أطلق فنانو الإسكندرية كلمة بمناسبة اليوم العالمى للمسرح، الذى يوافق 27 مارس من كل عام، وجاءت الكلمة مترجمة للإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وتتعلق بما يمر له العالم من أزمة فيروس كورونا وعجز الدول العظمى فى مواجهة هذا الوباء، ودور المسرح فى هذه المستجدات التى تطرأ على العالم.
وجاء فى نص الكلمة:
بعد غفلة طويلة، استفاقت البشرية على صفعة قوية أفقدتها كل ما كانت تظنه يقينآ. فوجئت البشرية بأن ما كانت تسمى دول عظمى، تقف عاجزة شأنها شأن أية دولة صغيرة لا تكاد تلمحها على خريطة العالم.
رأينا ملوكا وزعماءً وأباطرة أسرى أسرتهم، شأنهم شأن ذلك الرجل البسيط الذي سحقته أقدام نظام عالمي بدأ في التلاشي.
في ظل هذه المحنة التي أجبرت عالمنا القاسي على خلع ردائه الزائف، تلك المحنة التي ستغير شكل العالم، نقف لنتأمل عالماً جديداً يتشكل، فأبناء البشرية جميعا توحدوا اليوم كما لم يحدث من قبل في تاريخنا الحديث، فما يزيد عن 7 مليار إنسان، إما على سرير المرض، وإما ينتظره أو يخشاه.
من هنا يصبح على فناني العالم بشكل عام، وفناني المسرح بوجه خاص، أن يستشرفوا صورة هذا العالم الجديد، ويبشروا بعالم كنا نظنه بعيدآ، عالم يتساوى فيه الجميع، تتكاتف فيه الإنسانية، ليس لمواجهة الكوارث فحسب، ولكن لجعله عالما يليق بكفاح الإنسانية على مدار تاريخها الطويل.
لقد أجبرنا على فهم تلك الحقيقة البسيطة: إن الضربة التي يتلقاها ذاك القابع في آخر بقعة من الأرض، يتلقاها من ينعم بالعيش في قلبها.
فلندع الكبرياء الزائف، ولنبشر بعالمنا الجديد، ونطوي صفحة هذا العالم القاسي المسمى بالنظام العالمي، بعد أن انكشفت عورتة، ولم يعد بمقدور أحد أن يلقى عليه الرداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة