تحاول دول الاتحاد الأوروبى التحايل على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، من خلال تقديم دعم طبى لطهران بعد تفاقم أزمة كورونا، فيما تستمر حالة التمرد في سجون إيران، وفى هذا السياق، ذكر موقع العربية، أنه مع ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات في إيران جراء فيروس كورونا، ومناشدة طهران رفع العقوبات الأمريكية، على الرغم من أنها لا تطال القطاعات الطبية، بحسب ما أعلنت الولايات المتحدة سابقاً، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن دولاً أوروبية سلّمت معدات طبية إلى إيران في أول معاملة عبر آلية انستكس للمقايضة التجارية التي تسمح بالالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا يؤكدون أن آلية انسكتس أجرت بنجاح أول معاملة لها، ما سمح بتصدير معدات طبية من أوروبا إلى إيران، هذه المعدات هي الآن في إيران، موضحة أن انستكس ستعمل على معاملات أخرى" مع إيران وتواصل تطوير تلك الآلية، من دون إعطاء تفاصيل أخرى.
يأتي هذا بعد تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في 14 مارس التي أكد فيها أن بلاده تلقت معدات طبية أو مساعدة مالية من دول مثل ألمانيا وأذربيجان والصين وفرنسا وبريطانيا واليابان وقطر وروسيا وتركيا، وقال إن حكومة وشعب إيران لا ينسيان أبداً أصدقاءهم في أوقات المحن، حيث تواجه إيران تفشياً كبيراً لفيروس كورونا المستجدّ، الذي أصاب أكثر من 40 ألف شخص وأودى بحياة 2757 شخصاً في البلاد.
يأتي هذا فيما عادت التوترات مجدداً، إلى السجون في إيران، لاسيما في الأهواز، حيث أكد موقع العربية، حدوث توتر في سجن الأهواز المركزي، الذي يضم العديد من السجناء السياسيين، على خلفية القلق من تفشي فيروس كورونا في السجن، وأشارت المعلومات إلى أن السجناء قاموا بالاحتجاج والتمرد داخل السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم أو منحهم إجازات طبية أو إصدار عفو بحقهم، خوفاً من تفشي الفيروس، وعمدوا إلى إحراق الأقسام 6 و7 و9 و10، في حين ردت القوى الأمنية بإطلاق النار وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
فيما أفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، بتمرد السجناء، بعد الرفض المتكرر من قبل مسؤولي القضاء والسجن لطلبات العفو أو إطلاق السراح المشروط، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف شوهدت تنقل جرحى من السجن إلى المستشفيات، بينما طوقت قوات الأمن والحرس الثوري السجن ومحیطه والطرق المؤدية إليه.
ولفت موقع العربية، إلى أن صحة 3 سجناء سياسيين، وهم: مهدى بحري، وميلاد بغلاني، وحميد رضا مكي تدهورت في وقت سابق، جراء إصابتهم بالفيروس، كما لفتت المنظمة إلى وضع 3 جنود مصابين في الحجر الصحي في غرفة طبابة السجن نفسه.
وأشار إلى أن إدارة السجن المركزي عمدت إلى إخلاء ورشة الأعمال اليدوية، وحولتها إلى مركز لعلاج المصابين بكورونا بسعة 100 سرير، كما نقل مسؤولو السجن المصابين من كل سجون الإقليم إلى هذا القسم في سجن الأهواز المركزي، وسط رفض واحتجاج السجناء على تلك الخطوة، التي من شأنها أن تنقل العدوى لجميع النزلاء وعددهم 8000 شخص.
وكان سجن سبيدار شهد بدوره مساء الاثنين حالة من التمرد، في حين أفادت أنباء بمقتل وجرح عدد من السجناء، وصباح الثلاثاء قمعت القوات الأمنية تجمعاً لعائلات السجناء أمام السجن، وفرقتهم بالضرب والإهانات، واعتقلت عدداً منهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة