شكلت وزارة الثقافة لجنة خلال الأسبوعين الماضيين لجرد وحصر مقتنيات الراحل أحمد زكى، تمهيدًا لفتح متحفا يحمل اسمه ويضم مقتنياته، التى تشمل ملابس شخصياته وصوره وذكرياته وإكسسواراته وسيناريوهات أفلامه وإتاحتها للجمهور.
وكان من المقرر أن تقوم لجنة وزارة الثقافة بجرد المقتنيات الأحد الماضى، إلا أن الأزمة التى تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا، أجلت كل الإجراءات المتعلقة بالمتحف.
ويمكن حصر متعلقات الفنان أحمد زكى فى الأماكن التالية؛ شقة المهندسين، وشقة الهرم، ومحل إقامة هيثم، وبعض المتعلقات احتفظ بها المستشار بلال عبد الغنى محامى رامى شقيق هيثم، لحمايتها من الضياع.
وتوجه "اليوم السابع" لشقة المهندسين فى وقت سابق وهناك وجدنا أنفسنا فى حضور أحمد زكى بين الصور الشاهدة على سنوات من العطاء قدم فيها أعمالاً خالدة وملابس الأدوار وخطابات تملأ أرجاء محل إقامة الفنان العظيم وقصاصات من الورق وأجندات شاهدة على الجانب الإنساني والاجتماعي في حياة فتي الشاشة الأسمر، ما بين شكر بينه وبين مئات ممن قرر أن يتحمل مسئوليتهم سواء فى قريته أو بالقاهرة، فلم ينسى أحمد زكي أيام الصعبة التي عاشها في بداية مشواره الفنى، ليذكر نفسه دائما بتسجيلات بخط اليد لقائمة طويلة حرص على يرسل لهم المبالغ المالية بصفة شهرية، ولا يتوقف بعد إرساله للمبلغ بل ينتظر رسالة التأكيد حتى يتيقن من أن الأموال وصلت لمكانها، فكم من شكر وثناء ورسالة محبه تلقاها من أم تحدثه وكأنه ابنها ودعت له بالسداد والتوفيق، وأب مكلوم تمنى لو أنه ابنه من كثرة ما كان يظهره من حب وحنان، ليصبح أحمد زكي لا يهتم بالمال ولا برصيده بالبنوك فيكفيه دعوات المحبين، وفى رسالة احتفظ بها الفنان بمنزله نصت على: "حضرة الأخ العزيز أسعدك الله مثلما أسعدنى، وأدخل في قلبك دائما الفرح، كما أدخلت علينا الفرح، ودائمًا تكون سباق بالمحبة والحنية، لا حرمني الله منك، لقد جعلني الله وحيدة ولكن عوضني الله بك"، ورسالة أخري للإنسان أحمد زكي تقول: "حب ودعوات نرسلها إلى الطيب الجميل، جزالك الله خير، دعوات أمي لك في كل حوالة"، رسالة أخرى تقول:" الكلمات لا تعبر عما يحمله قلبي، والفرحة لا يستطيع قلبي أن يتحمل أكثر منها، فمعني أن تتذكرني فهذا شيء كبير، عوضك الله عنا كل خير، فدعواتي لك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة