ضم مغنى الراب البرازيلى إم فى بيل، صوته إلى مجموعة من الأصوات التي تنتقد الرئيس جايير بولسونارو، لتقليله من خطورة وباء فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، فى مقطع فيديو يحث الناس على حماية أنفسهم.
يحذر مغنى الراب البرازيلى مواطنى بلاده عن طريق أغنية بعنوان "العزل الصحى" أو "Quarantine" ، والتى تم تسجيلها أثناء تواجده فى عزله منزلية، ونشرعلى وسائل التواصل الاجتماعى أن العدوى يمكن أن تكون متفجرة فى الأحياء الفقيرة البرازيلية، مثل مدينة God فى ريو حيث ولد، خاصة أن بعضها لا يحتوى على مياه جارية.
وقال مغنى الراب البرازيلى، لوكالة "رويترز" للأنباء، عبر البريد الإلكترونى، إنه رأى أن العديد من البرازيليين بمن فيهم رئيسهم لم يأخذوا الفيروس بجدية، وأنه استلهم فكرة الأغنية من هذا الوضع، مضيفًا " منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الناس لم يهتموا كثيراً، وأن رئيس الدولة قلل من شأن الفيروس، وتأخر فى الإجراءات، وأهدروا الوقت فى أمور لا تهم".
وتابع المغنى البرازيلى، أن " COVID-19ليس "نزلة برد صغيرة" كما ادعى بولسونارو، وسيصاب المزيد من البرازيليين بالعدوى بسبب "جهل" الزعيم وغطرسته"، كما حذر مواطنيه، وقال "اعتن بنفسك، احمِ أنفسكم.. لن يكون هناك مكان فى وحدات العناية المركزة".
ويعيش مغنى الراب البالغ من العمر 46 عامًا بجوارCity of God ، وهو مجمع مترامى الأطراف من الأحياء الفقيرة اشتهر فى فيلم ناجح عام 2002 يحمل نفس الاسم وحيث تم الإبلاغ عن أول حالة لفيروس كورون فى الأحياء الفقيرة فى ريو نهاية الأسبوع الماضى، وفرضت العصابات والميليشيات المسلحة فى الأحياء الفقيرة حظر تجول صارم وتمنع الغرباء من الدخول لوقف انتشار الفيروس.
وتضاعفت الحالات المؤكدة فى البرازيل ثلاث مرات إلى 3417 حالة فى الأسبوع الماضى، مع 92 حالة وفاة حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة، فيما أغلقت ساو باولو، وريو دى جانيرو، أكبر مدينتين من حيث عدد السكان والأكثر تضرراً فى البرازيل، الأعمال والتجمعات العامة غير الضرورية لإبطاء انتشار الفيروس، وهما على خلاف مع بولسونارو الذى وصف الوباء بأنه "خيال" كان مبالغا فيه من قبل وسائل الإعلام.
ويقول تقرير "رويتر"، إنه مثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، دعا الرئيس البرازيلى إلى إعادة فتح الأنشطة لتحريك الاقتصاد مع تقليل الحاجة إلى التباعد الاجتماعى الذى حث عليه خبراء الصحة العامة.
فيما قال إم فى بيل، إن سكان فافيلا فى البرازيل لن يكونوا قادرين على الحجر الصحى لأنهم اضطروا للعمل من أجل العيش والذهاب للحصول على الطعام حيث لم يكن هناك من سيصل إلى الأحياء الفقيرة، ويجب أن يستمر الاقتصاد فى العمل من أجل ذوى الدخل غير المستقر، مضيفًا "نحن بحاجة إلى التفكير فى الاقتصاد، ولكن لا يمكننا أن ندين الناس حتى الموت".
واستطرد عبر البريد الإلكترونى "أكثر ما يقلقنى فى هذا الوباء هو نقص المعلومات عن الأشخاص الذين لا يزالون لا يصدقون مدى خطورة هذا الفيروس.. حتى مع مثال إيطاليا، لا يزال هناك أناس يتجاهلون ذلك من شرق فرنسا إلى ألمانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة