فاينانشيال تايمز: خبراء يحذرون من تعرض اليابان لموجة كورونا ثانية أشد عنفا

الأحد، 29 مارس 2020 10:40 ص
فاينانشيال تايمز: خبراء يحذرون من تعرض اليابان لموجة كورونا ثانية أشد عنفا محاولات انتاج عقار لكورونا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن انخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى اليابان أصبح الآن موضع تساؤل، على إثر ما شهدته طوكيو من ارتفاع حاد فى عدد الإصابات خلال الأيام الماضية، مما آثار تحذيرات من الخبراء بإمكانية تعرض البلاد لموجة ثانية من كورونا ربما تكون أشد عنفا.
 
وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى - إلى أن طوكيو سجلت 63 إصابة جديدة أمس السبت، وهو رقم قياسى فى يوم واحد، مما رفع إجمالى عدد الحالات فى العاصمة إلى 362.. فيما ارتفع بدوره معدل الإصابة الإجمالية فى جميع أرجاء البلاد إلى 1.525 إصابة - وفقا للأرقام الرسمية - باستثناء الحالات التى ظهرت على سفينة "دياموند برينسيس" السياحية فى محافظة يوكوهاما.
 
وأوضحت الصحيفة "أن الزيادة الحادة فى عدد الحالات لهذا الأسبوع دفع يوريكو كويكي، حاكم طوكيو، إلى حث السكان على البقاء فى منازلهم حتى نهاية الأسبوع الحالي، والتحذير من إغلاق محتمل لطوكيو للمرة الأولى".
 
ونقلت الصحيفة عن ساتوشى هوري، أحد كبار الخبراء اليابانيين فى مجال مكافحة العدوى والأستاذ فى جامعة "جونتندو" بطوكيو، قوله "إن هناك حاجة ماسة لأن يشعر الجميع بالوضع الطاريء..غير أن الناس سئموا من ممارسة ضبط النفس".
 
وبالنسبة للرد الرسمي، قالت الصحيفة "إن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تعهد أمس السبت بالكشف عن حزمة اقتصادية "ذات نطاق غير مسبوق" فى غضون 10 أيام ستشمل الإعانات النقدية والإعفاءات الضريبية وإجراءات تهدف إلى حماية ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة التى توظف حوالى 90% من القوى العاملة فى اليابان.. غير أن هذه التعهدات جاءت بعد أسابيع من عدم إعلان حالة الطواريء الوطنية!.
 
وأضافت الصحيفة "أن اليابان خرجت على ما يبدو عن المألوف، فعلى الرغم من معالجتها الأولية التى اتصفت بالفشل تجاه الحجر الصحى للسفينة دياموند برينسيس، إلا أنها أبلغت عن عدد منخفض نسبيا من الحالات مقارنة بالعديد من البلدان المجاورة".
 
وأبرزت "فاينانشيال تايمز" أن العديد من الخبراء انقسموا حول السبب فى هذا!. خاصة وأن اليابان كانت من الناحية النظرية عرضة لوباء خطير وسريع الانتشار، للعديد من الأسباب التى تعود بعضها إلى حقيقة أن ربع تعداد السكان فوق سن الـ 65 عاما، وارتفاع معدلات التدخين ووجود المدن المزدحمة للغاية والاعتماد على أنظمة النقل العام.
 
ومع ذلك، أرجع خبراء سبب قلة معدلات الإصابة فى اليابان إلى العديد من العوامل التى تعود إلى عادات وتقاليد الشعب اليابانى نفسه، مثل انحناء الرأس بدلاً من المصافحة، وخلع الأحذية عند الدخول إلى المنزل، وتوفير المناديل فى المطاعم بشكل روتينى ودائم، فضلا عن ارتداء الشعب اليابانى للأقنعة بشكل أساسى فى مواسم الإنفلونزا والحمى.
 
فى السياق ذاته، قالت الصحيفة البريطانية "إن الدولة تمتلك أيضا أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية سخاء فى العالم، كما أن العديد من كبار السن يعيشون فى المناطق الريفية البعيدة عن نسلهم الذين يسكنون فى المدينة.. وربما كان قرار آبى بإغلاق المدارس فى مطلع الشهر الجارى قد ساعد أيضا فى انخفاض معدلات الإصابة".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة