أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب، قواعد أدبية لأعضائها من شباب الأحزاب والسياسيين مستندة علي ميثاق العمل الخاص بها ليس فقط لتنظيم عملها ولكن أيضاً في ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل، والعمل الجماعى القائم على تقبل الاختلاف، وتضمنت القواعد الأدبية عدم تناول أى زميل بالنقد أو الإساءة على أساس التوجه الأيدلوجى أو الانتماء السياسى والحزبي أو الممارسات والمواقف السياسية أو التصنيف الاجتماعى أو أى شكل من أشكال التمييز، بالإضافة للتأكيد على عدم تبني التنسيقية في خطابها الرسمي أي شكل من أشكال الإساءة أو حتى النقد لأي مؤسسة سياسية تعمل في إطار احترام أحكام القانون والدستور .
واستندت التنسيقية فى الأسباب التى جعلتها تضع قواعد لذلك فى أنها تعتبر منصة حوار جامعة لأكثر من 25 حزب سياسي ومجموعة من شباب السياسيين بتنوع أيدلوجياتهم و أفكارهم، لتمثل حالة متفردة من العمل السياسي الجماعي الذي نجح في أن يجمع ألوان الطيف السياسي علي طاولة واحدة، واستمراراً لحالة النجاح التي شهدتها التنسيقية منذ تأسيسها فإنها برغم أعضائها المتنوعين سياسيا إلا أنها دائما تعلي المصلحة الوطنية والعمل الجماعي وتقدمهما علي المصلحة الحزبية والفردية، كما أن التنسقية تنتهج في عملها الديمقراطية المبنية علي احترام الآخر وتقبل الاختلاف .
كما أكدت المذكرة الإيضاحية علي أن التنسيقية منصة حوار سياسي تضم كافة التوجهات السياسية والأفكار الأيديولوجية، وتم صياغة المبادئ الحاكمة لشكل العلاقة بين أعضائها حرصا على تهيئة المناخ السياسي وبيئة العمل المثلى لكافة الأعضاء بها .
وأوضحت التنسيقية أن المادة الأولى تهدف إلى ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين الأعضاء وعدم الموافقة على أي شكل من أشكال الإساءة أو النقد الشخصي على أي أساس أو لأي سبب، وذلك لا يخل بالمبدأ الراسخ للحق في التعبير وحرية الرأي والانتقاد الموضوعي للأفكار دون أن يمتد هذا النقد بأي شكل من الأشكال للعضو صاحب الرأي السياسي أو الموقف السياسي، والمادة الثانية تؤكد على أمر انتهجته التنسيقية منذ اليوم الأول وهو عدم تبنيها في خطابها الرسمي الصادر عنها أو المنطوق علي لسان متحدثيها بصفتهم أو المتحدثين من أعضائها بصفة التنسيقية أي إساءة لأي مؤسسة سياسية تعمل في ظل احترام القانون والدستور دون أن يمتد هذا الالتزام لأعضائها أو الأحزاب المنضمة لها، فكل عضو أو حزب منضم إلى التنسيقية يمارس العمل السياسي كما يرتئي دون إلزام.
وتعتمد التنسيقية تعتمد في منهج عملها الآليات الديمقراطية والتي تفرض علي الجميع احترام نتائج التصويت والتي كانت بالأغلبية لصالح تلك القواعد بالرغم من تنوع الآراء بين مؤيد ومعارض ومتحفظ علي تلك القواعد، مؤكدة حرصها منذ اليوم الأول على ترسيخ مبادئ حاكمة للحوار بين أعضائها وإرساء قواعد الاحترام المتبادل، وإن تلك القواعد لا تخل بالحق في التعبير وحرية الرأي والنقد الموضوعي للأفكار والسياسات، إذ أن تبادل الأفكار والنقاش والنقد هو أساس الممارسة السياسية وأهم أدواتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة