لا تزال عمليات ذبح الطيور والتخلص من مخلفات ذبحها صداع فى رأس الطب البيطرى، والذى يشن باستمرار حملات مفاجئة على الأسواق فى محافظة أسوان ومختلف المدن والمراكز وعدد آخر من القرى، لمراقبة هذه المحلات فى التخلص الآمن من مخلفات الذبح التى تتسبب فى سد بالوعات الصرف الصحى، بالإضافة إلى الأضرار الصحية البالغة، والتى أكدت التقارير الصحية أنها سبب فى انتشار الفيروسات والأمراض.
ويكثف الطب البيطرى بأسوان من جهوده لمواجهة مخلفات الذبح سواء بمحلات الجزارة أو الدواجن، لمواجهة انتشار الأمراض فى الأسواق وفى المناطق السكنية، ولإحكام الرقابة على كافة مراحل ذبح الدواجن، وحتى وصولها للمستهلك.
حملات الطب البيطرى
وفى هذا الصدد، أكدت الدكتورة عبير الشامى، مدير إدارة الوقاية بمديرية الطب البيطرى بأسوان، أن ذبح الطيور فى الشوارع يعتبر مخالفة، مطالبة مسئول وزارة البيئة بتحرير محاضر للأشخاص الذين يذبحون الدواجن فى الشارع، مضيفة:" الذبح من المفترض أن يتم داخل محلات ذبح الطيور الرياشات، لأنه يتم التخلص من المخلفات التى تكون محملة بالفيروسات، وذلك عن طريق المجالس المحلية التى تنقل المخلفات إلى المدفن الصحي".
وأضافت مدير إدارة الوقاية بمديرية الطب البيطرى بأسوان لـ" اليوم السابع"، أنه تم مخاطبة رؤساء الوحدات المحلية فى مراكز أسوان ودراو وكوم امبو ونصر النوبة وادفو، لرفع المخلفات من الأسواق بعد نهاية السوق حتى يتمكنوا من تطهير الأسواق وذلك ضمن خطة خفض الحمل الفيروسى وكذلك مشاركة الطب البيطرى فى التخلص الصحى الآمن من الطيور النافقة، وكذلك رفع المخلفات من الرياشات ونقلها إلى المدفن الصحى.
سوق السيل
وأوضحت الشامى، أنه تم التشديد على تحصين الحيوانات فى الأسواق وكذلك حظر نقل الحيوانات من مكان إلى أى جهة، إلا أن يكون مسجل ومرقم والبطاقة مسجل عليها التحصينات السيادية، وذلك تنفيذا للقرار الجمهورى رقم 13 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، وقد تمت مخاطبة مدير أمن أسوان لتوفير حماية من الشرطة لتنفيذ عملية التحصين داخل الأسواق، وكذلك السماح بتواجد أطباء فى الكمائن لمنع مرور أى حيوان ليس لديه بطاقة غير مرقم.
في السياق ذاته، قام الدكتور أحمد محمد صالح مدير عام الطب البيطري بأسوان بالمرور على إدارة دراو والتقى مع الدكتور حامد فخري مدير إدارة دراو و أطباء الإدارة والمعاونون للوقوف على أهم المشكلات التى تواجههم والعمل على حلها وتم التنبيه، مشدداً على أهمية التحصين وتقديم الرعاية الطبية البيطرية المتميزة وضرورة ضبط الأسواق ومنع ذبح الإناث خارج السلخانة والتفتيش على محال الجزارة.
ومن جانبهم، طالب أهالى محافظة أسوان، بضرورة تكثيف الرقابة البيطرية على محلات الدواجن بالأسواق نظراً لما يقوم به أصحاب هذه المحلات من تصريف فضلات ذبح الطيور فى الشوارع وداخل بالوعات الصرف الصحى وهو الأمر الذى يؤدى إلى انسدادها بصفة مستمرة، بالإضافة إلى الطريقة غير الآمنة فى عمليات التخلص من مخلفات الذبح وفضلات الطيور التى تذبح فى الشوارع.
فضلات الطيور تسد البالوعات
أكد عوض طاهر، أحد المواطنين لـ"اليوم السابع"، أن الطيور عامل رئيسى لنقل الأمراض والأنفلونزا نظراً لأنها تتأثر بظروف الطقس وبرودة الشتاء، ولا يبالى أصحاب محلات الطيور بالحالة الصحية لهذه الطيور التى قد تكون مريضة وتنقل مرضها لباقى الدواجن الموجودة فى نفس المكان، وعلق قائلاً: "الأخطر من ذلك هو نقل هذه الأمراض إلى الإنسان نفسه، وفى النهاية لا يهم صاحب المحل إلا تجارته".
وتابع محمد السيد، من الأهالى، الحديث قائلاً: لابد من التشديد على محلات الجزارة والدواجن المخالفة التى لا تلتزم برفع مخلفات الذبح أولاً بأول، مما يتسبب فى نشر التلوث والإضرار بشبكات الصرف الصحى وانسدادها، فضلا عن أهمية مراقبة عملية الذبح وسلامة اللحوم وخلوها من الأمراض.
محال الطيور فى الأسواق
ولفت على منصور، من الأهالى، إلى أن محلات الدواجن والجزارة من الممكن أن توضع لها منظومة للتخلص من نفاياتها بشكل سليم، حيث تضر المخلفات العشوائية بالمواطنين وتنشر الروائح الكريهة وتسبب تلوث بيئى كبير وتتسبب فى تجمع الكلاب والقطط الضالة وتسيئ للمنظر السياحى لأسوان.
وفى محافظة الوادى الجديد، وفى الوادى الجديد لا توجد أية مجازر بالمحافظة مما استدعى الطب البيطرى للسماح للرياشات ببيع فيها الطيور الحية والمذبوحة حيث يعمل أصحابها وفقا لاجراءات محددة يتم فيها إلزامهم بعدم بيع طيور مجهولة المصدر ويجب على موزعي الدواجن تقديم التصاريح الخاصة بخروجها من المزارع وبيعها للمستهلكين وتقوم إدارات الطب البيطري بالمراكز بتنفيذ حملات مكبرة على منافذ البيع والرياشات للتأكد من خلو تلك الدواجن من الأمراض والتفتيش على تصاريح خروج الطيور وفحص الموجود منها للتأكد من سلامته.
وقال الدكتور ناجي عوض مدير عام الطب البيطرى بالوادي الجديد في تصريح لـ اليوم السابع أنه يتم الذبح بالرياشات حيث لايوجد لدينا مجزر دواجن عامل بالوادى الجديد وفى حين توافر المجزر سيتم تطبيق القانون ومنع الرياشات من تداول الطيور الحية وفى حالة ظهور اى حالة إيجابى للنوع H5 ولايوجد اعراض يتم سحب عينات لحين ثبوت خلوها من المرض واعطاء نتيجتين سلبيتين متتاليتين
محال الطيور
بينما طالب عدد من أهالي المحافظة بضرورة فتح المجازر الخاصة بالدواجن في ظل انتشار مسببات الأمراض وخاصة انتشار فيروس كورونا وهو ما يستدعي رفع درجة الاستعداد والعمل على القضاء على مسببات نقل الأمراض حيث يقول مصطفى حسين من أهالي مدينة موط بالداخلة في تصريح لـ اليوم السابع أنه يجب على الجهات المختصة ان تنجز فتج المجازر الخاصة بذبح الدواجن وذلك بهدف توفير البيئة المناسبة لإنتاج اللحوم البيضاء والحد من أعمال ذبح الطيور داخل الرياشات وهي العوامل التي قد تساعد في انتشار الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة