انضم الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى، البالغ من العمر 71 عامًا، إلى ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء بريطانيا فى التصفيق لموظفى الرعاية الصحية NHS الذين يعملون بجد وهم يتحملون جائحة فيروسات التاجية، ففى الساعة الثامنة مساء يوم الخميس، ومع حلول الظلام فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقف الملايين من الناس على الأبواب الأمامية لمنازلهم ونوافذهم المفتوحة، وفى الحدائق وعلى الشرفات، للتصفيق تعبيرًا عن امتنأنهم لأولئك الذين يعملون على خط المواجهة لمكافحة ألفيروس التاجى كورونا المستجد "كوفيد 19".
ونشر كلارنس هاوس - مقر إقامة الأمير تشارلز - مقطع فيديو عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام"، يظهر من خلاله وريث العرش البريطانى وهو يعبر عن امتنانه للعاملين فى المجال الصحى ببريطانيا على دورهم فى إنقاذ الأرواح، أثناء إقامته بمنزله الخاص فى ملكية Balmoral فى اسكتلندا، ليعد هذا أول ظهور لأمير ويلز منذ إعلان إصابته قبل يومين بفيروس كورونا المستجد، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "metro" البريطانية.
وفى مقطع الفيديو الذى نشره حساب "كلارنس هاوس" عبر خاصية "ستورى" بموقع إنستجرام، ظهرت زوجة الأمير تشارلز، كاميلا، على الجانب الآخر من الشاشة حيث تعزل نفسها عن زوجها لحماية نفسها من الفيروس الذى يحمله الهواء، وقد شوهدت فى لقطات منفصلة وهى تصفق بمفردها وهى تنظر من النافذة فى غرفة أخرى، يأتى هذا فيما كان أمير ويلز فى مكتبه يعمل أمس، وقيل إنه "تأثر بشكل كبير" من خلال مئات الرسائل التى وردت متمنية الشفاء العاجل له بعد يوم من الكشف عن إصابته بالمرض.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إنه "لم يكن من المفاجئ أن يتم تصوير تشارلز فى بدلة رسمية على الرغم من أعراضه الخفيفة للإصابة بالفيروس التاجى.. وهو معروف بأسلوبه الخاص، وقد تم التصويت عليه سابقًا كواحد من أفضل الرجال الذين يرتدون ملابس جى كيو".
وبعد اختيار إيجابى لإصابته بفيروس كورونا، كان قد قيل أن تشارلز "بصحة جيدة"، كما سبق وأكد المتحدث باسم قصر باكنجهام، أن آخر مرة رأى فيها أمير ويلز، الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، لفترة وجيزة، صباح 12 مارس، ويقال أن ملكة بريطانيا، البالغة من العمر 93 عاما، تتبع الآن كل النصائح المناسبة للوقاية، فيما تقيم هى والأمير فيليب، البالغ من العمر 98 عامًا، فى قلعة وندسور، فى بيركشاير.
ويشار إلى أنه من خلال هاشتاج clapforourcarers وthankyouNHS، تجمع ملايين البريطانيين، الخميس، على وسائل التواصل الاجتماعى لتبنى فكرة التجمع والمشاركة فى حالة الصخب هذه لتوجيه الشكر للفرق الطبية فى بريطانيا على جهودهم لمواجهة الفيروس القاتل، وقد امتلأت سماء بريطانيا، بضجة صاخبة من التصفيق الحار، والهتاف، والأصوات المتعالية، والصفير، على طول الشوارع، كما طرق الأطفال على الأوانى، ونبحت الكلاب، ودقت الأجراس، كذلك أطلقت القوارب أبواقها عبر ميناء بريستول، بينما فى Oban أضافت فرقة الأنابيب بالمدرسة الثانوية دورتها إلى تصويت الشكر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة