قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الصين تلمح إلى الانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قراراتها بخفض أعداد العاملين بوسائل الاعلام الحكومية المسموح لهم التواجد في البلاد مما تسبب في زيادة حدة الخلاف بين الجانبين.
وأصدرت وكالة شينخوا الإخبارية بيانا ترفض فيه قرار واشنطن بتخفيض أعداد الصينين المقيمين بالولايات المتحدة العاملين في 5 مؤسسات إعلامية مملوكة للدولة.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكية إنه يأمل أن يكون هذا القرار سببا في ان تتخذ بكين نهجا أكثر عدلا مع الصحافة الامريكية والأجنبية الأخرى في الصين.
وسيتم تفعيل لقرار الإدارة الأمريكية بدءا من 13 من مارس، حيث ستخفض أعداد العاملين في وكالة شينخوا الإخبارية والذراع الدولي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية CCTV وشبكة تلفزيون الصين العالمية CHINA GLOBAL TV وراديو الصين الدولي و CHINA DAILY، ليصل مجموع عدد العاملين بالمؤسسات مجتمعة الى 100 موظف.
وعلى الجانب الصيني، نشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الصينية على حسابه بموقع تويتر (المحظور في الصين) "ستكون المعاملة بالمثل.. هنالك 29 وكالة إعلامية أمريكية في الصين مقابل 9 وكالات صينية في أمريكا، الدخول المتعدد إلى الصين مقابل الدخول الفردي للولايات المتحدة. نفى 21 صحفيا صينيا تأشيرات دخول منذ العام الماضي. الآن بدأت الولايات المتحدة اللعبة، هيا نلعب"
وقال مسئول آخر في الوزارة الصينية أن قرار واشنطن يعتبر نوعا من الاضطهاد السياسي للمؤسسات الإعلامية الصينية التي تعادل عقلية الحرب الباردة والانحياز العنصري، وقال وكالة شينخوا في بيان لها ان المؤسسات الصينية دائما ما تتبع القوانين والقواعد الامريكية.
ووفقا للتقرير فان المراسلين الاجانب في الصين لديهم مخاوف من ان الخلاف الدبلوماسي سيزيد من الضغوطات عليهم ففي عام 2013 نفت الصين 9 صحفيين أجانب كانوا يعملون على قضايا حساسة مثل معاملة الصين للايجور.
وقال تقرير صدر الأسبوع الماضي من نادي المراسلين الأجانب بناء على مقابلات مع أكثر من 100 صحفي أجنبي مقيم في الصين إن السلطات الصينية تستخدم التأشيرات كسلاح ضد الصحافة الأجنبية كما تلجأ الى سياسة التخويف ومن الملاحظ تدهور ظروف العمل للصحفيين الأجانب في 2019.
واضاف التقرير أن 82% من المراسلين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم تعرضوا للتدخل أو المضايقة أثناء ممارسة عملهم العام الماضي، وقال 70% إن هناك عدد من اللقاءات بسبب الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية.
يذكر ان الولايات المتحدة قامت في الشهر الماضي بإعادة تصنيف خمسة منافذ إعلامية حكومية صينية كمهام أجنبية يتم معاملتها كهيئات دبلوماسية تخضع لمجموعة من القواعد والقيود، وفي اليوم التالي أعلنت الصين طرد الصحفيين من وال ستريت جورنال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة