أكد الجيش اللبنانى وجوب الالتزام التام بتطبيق التعبئة العامة التي أعلنتها الحكومة فى سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا، داعيا اللبنانيين إلى ضرورة التزام البقاء فى منازلهم وعدم مغادرتها إلا فى حالات الضرورة القصوى، وشدد الجيش اللبناني - في بيان اليوم السبت، على ضرورة تقيد جميع اللبنانيين بالإجراءات والتعليمات، وفي مقدمتها البقاء في المنازل، وعدم التجمع لأي سبب كان حتى لا يقعوا تحت طائلة المسئولية القانونية.
وأشار إلى أن وحدات القوات المسلحة المنتشرة في كافة المناطق، نفذت إجراءات استثنائية تطبيقا لقرار حظر التجول من السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا، ومتابعة مدى تقيد المؤسسات التي شملها قرار الحكومة بالإقفال العام.
وكانت الحكومة اللبنانية قد مددت - قبل يومين - حالة التعبئة العامة حتى 12 أبريل المقبل، والتي كان يفترض أن تنتهي غدا الأحد، وذلك في ضوء توصية بهذا الأمر من المجلس الأعلى للدفاع.
كما أقرت الحكومة أيضا في ذات الجلسة تدبيرا إضافيا بمنع التجول في الشوارع والطرق ما بين الساعة الـ 7 مساء وحتى الـ 5 فجرا.
وتتضمن إجراءات التعبئة العامة التي أعلنها لبنان في 15 مارس الجاري، تعليق حركة الطيران وإغلاق المطار والموانىء البحرية والمنافذ البرية والمؤسسات والإدارات العامة والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وكافة أماكن التجمعات، عدا استثناءات محدودة تشمل متاجر بيع المواد الغذائية والمطاحن والمخابز والبنوك والمستشفيات والصيدليات، والتأكد على اللبنانيين التزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.
وكانت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، اهتمت بتطورات الوضع في البلاد على وقع انتشار فيروس كورونا، لاسيما ملف اللبنانيين العالقين خارج البلاد، ومشيرة إلى أن الحكومة قد تلجأ إلى إجراءات متشددة بصورة تصاعدية أكبر في سبيل منع تفشي الوباء جراء حالات التفلت من الحجر المنزلي الإلزامي التي يشهدها لبنان.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن هناك حالة من القلق من تفشي فيروس كورونا في لبنان الذي يسجل ارتفاعا تراكميا في حالات الإصابة، خصوصا مع تجدد مشاهد عدم الالتزام بالحجر المنزلي والتجول عند الضرورة القصوى.
وأشارت إلى أن مشاهد الاكتظاظ التي شهدتها بعض المناطق وشوارع الأحياء الداخلية أمس، بدت صادمة وتعكس "تفلتا واستهتارا" بخطر الفيروس الزاحف، على نحو يعرض الناس لخطر التقاط الوباء وينذر بانفجار كارثي، لافتة إلى أن الدولة رفعت استعداداتها إلى الذروة لاستكمال تجهيز المستشفيات الحكومية في المحافظات لاستقبال المزيد من حالات الإصابة.
وتطرقت الصحف إلى وضع اللبنانيين المغتربين العالقين في الخارج وغير القادرين على العودة جراء تعليق حركة الملاحة الجوية، مشيرة إلى أن هذا الملف الشائك قد يهز أركان الحكومة، لاسيما وأن المغتربين الذين يرغبون في العودة إلى لبنان، يعانون من نفاد الأموال جراء توقف التحويلات المالية من القطاع المصرفي اللبناني إلى الخارج على نحو يجعلهم يواجهون خطر الجوع والتشرد في شوارع الدول الخارجية.
واعتبرت الصحف أن الإجراءات الحكومية تجاه اللبنانيين العالقين، جاءت قاصرة بعدما أعلنت أن لا عودة للعالقين في الخارج قبل التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن هذا الموقف الحكومي دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى توجيه انتقاد حاد وعالي السقف للحكومة، بما يؤشر إلى أن الأيام المقبلة ستضع الحكومة أمام اختبار ثقة من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة