شهد اليوم الجمعة، رحيل الفنان الكبير جورج سيدهم والذى يعد واحدا من أهم نجوم الكوميديا في مصر، رحيله يشكل خسارة كبيرة رغم ابتعاده لسنوات بسبب مرضه لأنه واحد من أنبل نجوم الفن ، صادق عفوي له وجهات نظر في كل شىء ويعتبر فنانا بدرجة فيلسوف.
جورج لم يكن طفلا عاديا فهو صاحب واحدة من أغرب قصص الولادة، حيث ولد ميتا حسب تعبيره في أحد اللقاءات التليفزيونية النادرة، إلا أن جارة لهم جاءت لتطمئن على والدته وعرفت أنه ولد ميتا فاصطحبته إلى المطبخ وأنعشته بفحل بصل أعاد التنفس إلى رئتيه وعاد للحياة من جديد.
صعيد جرجا الذي عاش فيه جورج يختلف قليلا عنه حاليا ، ففي جرجا اعتاد الطفل جورج سيدهم أن يذهب للسينما كل أسبوع ويعيد تجسيد ما شاهده في المنزل، حيث كان يفرش السجاد علي السرير ويقف ليجسد ما شاهده وكأنه مسرح.
قدم جورج خلال حياته الكثير من الأعمال الناجحة ولا ينسي احد ادواره في السينما واسكتشاته في فرقة الثلاثي وتجسيده الأدوار النسائية التي لاقت استحسان كبير لدي الجمهور.
سيدهم لم يكن يعترف بالزواج نهائيًا وكان يطلق عليه "النظام الفاشل"، وبالفعل لم يفكر الفنان جورج سيدهم فى الزواج إلا بعد أن أتم عامه الخمسون فتزوج من الدكتورة ليندا مكرم وهى دكتورة صيدلانية.
عشق سيدهم للفن لم يكن له حدود ففي احدي المرات كاد يموت بسبب تعرضه للتسمم في مسرحية المتزوجون بسبب مشهد البيض، حيث كان مطلوب منه اكل كميات كبيرة منه كل يوم عرض الأمر الذي كاد أن يتسبب في كارثة.
اصابة جورج بجلطة كان سبب ابتعاده ولولا ذلك لكان في ارشيفة الفني ما يفوق ما تركه بكثير، الا أن شقيقه أمير والذي اخذ منه كل شئ حتي أموال فرقة الثلاثي وهاجر لأمريكا تسبب له في تلك الازمة الصحية حسبما اكد الفنان سمير غانم في برنامج شيخ الحارة حيث لم يتحمل سيدهم تلك الصدمة لكنه كان حامد وشاكر لله وصابر علي بلاءه.
الفنان جورج سيدهم من مواليد جرجا بسوهاج فى عام 1938 والتحق بكلية عين شمس وتخرج من كلية الزراعة عام 1961 ثم التقى بزميليه سميرغانم والضيف أحمد وأنشأ معهم فرقة ثلاثى أضواء المسرح التي عملت فى المسرح والتليفزيون، ولمعوا فى أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم، كما شاركوا معًا خلال هذه الفترة في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.
وعقب وفاة (الضيف أحمد)، استمر سمير وجورج فى العمل معًا لسنوات حتى اتجه سمير للعمل منفردًا ومن أهم مسرحيات جورج سيدهم (أهلًا يا دكتور) و(المتزوجون) و(حب فى التخشيبة) و(فندق الأشغال الشاقة) و(موسيقى فى الحى الشرقى)، ومن أبرز أفلامه أيضا، واحد في المليون ولسنا ملائكة وإضراب الشحاتين ومعسكر البنات، كما شارك سيدهم في العديد من المسلسلات، مثل الحلو ما يكملش وأصيلة ورأفت الهجان وغيرها.
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
الله يرحمه كان فنان جميل
كان فنان متميز و اعماله خالية من خدش الحياء قدم فن جميل و بسيط و يدخل القلوب. عزاء للاسرة و للشعي كله