يديه في حياته، وهى كتابة "سورة يوسف"  كاملة في صفحة واحدة ويسعى أن يكتب (7125) حرف في صفحة واحدة.

ومن المواقف المميزة التى عاشها الدكتور معاذ عطيتو " طبيب عيون ورسام وخطاط بمحافظة الأقصر، أنه خلال حفل تخرجه من كلية الطب بجامعة الأزهر، فاجئ أصدقاؤه بالكلية بحفل التخرج بتقديم عرض مختلف بالرسم أمام الجميع قدم خدع بصرية بطرق مختلفة ومبتكرة، وكان هذا العرض أفضل رد على جميع زملائه بالكلية بعد فترة السخرية منه لدى عمله نقاش أثناء فترة الدراسة بالكلية ومشاهدتهم لهم بملابس النقاشة التى يعشقها بجانب الطب، وقال فى النهاية أنه سعيد للغاية بما يقوم به حالياً ويحلم خلال الفترة المقبلة أن يكون سبب فى سعادة والدته بتكريم تعبها ومجهودها معه برحلة حج لها خلال الفترة المقبلة.

كما شارك مؤخراً طبيب العيون الأقصرى مع عدد من شباب قرية البعيرات بمدينة القرنة غربى محافظة الأقصر، فى مبادرة لتجميل أسوار المدافن والمقابر بقرية كوم البعيرات، وذلك برعاية فريق شبابى قاموا بجمع ثمن التجميل والدهانات على نفقاتهم الخاصة، وسط إشادة من أهالى القرية على دورهم فى تجميل المدافن، حيث قال الدكتور معاذ عطيتو إبن قرية البعيرات، أنه بعد تنظيف وطلاء سور المقابر بسواعد شباب البعيرات، تم البدء فى أعمال تزيين سور مقابر البعيرات بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، موجهاً الشكر لكل الشباب محبى الخير وخدمة قريتهم.

طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(1)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(2)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(3)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(5)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(6)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(7)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(8)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(9)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(10)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(11)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(12)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(13)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(14)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(15)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(16)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(17)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(18)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(19)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(20)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(21)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(22)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(23)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(24)
 
طبيب-بدرجة-خطاط-عالمى-يعيش-بين-ملوك-الفراعنة--(25)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة