خسر ملايين الأمريكيين وظائفهم بسبب وباء كورونا المنتشر في العالم ومازال الأسوأ لم يات بعد، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية، حيث يشير الاقتصاديون في منطقة سانت لويس التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى انخفاض إجمالي العمالة بمقدار 47 مليون، وهو ما سيترجم إلى معدل بطالة 32.1% ، وفقًا لتحليل حديث عن مدى سوء الأمور.
التوقعات أسوأ حتى من تقدير جيمس بولارد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس والذي تم الإعلان عنه، حيث يرى اقتصاديون أن البطالة سترتفع بنسبة تفوق 30% بسبب تضرر أصحاب الوظائف الحيوية والتى تتم بأماكن مفتوحة مثل الطيران والمطاعم والمقاهى وغيرها.
وكتب الخبير الاقتصادي في سانت لويس فاريا إي كاسترو في ورقة بحثية: "هذه أرقام كبيرة جدًا وفقًا للمعايير التاريخية ، لكن هذه الصدمة التي يتعرض لها لاقتصاد حاليا لا تشبه أى مما سبق في المائة عام الماضية"
وهناك نوعان من التحذيرات المهمة لما تسميه فاريا إي كاسترو حسابات "ظرف الظرف" حيث انه لا يوجد ما يوضح ان العمال قد ينقطعون عن العمل ، مما يخفض معدل البطالة الرئيسي ، وهم لا يقدرون تأثير التحفيز الحكومي الذي تم تمريره مؤخرًا ، والذي سيوسع دائرة إعانات البطالة ويدعم الشركات لعدم خفض عدد الموظفين.
ووفقا للتقرير سجل 3.3 مليون أمريكي طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 21 مارس، و يتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة داو جونز أن ينضم إليهم 2.65 مليون آخرين هذا الأسبوع كما من المتوقع أن يُظهر عدد الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة لشهر مارس فقط انخفاضًا قدره 56000 ، ولكن هذه النتائج غير دقيقة لان الفترة التي اخذ فيها العينات لم تكن قد نفذت توجيهات التباعد الاجتماعي.
اظهرت نتائج بحث سابق قام به بنك الاحتياطي الفيدرالي ان 66.8 مليون عامل في "مهن ذات مخاطر عالية من التسريح من العمل"، وهم المبيعات والإنتاج وإعداد الطعام والخدمات، كما كشفت أبحاث أخرى 27.3 مليون شخص يعملون في وظائف "عالية الاتصال المكثف" مثل مضيفو الخطوط الجوية ، وخدمة الطعام والشراب.
في المتوسط خسارة الوظائف المتعلقة بالمجالات السابقة اكثر من 47 مليون وظيفة، مما سيتسبب في رفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 52.8 مليون ، أو أكثر وهو اسوء بثلاث مرات مما تعرض له الاقتصاد الامريكي خلال ذروة الركود العالمي حيث من المتوقع ان يصل معدل البطالة بنسبة 30 %.
الجانب المشرق المحتمل الوحيد هو احتمال أن يكون التراجع قصيرًا نسبيًا، حيث قال بولارد خلال مقابلة مع قناة CNBC الأسبوع الماضي ، إن ما يحدث هو ظرف استثنائئ وبمجرد اختفاء الفيروس سيعود الجميع إلى العمل وسيصبح كل شيء على ما يرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة